عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جابر الكاظمي > أشرقت في نعيمها الزوراءُ

العراق

مشاهدة
834

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أشرقت في نعيمها الزوراءُ

أشرقت في نعيمها الزوراءُ
وتوالت لأهلها الآلاءُ
يوم منها حلَّ روضاً جميماً
جعفر الفضل رشحه الأنواء
غاب عنها فغاب غنها نعيمٌ
غبَّ عيشٍ قد غاب عنه الصفاء
وإليها مذ آب آب بصفوٍ
كل عيشٍ وغاب عنها العناء
قد مضى طالبَ الرضا وقديماً
من رضا الله فاز فيما يشاء
وأتى والرضا من الله يتلو
منه مجداً زهت به الزوراء
وبه المكرمات قرَّت عيوناً
مثلما فيه سُرَّت العلياء
قد أرانا للصفو وجهاً منيراً
فيه زالت عن وجهه الظلماء
راح يطوى الفضاءَ منه بعزمٍ
لا يضاهيه من حسامٍ مضاء
وأتى ظافراً بكل مرام
قد تسرَّت عن مجده الأسواء
كل جودٍ في كل شرق وغربٍ
فاض منه ففاض منه الفضاء
فاغتدت كل بقعةٍ منه لُجاً
عُمنَ فيها الآمال وهي ظماء
لم يزل منه مترفاً كلُّ فضلٍ
في حنوٍّ لا يعتريه جفاء
كيف تدنو إلى أخٍ من أخيه
جفوةٌ وهو منه شُقَّ الوفاء
ذو يدٍ في الأنام بيضاء سالت
وله مثلها اليد البيضاء
في ثنائي عليه لم أرجُ جوداً
لي منه الرضا ومنّى الثناء
أسدٌ باسل ببأسٍ وفضل
لا تضاهى علياءه النظراء
أنا بالله والهداة وفيه
لُذتُ فلتصنع العدى ما تشاء
فلتهنَّ الزوراء في روح فضلٍ
ذى معالٍ له هي الأعضاء
هي فيه الفردوس أضحت بصفوٍ
راق منها نضارةٌ وصفاء
بيديه جنانها ولديه
من صفاها النعيم والآلاء
من كرامٍ سادوا بمجد وجودس
فيه أهلُ الثرى بقسم سواء
كلما رام أن يرثَّ علاهم
جددت بهجةً له الأبناء
وأذا منهم وهي ركنُ فضل
بأيادي الأبناء قام البناء
ليس يرضى الإله يهوى بناءٌ
لقويم الهدى به ايواء
لهم الله شاد بيتا وأنىّ
للذي شاده الإله فناء
فلتهنّى ذووه إن ذويه
فيهم قد تهنّت العلياء
هم بما حُصِّنوه من كل فضلٍ
كرماءٌ وللعلا أكفاء
دام والغرَّ من بنيه بصفو
مستقيم لهم ودام البقاء
يا علياً رقت به العلياءُ
لمراقٍ من دونهنَّ السماءُ
وتسامى إلى سماء معالٍ
وقفت دون شأوها الآراء
طاف بيتاً لله شيدت ذراه
فاغتدى دونه يحوم العلاء
مثلما طاف في حماه كرامٌ
طاف في الأرض مجدها والسناء
ماجدٌ إذ دعاه مولاه لبّا
ه ولبَّت دعاءه الأعضاء
ولكم حجَّ إذ دعنه عفاةٌ
في خطوب زالت به الغمِّاء
ولباريه روَحه ساق هدياً
حين ساقت أرواحَها الأصفياء
وأتى محرماً لختم النبيي
ن الذي دون شاؤه الأنبياء
كل فضلٍ له انتهاءٌ ولكن
ما لفضل قد خُصَّ فيه انتهاء
ثم وافى إلى بنيه الأولى قد
قامت الأرض فيهم والسماء
ولأوطانه أتى في حبورٍ
لم تبارح صفاءه النعماء
دام ما دامت السماوات في عي
شٍ مقيمٍ لا يعتريه فناء
جابر الكاظمي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/08/10 09:58:04 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com