إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وَوَجَدْتُهَاْ مِنْ أَرْضِ بَاْبِل تَرْتَدِيْ |
شَوْقَاً يُغَازِلُ فَرْحَ شوْقِ المَوْعِدِ |
وَهَوىً تَجَرَّدَ فِيْ الجََوانِجِ سَارِقَاً |
مِنْ سِحْرِ هَارُوتٍ نوَىْ أنْ يَقتَدِي |
وَحَمَلتُهَاْ بَينَ الضُّلُوعِ وَدَاعََةً |
حُلُمِيْ يُوَادَعَ آهَتِيْ وَتَنَهُّدِي |
أَودَعْتُهَا قَاعَ العِيُونِ مِنَ الرَّنَا |
فَتَأَلْمَسَتْ ضَوْءَاً تَبَسَّمَ فِيْ يَدِيْ |
فِيْ وَجْهِهَاْ قَامَتْ مَحَارِيبُ النَّدَىْ |
وَبِرُوحِهَاْ وَجْدٌ كَطُهْرِ المَسجِدِ |
لَيلٌ عَلَىْ الأَلحَاظِ يَسْرِيْ بَارِدَاً |
وَدُمُوْعُهَاْ تَسرِي بَلَونِ الإِثْمِدِ |
وَرُمُوْشُهَاْ ذَاْبَتْ عَلَىْ الأَكْتَافِ وَجْ |
دَ مُشَوِّقٍ كَالسَّيفِ رَاحَةَ مَغْمَدِ |
قَلْباً تَهَاوَىْ تَحْتَ وَطْأةِ نَزْقِهَا |
شُعَلاً لَهُ وَلَهٌ لِضَمَّةِ سَاْعِدِ |
يَا شَوقَهَا .. يَا لَيْلَ مَحْبَسِهَا الَّذِيْ |
رَاقَتْ بِهِ إِمْكَانُهَاْ .. لَمْ تُجْهَدِ؟ |
قَلبَاً تَلفْلَفَ مِنْ صَدَىْ أَحْلَامِهَا |
لَوْ ضَجَّ يَغْشَىْ وَاحَةً مِنْ سَرْمَدِ |
لَا تَرتَضِي مِنهَاْ اللَّيَالِيْ قِصَّةً |
غَيْرَ القِصَاصِ لحُزْنِ قَلْبٍ مُعْمَدِ |
فَدَعِيْ الإِهَابَ عَلَىْ المَعَالقِ نَائمَاً |
إِيْتِيْ إِلَيَّ .. كَمَالهِلَالِ تَمَدَّدِيْ |
يَاْ سِرَّ مَارُوْتَ الَّذِيْ شَبَكَ الصَّبَاْ |
حَ بِوجْهِهَاْ نَايَاً وَعُصْفُوراً شَدِيْ |
حُرَقُ الهَوَىْ وَالشَّوْقِ فِيْ أعْطَاْفِهَا |
وَحْيَاً بِهِ .. تَرْنُوْ لِأَوَّلِ وَاْفِدِ |
فِيْ رُوحِهَاْ وَهَجُ البُرَاقِ مُحَشَّمٌ |
سَمِحٌ جَنَاهَا مُرتَوٍ مِنْ عَسْجَدِ |
حُقَّانِ مِنْ شَفَقٍ يُتَمِّرُ ثَغْرَهَاْ |
كَمْ قَدْ تَنَبََّذَ فِيْ تَهَجُّدِ عَابِدِ |
وَالوَجْدُ فِيْ أَطْرَاْفِهَاْ كَرِوَىْ الْخِضَاْ |
بِ وَقَدْ بَدَاْ نَبْعَاً كَضَوْءِ زَبَرْجَدِ |
نَزَقٌ تَرَجْرَجَ فِيْ لِوَاءِ عِيُونِهَا |
كَمْ هَدَّهَا .. كَمْ هَدَّنِيْ .. لَمْ يُقْعَدِ |
يَا بَرْدَ أَغْلَاسِ الصَّبَاْ .. هَذا فُؤَآ |
دِيْ فَالْتَمِسْ عُذْرَاً لَهُ أَو فاجْلُدِ |
وَبِهَاْ ظِمَآءُ العُشْبِ كَالحُلْمِ البَكيْ |
ي عَوَاْسِجَاً حُبِسَتْ بِجْفْنِ مُسَهَّدِ |
لَمْ تَسْتَحِيْ مِنْهَاْ مِخَدَّتُهَا وَفَرْ |
شَتُهَا قَسَتْ كِبْرَاً كَقَلبِ المُعْتَدِيْ |
لَاْ تَعْذُلَاْنِيْ غَيْرَةً .. مَاْ خِفْتُ يَوْ |
مَاً إِنَّمَاْ .. أخْشَىْ عِيُونَ الحُسَّدِ |
قَمَرَانِ دَالَاْ كالحَمَامِ بِصَدرِهَا |
