أبسبق الْقَضَاءِ جَفَّ مِدادي | |
|
| أَمْ بِجَمْرِ الْغَضَا أُذيبَ فُؤادي |
|
لا وَلا لِلنِّساءِ شَبَّ وِدادي | |
|
| مِثْلَ لَيْلَى وَمَهْدَدِ وَسُعادِ |
|
مَا تَعَدَّيْتُ عَنْ طَريقِ سَدادي
|
لا وَلا أَزْعَجَ الْقَواصِفُ بالي | |
|
| لَمْ يَرُعْني هَواجِسي وَخَيالي |
|
وَانْعِدامٌ لِمَنْصِبٍ وَجَلال | |
|
| وَافْتِقادٌ لِثَرْوَةٍ وَجَمالِ |
|
ما سَبَتْني طَرائِفي وَتلادي
|
ما تَمَنَّيْتُ قَطُّ عَهْدَ شَبابي | |
|
| وَوِصالَ الْمِلاحِ مِنْ أحْبابِ |
|
وَارْتِداءً بِناعِماتِ ثيابِ | |
|
| وَالْتِذاذاً بِمطعمٍ وَشَرابِ |
|
ما تَخَطَّيْتُ قَطُّ نَهْجَ رَشادِ
|
لَسْتُ أبْكي عَلَى انْقِضاءِ أَوان | |
|
| كُنْتُ فيهِ مُنَعَّماً فَرَماني |
|
نائِباتُ الدُّهورِ وَاْلاََزْمان | |
|
| بِسِهامِ الْعِنادِ وَالْعُدْوانِ |
|
سَلَبَتْني الْكَرى لَذيذَ رقادي
|
قَدْ نَسَيْتُ نَوائِبَ اْلاََيّام | |
|
| وَمَضيضَ الشُّهورِ وَاْلاََعْوامِ |
|
وَصِعابَ الْخُطوبِ وَاْلآلامِ | |
|
| وَشِدادَ الْجُروحِ وَاْلاََسْقامِ |
|
وَأَذى كُلِّ حاسِدٍ وَمُعادِ
|
لَسْتُ أنْسَى الْحُسَيْنَ حينَ يُنادي | |
|
| أهْلَ بَغْيٍ وَغَدْرَةٍ وَعِنادِ |
|
قَدْ دَعَوْتُم لِنُصَرَتي وَوِدادي | |
|
| بِشِحاذٍ مِنَ السُّيُوفِ حِدادِ |
|
|
قَدْ دَعَوْتُمُ لاََِنْ أكُونَ إماما | |
|
| وَمُطاعاً وَحاكِماً وَهُماما |
|
ثُمَّ أَعْطَيْتُموني فيهِ ذِماما | |
|
| فَاقْتَرَفْتُمْ خَطيئَةً وَآثاما |
|
وَنَقَضْتُمْ عُهودَكُمْ وَعِهادي
|
قَدْ كَتَبْتُمْ أَنِ ائْتِنا بِعِجال | |
|
| كُفَّ عَنّا أكُفَّ أَهْلِ الضَّلالِ |
|
عَجِّلَنْ عَجِّلَنْ تَعَالَ تَعَالَ | |
|
| نَجِّنا يا سَليلَ خَيْرِ الرِّجالِ |
|
مِنْ يَزيدَ اللَعينَ وَابْنِ زِيادِ
|
فَجَمَعْتُمْ جُنودَكُمْ لِقِتالي | |
|
| وَأَطَعْتُمْ يَزيدَ رَأْسَ الضَّلالِ |
|
لَمْ أُبَدِّلْ حَرَامَكُمْ بِحَلالِ | |
|
| لَمْ أُغَيِّرْ شَريعَةَ الْمُتَعالي |
|
مَا سَلَكْتُ مَناهِجَ الاِلْحادِ
|
وَحَظَرْتُمْ عَلَيَّ ماءَ فُراتِ | |
|
| وَرَمَيْتُموني بِأَسْهُمِ الطُّغاةِ |
|
أَوَ ما تَسْمَعونَ أَنَّ بَناتي | |
|
| وَنِسائي يَبْكينَ كَالثَّاكِلاتِ |
|
نَادِباتٍ عَلَى الاُْوامِ تُنادي
|
جَدُّهُنَّ الرَّسولُ زَيْنُ الْكُفاةِ | |
|
