إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وُلدت ذات مرّةٍ من رحم العبيدْ |
جُبلتُ بالإسفلتِ والكبريت والحديد |
وكنتُ إذ تنام أعين البوليس |
أنسلُّ مثل شعرةٍ من هذه العجينة |
فأقرأ الأشعار للكرومْ |
وأوقظ النجوم |
لكنني واحسرتاهُ إذ أجوع كالذئابِ في القفار |
لا آكل الأقمار والنجومْ |
لا أشرب الغيوم |
وإنما الإسفلتَ والكبريت والحديدْ |
لأنني من رحم العبيد |
*** |
أخافُ من غياهب الزمان |
أخاف أن أحلم بالأمان |
من ظليَّ العميلِ من أوراقيَ الجاسوسة |
أقولْ: |
لو عُدتُ للكهوفِ من جديدْ |
للعريِ والوحشيةِ الأصليّة |
واللغةِ الأصلية |
هناك حيث الغيم يعني الخبزَ والترابُ والبحارْ |
ثديينِ يدفقان للصغار |
والذئب والأطفال بلعبون |
أقول هل من كوكبٍ جديد |
لأمة العبيد |
الساكنين الأرضَ مثل آفةٍ جلدية |
فهذه السيدةُ الزرقاء |
ترعش بالأنواء |
لتفنيَ العبيدَ والعبيدُ ينسلونَ |
تستحمُّ بالأمطارْ |
لتغسل العبيد والعبيد يكثرون |
تأخذه بالجدبِ والطاعون |
لكنهم باقون |
كخنجرٍ في كبد الزمان |
*** |
في مطلع الألفيةِ الجديدة |
أئنُّ مثل لبوةٍ أتعبها المخاض |
أصيحُ كالخاصرةِ المطعونة |
تقاسم الكبار إرث الله |
لا شيء للعبيد غير الحكمة الجوفاء حيث لا رغيف!! |
لا شيء للأحلام غير النوم |
لا شيء للأسماء.... غير لفظها |
لا شيء للأشياء!! |
تلاشت الكهوف والكهوف ما تزال في أفواهنا المنتظِرة |
تسأل عن مسيحها الرغيف |
عن أمطارها |
عن فارسٍ يقاتل التنين في خيالها |
ويبعث الحرية |
ويبعث الحرية |