إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
مضيّعٌ تصدُّهُ الأبوابُ |
نهارهُ كليلهِ سرابُ |
مضيَّعٌ على بوابة الدٌّجى |
وفوقهُ تلامعت حرابُ |
تشدُّهُ إلى غدٍ طرائقٌ |
يجوسها الحضورُ والغيابُ |
وكلّما تلبَّدَ المساءُ في سمائهِ ... |
توقّدت حدوسُهُ |
قصيدةٌ تطلُّ من سُباتهِ |
ويعبرُ الصَّدى |
محمّلاً بالذّكرياتِ |
مضمّخاً بالحبِّ والنّدى |
ولهفةِ اللقاءِ |
2- |
بالأمسِ كانت وردةً |
تعجُّ بالشذى ... يحفُّها الإلهامُ، والإيحاءُ |
كانت لهُ من الحياةِ جَنّةً |
مأواه كانت كلّما ضاقت بهِ الأرجاءُ |
كانت لهُ ماءً، وظلاً |
كلّما امتدّت بهِ الصّحراءُ |
كانت مجاز الشعر والمعنى .. لها غنّى |
لكنّهُ رأى بقايا غصّةٍ ...ورغبةٍ في روحها |
تجللت بالكبرياءِ |
3- |
تأتيهِ في الصّباحِ كالنّدى صافيةً |
تأتيهِ في كلِّ صباحٍ وكأنّها حديقةٌ |
تزيّنت من فجرِها لأجلهِ |
يجولُ في مرابعِ الأُنوثةِ التي لهُ قد شرَّعت أبوابَها |
تأتيهِ في الصباحِ نفحةً علويةً تُدنيهِ من جنّاتها |
تُفاحُها البرِّيُّ والدُرّاقُ ناضجٌ |
كأنّما لم تدنُ من ثمارها يدٌ |
تأتيهِ دَفقةً من الحياةِ تسري في عروقهِ |
تأتيهِ في الصّباحِ رعشةً سحريةً تضمُّهُ |
وفي المساءِ ... |
تُقفلُ الأبوابُ خلفَها |
فيسقطُ التّفاحُ والدرّاقُ ... ينشفُ النّدى |
وغيره يضُمُّها..!! |