| صاحِبُ الْمُعْجِزاتِ وَالآياتِ |
|
غائِراتُ الْعُيونِ مِنْ فَجَعاتِ | |
|
| صارِخاتٌ تَسَحُّ بِالْعَبَراتِ |
|
بِالبُكاءِ عُيُونُهُنَّ سَحَّ غَوادِ
|
لهف نَفْسي عَلَى الْحُسَيْنِ غَريبا | |
|
| خَدَّهُ كانَ في التُّرابِ تَريبا |
|
لَمْ أَزَلْ باكِياً عَلَيْهِ كَئيبا | |
|
| كَآبَةَ الْفاقِدِ الْحَبيبِ قَريبا |
|
بِدُموعٍ تَصُبُّ صَبَّ الْعِهادِ
|
لَهْفَ نَفْسي عَلَى الْحُسَيْنِ يَجولُ | |
|
| في تِلالِ الطُّفُوفِ وَهُوَ يَقولُ |
|
إنَّ أُمّي لَفَاطِمٌ وَبَتولُ | |
|
| وَأَبوها نَبِيّكُمْ وَرَسولُ |
|
وَأَبي كانَ هادِياً لِلْعِبادِ
|
كَيْفَ تُؤْذوني وَالرَّسولُ الْمَجيدُ | |
|
| كانَ جَدّي وَقَدْ جَفاني يَزيدُ |
|
وَهُوَ بِاللهِ كافِرٌ وَعَنيدُ | |
|
| وَجَفاهُ عَلَى الرَّسولِ شَديدُ |
|
حَيْثُ وَلَّى بِكُوفَةِ ابْنِ زِيادِ
|
قَدْ قَتَلْتُمْ صَحابَتي وَسَليلي | |
|
| وَابْنَ عَمِّي مُسْلِمَ بْنَ عَقيلِ |
|
وَفَتَكْتُمْ بِعِتْرَتي وَخَليلي | |
|
| وَسَدَدْتُمْ عَنِ الْفُراتِ سَبيلي |
|
عِنْ عِنادٍ وَفِتْنَةٍ وَفَسادِ
|
لَسْتُ أنْسَى الرَّضيع حِينَ تَلَظَّىَ | |
|
| جَاءَهُ السَّهْمُ بَغْتَةً فَتَعَظّى |
|
شَقَّقَ السَّهْمُ نَحْرَهٌ فَتَشَظّى | |
|
| عَرَضَ الْمُاء حَيْثُما يتَحَظّى |
|
آهٍ مِمّا جَنى عَلَيْهِ المُعادي
|
آهٍ واحَسْرَتا لِهذَا الرَّضيعِ | |
|
| قَدْ شَجا رِزْؤُهُ فُؤادَ الشَّفيعِ |
|
وَفُؤادَ الْحُسَيْنِ سِبْطَ الرَّفيعِ | |
|
| شَأْنُهُ عِنْدَ رَبٍّ سَميعِ |
|
خالِقِ الْخَلْقِ رافِعِ الاَعْمادِ
|
كَيْفَ أَنْسَى الْحُسَيْنَ وَهُوَ صَريعُ | |
|
| فِي الطُّفوفِ مُجَدَّلاً وَمَنيعُ |
|
وَجَرَى دَمْعُهُ وَسالَ نَجيعُ | |
|
| وَعَلاهُ التُّرابُ وَهُوَ فَجيعُ |
|
مِنْ جِراحاتِ أسْهُمٍ وَحِدادِ
|
إنَّ حُزْني عَلَى الْحُسَيْنِ شَديدُ | |
|
| كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ سَيَزيدُ |
|
وَبُكائي عَلَى الشَّهيدِ شَهيدُ | |
|
| وَشَجايَ عَلَى الْغَريبِ مَديدُ |
|
كُلَّ آنٍ وَساعَةٍ فِي ازْدِيادِ
|
إنَّ قَلْبي عَلَى الْحُسَيْنِ قَريحُ | |
|
| مَدْمَعي فِي الْبُكا عَلَيْهِ جَريحُ |
|
وَضَجيجي مَعَ الْحَنينِ صَريحُ | |
|
| وَعَجيجي مَعَ الاَنينِ فَضيحُ |
|
آهِ مَنْ شَجْوُهُ أذابَ فُؤادي
|
آهٍ قَدْ شيلَ رَأْسُهُ بِقَناةِ | |
