عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > حسن الدجيلي > هي النفس رضها بالقناعة والزهد

العراق

مشاهدة
1179

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هي النفس رضها بالقناعة والزهد

هي النفس رضها بالقناعة والزهد
وقصر خطاها بالوعيد وبالوعد
وجانب بها المرعة الويل ترفعا
عن الذل واحملها على نهج الرشد
فما هي إلا آية فيك أودعت
لترقى بها أعلى ذرى الحمد والمجد
وما علمت إلا يد الله كنهها
وإن وصفت بالقول بالجوهر الفرد
ففجر ينابيع العلوم وغذها
من المهد بالعلم الصحيح إلى اللحد
وحب الهداة الغر من آل أحمد
هم الأمن في الأخرى من الفزع المردي
هم عصمة اللاجي وهم باب حطة
وهم أبحر الجدوى لمستمطر الرفد
هم سفراء الله بين عباده
ولاؤاهم فرض على الحر والعبد
فأولهم شمس الحقيقة حيدر
وآخرهم بدر الهدى القائم المهدي
فلا تقبل الأعمال إلا بحبهم
وبغض معاديهم على القرب والبعد
وليس لهذا الخلق عن حبهم غنى
كما لا غنى في الفرض عن سورة الحمد
عمى لعيون لا ترا الشمس فضلهم
فضلت بليل الجهل عن سنن القصد
تعيب لهم فضلا هو الشمس في الضحى
وكيف تعاب الشمس بالمقل الرمد
ويكفي من التنزيل آية إنما
وقل لا لاثبات الولاية الود
وذا خبر الثقلين يكفيك شاهدا
وبرهان حق قامعا شبهة الجحد
رمتهم يد الدهر الخؤون بفادح
جسيم إلا شلت يد الزمن النكد
وقامت عليهم بعد ما غاب أحمد
عصائب غي أظهرت كامن الحقد
وقد نقضت عهد النبي بآله ال
مهداة وقل الثابتون على العهد
وأعظم خطب زلزل العرش وقعه
وأذهل لب المرضعات عن الولد
غدات ابن هند أظهر الكفر طالبا
بثارات قتلاه ببدر وفي أحد
ورام بأن يقضي على دين أحمد
ويرجع دين الجاهلية والوأد
فقام الهدى يستنجد السبط فاغتدى
يلبيه في عزم له ماضي الحد
وهب رحيب الصدرى في خير عصبة
لها النسب الوضاح من شيبة الحمد
يشب على حب الكفاح وليدهم
ولم يبد ريحان العذار على الخد
ولو يرتقي المجد السماكين لارتقوا
إليه بأطراف المثقفة الملد
إذا شبت الحرب العوان تباشروا
وصالوا على أعدائهم صولة الأسد
اسود وغى فيض النجيع خضابهم
وطيبهم نقع الوغى لا شذا الند
رجال يرون الموت تحت شبا الضبا
ودون ابن بنت الوحي أحلى من الشهد
فراحوا يحيون المواضي بأنفس
صفت فسمت مجداً على كل ذي مجد
وقد أفرغوا فوق الجسوم قلوبهم
دروعا بيوم للقيامة ممند
ولما قضوا حق المكارم والعلى
بيض المواضي والمطهمة الجرد
وخطوا لهم في جبهة الدهر غرة
من الفخر في يوم من النقع مسود
تهاووا على وجه الصعيد كواكبا
وقد أكلتهم في الوغى قضب الهند
ضحى قبلتهم في النحور وقبلوا
عشيا نحور الحور في جنة الخلد
ولم يبق إلا قطب دائرة العلى
يدير رحى الهيجاء كالأسد الورد
وحيداً أحاطت فيه من كل جانب
جحافل لا تحصى بحصر ولا عد
فداً لك فرداً لم يكن لك ناصر
سوى العزم والبتار السلهب الوردي
وقفت لنصر الدين في الطف موقفا
يشيب له الطفل الذي هو في المهد
وأرخصت نفسا لا توازن قيمة
بجملة هذا الكون للواحد الفرد
ترد سيول الجحفل المجر والحشى
لفرط الضما والحر والحرب في وقد
بعضب الشبا ماض كأن فرنده
سنا البرق في قط الكتائب والقد
وتحسب في الهامات وقع صليله
يكل كمي دارع زجل الرعد
فيكسو جسوم الدارعين مطارفا
من الضرب حمراً إن تعرى من الغمد
ولما دنا منه القضا شام سيفه
وليس لما قد خطه الله من رد
هوى للثرى نهب الأسنة والضبا
بغلة قلب لم تذق بارد الورد
هوى فهوى ركن الهداية للثرى
وأمسى عماد المجد منفصم العقد
وقام عليه الدين يندب صارخا
ويلطم في كلتا يديه على الخد
تحامته أن تدنوا إليه عداته
صريعا فعادوا عنه مرتعشى الأيدي
فيا غيرة الإسلام أين حماته
وذي خفرات الوحي مسلوبة البرد
تجول بوادي الطف لم تلف مفزعا
تلوذ به من شدة الضرب والطرد
وتستعطف الأنذال في عبراتها
فتجبه يا لله بالسب والرد
برغم العلي والدين تهدى أذلة
فمن ظالم وغدٍ إلى ظالم وغد
حسن الدجيلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/08/15 10:37:55 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com