عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > جابر الكاظمي > نسخ العهودَ وعهدُه لا يُنسخُ

العراق

مشاهدة
917

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نسخ العهودَ وعهدُه لا يُنسخُ

نسخ العهودَ وعهدُه لا يُنسخُ
حَدِثٌ حديث السعدِ عنه يُنسخُ
يا للرجال لمن أتاح له النوى
وَسما كوسم النار لا يتبوَّخ
قذفت إليه النظرة الأولى هوىً
أين الرواسخ منه بل هو أرسخ
كم بات بالعتبى يلطِّخ ثوبَه
عبثاً ولا ذنب به يتلطّخ
عفٌّ عن العِلاّت لم يعلق به
ريبٌ لأردية العفاف يوسّخ
يا ليت شعري مَن أباح لكم دمي
وإلى متى وأنا البرئ اُوَبَّخ
مُلكتُمُ ملكَ الجمال فأنصفوا
ان الكريم بأنفه لا يشمخ
ولسوف يدرك كلُّ باغٍ بغيَه
المرء ينسى والزمان يؤرِّخ
قالوا المدام فقلت حسبي ريقة
هي اخت ماء الخلد وهو لها أخ
بحياة حبّك سيدي لا تسقني
إلا التي بلهيب خدكَ تُطبَخ
خبط الغرام بركبه حتى إذا
وجدوا مناخ الحسن عندك نوَّخوا
لا يطغينَّكَ ما يروق من الصبا
ان المشيب لكل رأس يشدخ
كنّا وحاشية العفاف تلفُّنا
والهم ناءٍ والأماني نُوَّخ
والمرء كالعنقود يضحك ثغره
والعاصرات به تعجُّ وتصرخ
فمَن المعين ولا معين كأنما
بين الجميل ورائديه برزخ
كنا لوجه الدهر لولا واحدٌ
هو للجميل بوجنيته مؤرّخ
ولقد عفوتُ عن الزمان لأجله
فليشكرنَّ يداً له لا تُشدَخ
هذا سليمان الذي لمقامه
ريحُ الجبابرة الشداد تُرَوَّخُ
أسدٌ أذا انفسخت عزائم غيره
كانت عزائمه التي لا تُفسخ
ومحطُّ آمال الرحال ببابه
فكأنها بزل الجمال تُنوَّخ
دارٌ بمختلفات أنعم ربّها
يُرقى اللديغ ويُنجَد المستصرخ
أعيا المشايخَ من فلاسف دهره
سنٌّ له حدِثٌ ورأى أشيخ
مَن كان في الرتب الشوامخ صاعداً
فمكانه منها الأشمُّ الأشمخ
بأبي الذي نهضت به من حَميرٍ
فئة لتاريخ المكارم أرَّخوا
يا باذخ الحسبين حسبك محتدٌ
من دونه نسب السماك الأبذخ
جعجعتَ بالطائي في حلب الندى
ونسخت أبنيةً له لا تُنسخ
وهززتَ آجال الخوارج هزَّة
كادت تُدَك لها العقول الرسَّخ
لم يقبلوا التوبيخ إلا بالظبا
ما للئام سوى الحسام موبخ
إن ضيَّعوا الحسنى فغير عجيبةٍ
فلقد أضاع القطرَ وادٍ مُسبخ
والقارُ قارٌ لا يطيب نسيمه
ولو انه بالمندلىِّ مضمَّخ
قرعوا قواه بضعفهم وتوهموا
ان الحجارة بالزجاجة تُرضَخ
صيّرتَ هامهم وكوراً للردى
وكذا الحمام لمرهفاتك أفرخ
وأعدتَ هاتيك البقاع كأنها
جلبابُ وشىٍ بالخَلوق ملطَّخ
ولقد جريتَ فكلُّ شبرٍ أذرعٌ
لك في العلاء وكلُّ خطوٍ فرسخ
خاطت من الذكر الجميل لك النهى
برداً كبرد الشمس لا يتوسَّخ
إن آمنوا أمنوا وإن لم يؤمنوا
فبشكل بأسك كلُّ بأسٍ يُمسخ
حظ الملوك وراء حظك جازرٌ
فليستمدُّوا منك وليستصرخوا
جابر الكاظمي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/08/12 12:16:40 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com