|
| مُطْرَحاً جِسْمُهُ بِأَرْضِ فَلاةِ |
|
لَمْ أَزَلْ باكِياً لِسَبْيِ بَناتِ | |
|
| طاهِراتٍ تُساقُ فِي الْفَلَواتِ |
|
كاشِفاتِ الْوُجوهِ لِلاََضْدادِ
|
لَسْتُ أنْسَى سَليلَةَ الزَّهْراءِ | |
|
| زَيْنَباً إذْ تُساقُ سَوْقَ إماءِ |
|
سُوقَ كوفانِ سُوقَةَ الاَعْداءِ | |
|
| وَتُنادي نِداءَ أهْلِ عَناءِ |
|
جَدُّنا كانَ أَشْرَفَ الاَجْدادِ
|
قَدْ سَبَيْتُمْ بَناتَ خَيْرِ نِساءِ | |
|
| وَقَتَلْتُمْ سَليلَها فِي ظَماءِ |
|
وَخَذَلْتُمْ حُسَيْنَها بِجَفاءِ | |
|
| وَسَلَيْتُمْ نِساءَهُ كَالاِماءِ |
|
وَنَكَيْتُمْ مُساعِدي وَسِنادي
|
وَنَهَبْتُمْ طَريفَهُ مَعْ تَليدِ | |
|
| وَضَرَبْتُمْ عِيلَهُ لِيَزيدِ |
|
وَسَفَكْتُمْ دِماءَ كلِّ حَميدِ | |
|
| وَهَتَكْتُمْ حَريمَ كُلِّ مَجيدِ |
|
فَاخْسَأُوا يا كِلابَ شَرِّ العِبادِ
|
قَدْ حَمَلْتُمْ ظُهُورَكُمْ بِثِقالِ | |
|
| مِنْ ذُنوبٍ ثَقيلَةٍ كَجِبالِ |
|
قَدْ جَفَوْتُمْ كِرامَ خَيْرِ الرِجالِ | |
|
| وَشَدَدْتُمْ نِساءَهُمْ بِحِبالِ |
|
وَيْلَكُمْ سَوْءَةً لِكُلِّ مَعادِ
|
وَيْلَكُمْ فابْشِروا بِنَارِ جَحيمِ | |
|
| وَعَذابٍ مُخَلٍّد وَحَميم |
|
وَأليمٍ مِنَ الْعَذابِ مُقيمِ | |
|
| وَشَديدٍ مِنَ الْعِقابِ عَظيمِ |
|
وَيْلَكُمْ مِنْ عَذابِ يَوْمِ التَّنَادِ
|
كَيْفَ أَنْسَى الاِمامَ زَيْنَ العِبادِ | |
|
| في وِثاقِ الْغُلولِ وَالاََصْفادِ |
|
بَيْنَ ناسٍ أراذِلٍ أوْغادِ | |
|
| حُمَقاءُ اللِئامِ وَهُوَ يُنادِي |
|
وَيْلَكُمْ إنَّني لَخَيْرُ العِبادِ
|
وَيْلَكُمْ إنَّني ابْنُ خَيْرِ قَتيلِ | |
|
| مِنْ بَني هاشِمٍ وَخَيْرِ قَبيلِ |
|
قَدْ كَتَبْتُمْ إلى أبي وَخَليلي | |
|
| وَعَهَدْتُمْ لَهُ بِعَهْدٍ جَميلِ |
|
فَنَقَضْتُمْ عُهودَكُمْ عَنْ عِنادِ
|
وَنَكَأْتُمْ جُرْحي بِقَتْلِهِ صَبْراً | |
|
| وَكَفاني بِذاكَ أفْضَلَ فَخْرِ |
|
شِلْوَهُ قَدْ طَرَحْتُموهُ بِقَفْرِ | |
|
| ما حَفَرْتُمْ عَلَى شَلاهُ بِحَفْرِ |
|
وَدَفَنْتُمْ شِرارَكُمْ بِوِدادِ
|
أيُّ شَيءٍ جَوابُكُمْ لِلرَسولِ | |
|
| ما فَعَلْتُمْ بِعِتْرَتي وشُبولي |
|
قَدْ قَتَلْتُمْ إمامَكُمْ وَجُيولي | |
|
| وَبَدَدْتُمْ جَماعَتي بِغُلولِ |
|
وَشَهَرْتُمْ بِنِسْوَتي فِي الْبِلادِ
|
وَلَسْتُمْ أَنْتُمْ مِنْ أهْلِ إيمانِ | |
