إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حملتهُ سبعةَ أشهرٍ، أبصرَ النّورَ بعدها لساعةٍ ... ثمَّ طارَ بعيداً |
لعينيكَ يا حبَّةَ القلبِ هيَّأتُ عُمري |
لعينيكَ أشرعتُ نافذةَ الرّوحِ كيما أراكَ |
أضأتُ زماني الجديدَ |
وكلَّ الدّروبِ التي سوف تخطو عليها |
بحبّي إليكَ ... |
بوهجِ الحنينِ، بلهفةِ قلبي عليكَ |
لعينيكَ خبَّّأتُ عمري |
كواكبَ ترقبُ شمسَ الحُضورِ |
ضممتُكَ سبعَ سنابلَ خُضرٍ بأرضي |
ضممتُكَ خشيةَ ليلٍ |
لكم قلت إنك تخشى الظّلامَ |
فديتُكَ عمري |
مُزجنا معاً ...وارتحلنا |
ضحكنا ... بكينا |
حلمنا معاً ... |
آنَ للحلمِ أن يستردَّ قواهُ |
ويخرجَ من ليلهِ |
آن للصُّبحِ أن يتجلّى بنوركَ |
للّحنِ أن يستمدَّ الحنينَ من البارقينِ |
ويحملَنا في رؤاهُ |
وللغيبِ أن يعزفَ السرَّ أُنشودةً في الزّمانِ |
دليلاً لدربٍ نأى عن خُطاهُ |
لتبدأَ فينا الحكايةْ |
من اللهِ أُرسلتَ وحياً جميلاً |
أطلَّ علينا قليلاً |
وخلّفَ في الأرضِ آيةْ |
أتيتَ بمركبةِ الرّيحِ مُزناً |
نشرتَ الرّذاذَ |
وروّيتَ أرض بلادٍ بعيدةْ |
هبطتَ على الجرحِ أَحرفَ نورٍ |
أَضأْتَ المعاني ... وطرتَ |
فلم تكتملْ في سواكَ القصيدةْ |
كأنَّ المواسمَ لا خصب فيها |
فُصولٌ تجولُ بذاكرةِ الغيمِ |
تبحثُ عن برعم اللوزِ |
تدنو من الحقلِ ... |
تسألُ عن زهرةٍ |
خبّأتها الفراشاتُ في الطّلعِ |
تأتي الفصولُ إليَّ ... وتسألُ عنكَ |
فأُطرقُ في غصَّةٍ |
أَسألُ الجّمعَ حولي: |
أغادرتَ حقّاً؟؟ |
كأنَّ المواعيدَ خاويةٌ |
لا زمانَ بها ... |
لا مكانَ على الأرضِ تذكُرهُ |
الحقائبُ تبكي |
وباقاتُ زهرٍ طريحِ الزّوايا |
وكلُّ الهدايا |
.... |
.... |
أغادرتَ حقّاً؟؟ |
رأيتُ السّماءَ بحجم اشتياقي لعينيكَ |
خضراءَ تفتحُ باباً لطيرٍ يغرِّدُ |
كان العبورُ حميماً |
فأدركتُ أنّكَ غادرتَ حقّاً |
وحيداً إلى برزخ الليلِ تمضي |
دليلُكَ قلبي |
سألقاكَ بعد انحسار الظّلامِ |
صباحاً |
وبعدَ اجتياز السكونِ |
صُداحاً |
سألقاكَ طائرَ حُبٍّ |
سنونو يُرفرفُ في حضرةِ الرّوحِ |
أو عندليباً يُغرّدُ بين العنادلِ |
تأتي إليَّ ... |
أُقبِّلُ عينيكَ |
أحضنُ روحَكَ بعد ارتواءٍ |
ونحيا معاً في بياض الأبد |