إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ضنَّ النّدى |
فاششققت وَلَهاً عروق الياسَمين |
ضاقَ المدى |
وهوت به اللحظات فاشتعل الأنين |
ظَمِىء الحنين بجُلَّنار القلب مُذ رحل الشَّذى |
أوهت رُؤاهُ الرّيح |
فانطفأت ذُبالةُ حُلمهِ |
غارت حروف الصّب وانحسرالنّشيد |
نفضت مدارات الرّؤى أقمارها |
انكفأت سماءٌ فوقهُ |
قُصِفت سنابلهُ |
ذوت قبل اكتمال النّضجِ |
إلا سُنبلة |
في ذاته صرخ الصّدى |
هل ترجع الأيام ثانية ويقترب البعيد؟ |
دوّى بمسمعه طنينُ الأسئلة |
كيف السبيل لروضها؟ |
أنّى سيعبر والظنون تصدّهُ |
دمهُ تعثّر في العروق |
خَبَت جمارُ اللحن وانكسر الصّهيلْ |
صورٌ تراقصُ في المدى أطيافها |
لمعت ... |
فمدّ لهُ جنونُ التوق أجنحة الهديل |
أرخى العنان لرغبةٍ |
جمَحت به ... |
طافت على أحلامه ... |
وهَجٌ جنوبيٌّ برفقٍ ضمَّهُ |
اختلطت فصولٌ |
فاشرأبَّ الوردُ في أرضٍ يبابٍ |
طوَّفَ المنثورُ سرباً من سحابٍ |
في فضاء الحب يسأل عن ترابٍ |
في شعابٍ |
لم يطأها الشعرُ |
لم تقرأ كتاب العشب يوماً |
حلَّ فيها معلناً بدءَ القصيدة |
رتّل التكوين في أعماقه |
أنشودة للضوء في فجرٍ وليدْ |
دمُه أضاء وريدَهُ لما رآها مقبلة |
فلتعذريه إذا أتاكِ بُعيد ما ارتحل الربيعُ |
أتاك صبّاً |
تحفر الأشواق في وجدانه أملاً |
بأن يحيا ربيعاً خالداً في ظلّ عينيك |
ارفقي |
لا تعذليه إذا دنا |
أو مسّ من كفيك أطراف السَّنا |
هي أمنية ... |
شفتاكِ أحلى أمنية، فلتعذريه |
فلتعذريه فروحك الخضراءُ تطرق بابه |
ولطالما فتحت له بوابة الأحلام |
تحمله لأرض غير هذي الأرض |
تجلو عن حكايته الصدأ |
في لحظةٍ من ليلهِ |
كلٌّ يُردُّ لأصلهِ |
مازال يذكر ملكهُ |
أوتذكرين؟ |
لكنّما في الحاضرِ المقلوبِ |
في الزّمن الخطأْ |
تتواصلُ الأرواحُ في لغة الجسد |
فدعيه يدنو من شفير الهاوية |
هي أمنية ... |
لكأنَّ في عينيك لغزاً ما يحيّرهُ |
ويجذبهُ |
هو الإيمان أدركهُ |
هو الإيمان إشعاعٌ من الملكوت قرّبهُ |
ومن عينيك أوصلهُ لعرشِ الله |
صلّى في رحاب الحلم |
يا زمناً لآتٍ |
بات لا يدري إذا ما سوف يعبره |
ارفقي |
كيما يحلّق في المدى لحناً |
دعي الأبواب مشرعةً ليتّسع المدى |
فاللحنُ أشعلهُ حنيناً للتّوغُّلِ في مدار الأغنية |
هي أمنية ... |
ها جاء شاعركِ الذي ضيّعتِهِ |
في ليلةِ الأمسِ انطوى بالسّهدِ |
جمّع روحه في خمس شهقاتٍ |
وطيّرها لخمس قرنفلاتٍ |
كي يُعمّدها أريجُكِ |
فارفقي |
سقط الكلام عن السّطور |
تأوّدت فيه اللغة |
ما عاد يذكرُ من حروف الشّعر إلا خمسةً |
جعلتهُ ينتشل القصيدة من غيابات الأرق |
في الفجر ينسلُ من رداء السُّهد مشتاقاً |
صباحُ الخيرِ |
يسأل بعدها النُّوارَ في عينيك توّاقاً |
لعنوان القصيدةِ |
يستردُّ العمر من عينيك برّاقاً |
صباح الخير |
يسألها ... أما آن الأوانُ لنلتقي |
يتساءلُ الظمآنُ |
أين الدّربُ لي؟ |
ما عاد يذكرُ في مهب الحب شيئاً |
فارفقي |
ان ترفقي هي أمنية |
هي أمنية |