|
| إذْ قَدْ قَتَلْتُمْ حُسَيْناً أهْلَ كوفانِ |
|
وَإذْ نَكَثْتُمْ عُهوداً بَعْدَ أيمان | |
|
| فَأَيْنَ أيمانُكُمْ يا أهْلَ طُغْيانِ |
|
تَبّاً لَكُمْ يا صِنْوَ قَوْمِ عادِ
|
آهِ مِنْ تُرّهاتِ ابْنِ زِيادِ | |
|
| الشَّقِيِّ ابنِ أخْبَثِ الاَوْغادِ |
|
فَاهَ بِالْمُهْمَلاتِ وَالاِلْحادِ | |
|
| سَبِّهِ لِلْوَصِيِّ وَالاَوْلادِ |
|
بِكَلامٍ مُفَتِّتِ الاَكْبادِ
|
لَهْفَ نَفْسي عَلَى وُرودِ الشَّامِ | |
|
| في كُرورِ الدُّهُورِ وَالاَيّامِ |
|
لا أُبالي بِمَجْلِسي وَمُقامي | |
|
| بَعْدَ هذَا الْمُصَابِ وَالآلامِ |
|
مِنْ سِبابٍ وَفِتْنَةٍ وَعِنادِ
|
قَدْ أَتَى مخفر بِسوءِ كَلامِ | |
|
| حينَ جاؤوا بِسَبْيِ خَيْرِ أَنامِ |
|
آهِ مِنْ صُنْعِ نَسْلِ اللِئامِ | |
|
| بِرُؤُوسِ أعِزَّةٍ وَكِرامِ |
|
ضَرْبَ رَأْسِ الْحُسَيْنِ بِالاَعْوادِ
|
آهِ أَضْحَتْ بَناتُ خَيْرِ نِساءِ | |
|
| كاشِفاتِ الْوُجوهِ مِثْلَ إماءِ |
|
هُنَّ كَالْبَدْرِ في نُجومِ سَماءِ | |
|
| وَنِساءُ الْعَنيدِ تَحْتَ خِباءِ |
|
وَيَزيدُ اللَعينُ في ذَا النَّادي
|
لَوْ رَآهُنَّ سَيِّدُ النُّجَباءِ | |
|
| خَاتَمُ الرُّسْلِ أَشْرَفُ الاَنْبِياءِ |
|
كاسِفاتُ الْقُلوبِ باللاَْواءِ | |
|
| لَشَجِيَ قَلْبُهُ بِذِي الدَّهْياءِ |
|
مُعْلِناً بِالبُكاءِ في كُلِّ وادِ
|
كَيْفَ تَنْسَى الْقُلوبُ رُزْءَ قَتيلِ | |
|
| حينَ رُضَّتْ عِظامُهُ بِخُيولِ |
|
أوْطَأُوا جِسْمَ خَيْرِ سَليلِ | |
|
| خَيْلَهُمْ أَدْعِياءُ شَرِّ قَبيلِ |
|
ذَا بِحُكْمِ يَزيدِ وَابْنِ زِيادِ
|
أَضْرَمُوا النَّارَ في خِباهُ عِنادا | |
|
| مَلاَوا الاَرْضَ فِتْنَةً وَفَسادا |
|
فَرَّقُوا جَمْعَهُ بَداداً بَدادا | |
|
| أَخَذُوا مَالَهُ التِّلادَ فَبادا |
|
بَدَّلُوا الْحُبَّ عُنْوَةً بِعِنادِ
|
فَالْبَسُوا إخْوَتي ثِيابَ السَّوادِ | |
|
| وَازجِرُوا الْعَيْنَ عِنْ كَرَى وَرقادِ |
|
وَانْدِبُوا الطَّاهِرينَ مِنْ أمْجادِ | |
|
| وَانْدِبوا الطَّاهِراتِ بِالاَجْدادِ |
|
قَدْ بَكاهُنَّ عَيْنُ كُلِّ جَمادِ
|
لَمْ أَزَلْ باكِياً بِكُلِّ صَباحِ | |
|
| وَمَساءٍ وَمُعْلِناً بِالصِّياحِ |
|
ذَا ضَجيجٍ وَضَجَّةٍ وَنِياح | |
|
| لَيْسَ قَلْبي عَنِ الاَنينِ بِصاحِ |
|
وَالْحُسَيْنُ الشَّهيدُ أصْلُ مُرادي
|
كُلُّ شَيْءٍ عَلَى الْحُسَيْنِ يَنُوحُ | |
|
| أَثَرُ الْحُزْنِ مِنْ بُكاهُ يَلُوحُ |
|
مَا غَدَا الطَّيْرُ فِي الْهَوا وَيَرُوحُ | |
|
| وَغَلَى الْمِسْكُ قيمَةً وَيَفُوحُ |
|
وَجَرَى الْمَاءُ وَاسْتَدَرَّتِ الْغَوادِي
|
لَمْ أَزَلْ باكِياً عَلَى السَّجَّدِ | |
|
| حينَ غُلَّتْ يَداهُ فِي الاَصْفادِ |
|
ثُمَّ جَاؤوا بِهِ إلَى ابْنِ زِيادِ | |
|
| وَيَيدِ الْمُعنِدِ الْمُتَعدِي |
|
قَدْ جَفَا الْمُصْطَفَى بِسَيْفِ عِنادِ
|
يا لَها وَقْعَةً تُبَكِّي الْعُيونا | |
|
| قَرَّحَتْ بِالْبُكاءِ فيهَا الْجُفونا |
|
هَيَّمَتْني وَجَنَّنَتْني جُنونا | |
|
| جِنَّةً أنْشَأَتْ بِقَلْبِي الشُّجونا |
|
وَقْعَةً أَوْقَدَتْ وَقودَ فُؤادي
|
وَقْعَةُ الطَّفِّ أَضْرَمَتْ بِجَنانِ | |
|
| أَبْكَتِ الْحُورَ في فَضَاءِ جِنانِ |
|
وَالْجَحيمَ وَشُعْلَةَ النِّيرانِ | |
|
| وَالنَّعيمَ وَحَمَلَةَ الاَرْكانِ |
|
وَقْعَةٌ أَوْهَنَتْ بِسَبْعِ شِدادِ
|
وَقْعَةٌ دَكْدَكَتْ بِكُلِّ رَواسِ | |
|
| مِنْ جِبالٍ رَفيعَةٍ وَأساسِ |
|
وَقْعَةٌ أَرْزَأَتْ بِكُلِّ أُناسِ | |
|
| أَجْرَتِ الدَّمْعَ مِنْ جَميعِ حَواسي |
|
ذَابَ جِسْمي بِها وَجَفَّ مِدادي
|
وَقْعَةٌ أَسْأَرَتْ حَسَراتِ | |
|
| سَعَّرَتْ في نُفوسِنَا الزَّفَراتِ |
|
عَطَّلَتْ بِالْكِتابِ وَالآياتِ | |
|
| وَأماطَتِ الْعُيونَ بِالْعَبَراتِ |
|
وَالاَسَى كُلُّ آنٍ فِي ازْدِيادِ
|
وَقْعَةٌ أَظْلَمَتْ مَشارِقَ جُودِ | |
|
| وَأغارَتْ عَلَى مَتاعِ كُلِّ وُجودِ |
|
ضَيَّعُوا بَعْدَها ذِمامَ عُهودِ | |
|
| جَاوَزُوا الْحَدَّ حَدَّ كُلِّ حُدودِ |
|
وَقْعَةٌ غَيَّرَتْ نِظامَ بِلادِ
|
وَقْعَةٌ حارَتْ فِيهَا الْعُقُولُ | |
|
| وَتَأَبَّتْ عَنِ الْفُروعِ الاَُصُولُ |
|
وَاكْتَسَتْ بِالسَّوادِ فِيهَا الْبَتُولُ | |
|
| وَضَنَى الْمُرْتَضَى وَأَنَّ الرَّسُولُ |
|
آهٍ قَدْ زَلْزَلَتْ بِكُلِّ عِمادِ
|
سادَتي يَا بَنِي النَّبِيِّ الْكَريمِ | |
|
| وَبَنِي الْمُرْتَضَى الْعَلِيِّ الْعَظيمِ |
|
لَمْ أَزَلْ راثِياً لَكُمْ بِصَميمي | |
|
| وَوِدادٍ مِنَ الْحَبيبِ قَديمِ |
|
وَرِثائي ذَخيرَةً لِمَعادي
|
سادَتي الرَّاشِدين فِي الظَّلْماءِ | |
|
| وَالْمُغيثينَ عِنْدَ كُلِّ بَلاءِ |
|
أنْتُمْ مَلْجَأي وَكَهْفَ عَنائي | |
|
| وَثمالي وَمَرْجِعي وَرَجائي |
|
وَمَلاذُ الْوَرَى لِيَوْمِ التَّنادِ
|
يا هُداتي تَحِيَّتي وَسَلامي | |
|
| وَثَنائي عَلَيْكُمُ بِدَوامِ |
|
في كُرورِ الدُّهورِ وَالاَعْوامِ | |
|
| وَمُرورِ اللَيالِيَ وَالاَيّامِ |
|
وَدَوامِ الْوُجودِ وَالاِيجادِ
|
يا هُداتي هُدَاةَ أهْلِ وَلاءِ | |
|
| وَأُساةَ السِّقامِ وَالْلاَْواءِ |
|
وَوُلاةَ الْعَطاءِ وَالآلاءِ | |
|
| أنْتُمْ مُنْيَتي بِيَوْمِ لِقاءِ |
|
وَسِنادي وَعُدَّتي وَعِمادي
|
قادَتي سَوَّدَ الصَّحيفَةَ ذَنْبي | |
|
| وَتَفاشَى لَدَى الْمَلائِكُ عَيْبي |
|
فَاشْفَعُوا لي وَحَقِّ عالِمِ الغَيْبِ | |
|
| يَعْلَمُ السِّرَّ وَالْخَفِيَّ بِلا رَيْبِ |
|
مالِكُ الْمُلْكِ خَالِقُ الاَضْدادِ
|
وَاشْفَعُوا سادَتي كَثيرَ ذُنوبي | |
|
| إذْ بُكائي لَكُمْ أَجَلُّ خُطوبي |
|
|
| وَمَديحي لَكُمْ غِطاءُ عُيوبي |
|
وَقَريضي لَكُمْ وَسائِلُ زادي
|
عَبْدُكُمْ سادَتي حَبيبُ اللهِ | |
|
| وَحَبيبٌ لَكُمْ لِحُبِّ الاِلهِ |
|
لَسْتُ في ما أَقُولُهُ بِمُلاهِ | |
|
| لَمْ أَزَلْ قالِياً لِكُلِّ مَلاهِ |
|
وَالْمَلاهي مُثيرَةٌ لِلْفَسادِ
|
عَبْدُكُمْ قَدْ جاءَكُمْ عَلَى أَمَلِ | |
|
| لَسْتُ أَرْجُو الثَّوابَ مِنْ عَمَلي |
|
لَيْسَ غَيْرَ الْخَطَإِ وَالزَّلَلِ | |
|
| في كِتابي إِلَى مَدَى الاََجَلِ |
|
فَإلَيْكُمْ تَوَسُّلي وَسِنادي
|
يا إِلهي وَسَيِّدي يا رَقيبُ | |
|
| أَنْتَ غَوْثُ الْوَرَى إلَيْكَ أُنيبُ |
|
لَيْسَ عَبْدٌ أتاكَ وَهُوَ نَحيبُ | |
|
| يا سَميعَ الدُّعاءِ أَنْتَ مُجيبُ |
|
لَمْ تَكُنْ رَبِّ مُخْلِفَ الْميعادِ
|
يا إلهي مُبَدِّلَ السَّيِّئاتِ | |
|
| بَدِّلِ السَّيِّئاتِ بِالْحَسَناتِ |
|
أبْدِلِ الْمُوبِقاتِ بِالدَّرَجاتِ | |
|
| وَاجْعَلِ النَّارَ لِلْبَغيضِ وَعاتِ |
|
وَالنَّعيمَ لِمَنْ أَتَى بِوِدادِ
|
لِعَليٍّ وَآلِهِ الاََطْهارِ | |
|
| وَبَنيهِ مَظاهِرِ الاََنْوارِ |
|
وَمُحِبّي عَلِيٍّ الْكَرَّارِ | |
|
| زَوْجِ بِنْتِ مُحَمَّدِ الْمُخْتارِ |
|
زِينَةُ الْكائِناتِ وَالْعُبّادِ
|
يا إلهي وَسَيِّدي وَعِمادي | |
|
| وَمَلاذي وَمَوْئِلي وَسِنادي |
|
نَجِّني عَنْ شُرورِ أَهْلِ عِنادِ | |
|
| وَعُتُوِّ الاََراذِلِ وَالاََوْغادِ |
|
بِالنَّبِيِّ وَآلِهِ الاََمْجادِ
|