وَرِقَاً تَقَطَّرَ لُؤلُؤاً مِنْ فَرْقَدِ |
وُقِدَتْ طِوَىْ أَرَقٍ وَقَدْ وَرِقَتْ أَصَا |
بِعَهَاْ بِمِدْهَنِ عَاجِهَاْ المُتَعَرْبِدِ |
فَسَعَتْ تُؤَجِّجُ طَيرَهَاْ فِيْ ضِحْكَةٍ |
سَكَرَاً بِدَوْخةِ عَاْجِهَاْ المُتَمَرِّدِ |
كَمْ دَارَتِ الأَفلَاكُ فَوقَ نُهُودِهَا |
بُركَانَ يَفنَىْ فَوقَ ثَلْجٍ بَارِدِ |
جَحَدَتْ عَلَيْهَا لَيْلَهَا أَوْ أَنْ تَنَا |
مَ كَلِيْلَةً فِيْ سَكْرَةٍ أَنْ تَهْتَدِيْ |
أوَّآهُ مِنْ قَلْبٍ يُنَاجِيْهِ الْهَوَىْ |
وَالقَلبُ نَاهٍ فَوقَ جُهْدِ المُجْهَدِ |
صُبِّيْ عَليَّ مَرَاوِدِاً وَمَزَابِدِاً |
مَا دُمْتِ قَدْ أَهْدَيْتِ عَيْنِيْ إِثمِدِيْ |
صُبِّيْ حَنِينِاً ذِيْ تَرَكتُ مُسَبِّحِاً |
مِنْ بَعْدِ قَلبِيْ ... قَطٌّ لَاْ لَنْ تُعْبَدِيْ |
لَنْ أَرتَضِيْ عِطْرِيْ يُطَارِحُ آهَةً |
يَومَاً وَقَدْ رَاْحَتْ تُلَوِّثُ مَعْبَدِيْ |
أُفٍّ لَهَاْ مِنْ آهَةٍ وَتَأوُّهٍ |
إِنْ كَانَ غَيرِيْ لَحْظَةً فِي مَشْهَدِيْ |
هَاْتِيْ عَليَّ فَرَاشَةً وَزَنَابِقِاً |
يَاْ مَجْدَ طَاؤوسي وَرَوْعَةَ هُدْهُدِيْ |
وَطَوَيْتِنِيْ طَيَّ الرَّسَائِلِ ... رِدَّةً |
وَتَكَبُّرَاً .. فِيهِ شَقَاءُ المُجْحِدِ |
وَمَلَأتَ لِيْ كَأسِيْ فَحَجَّكَ دَوْرَقِيْ |
شَرِبَتْ مَلَاْمِحَ أَمْسِهَاْ فَوْضَىْ يَدِيْ |
أَعطَيتُها مِنْ خَاْطِرِيْ وَدَقَائِقِيْ |
مِنْ كُلِّ إِمكَانيْ سَوَاهِدَ مَرْقَدِيْ |
فَأدَمْتِ لِيْ أََسْفَارَ حِسِّيْ فِيْ الهَوَىْ |
آتِيْ إِلَيهَاْ كَالحَمَامِ المُوْفَدِ |
عِشْتًاْرُ مَنْ أَنْتِ؟ أَنَاْ؟ أًنَاْ لَمْ يَعُدْ |
فِيهِ الأَنَاْ . عشْتَاْرُ لَاْ تَتَرَدَّدِيْ |
فَضَعِيْ المَلَاْبِسَ فِيْ الرُّفُوْفِ سَعِيْدَةً |
أَنْ قَدْ رَأَتْكِ كَالمَرَايَا .. فَاْوْصِدِيْ |
بَاْبَاً عَلَيْكِ يَاْ مُنَىْ رُوْحِيْ وَشُدْ |
دِي قِطْعَةً عَنْ قِطْعَةٍ كَيْ تَرْعُدِيْ |
وَهِلَاْلَةُ الدَّاْرِ وَقَلْبيْ دَاْرُهَاْ |
عِشْتَاْرُ أَنْتِ حَبِيْبَتِيْ لَاْ تَرْقُدِيْ |
فَاللَّيْلُ دَاْوَىْ جُرْحَنَاْ وَالحُبُّ زَاْ |
رَهُ فَرْحُنَاْ وَالشَوْقُ فِيْنَاْ سَرْمَدِيْ |
وَتَعَطَّرِيْ ضَوْءَ النُّجُوْمِ بَشَاْشَةً |
وَتَلَبَّسِيْ وَجْهِيْ دِثَاْرَاً ... واخْلُدِيْ |
كُوْنِيْ هِلَاْلَاً بِاْشْتِيَاْقِهِ يَنْطَوِيْ |
تَعْدُوْ لَيَاْلِيْهِ .. فَيَأتِيْ مِنْ غَدِ |
مُدِّيْ يَدَيْكِ عَلَىْ مَكَاْمِنِ ظَمْأتِيْ |
وَاسْقِيْ ظمَاْءَ أَزَاْهِرِيْ وَتَوَدَّديْ |
وَمَنَحْتُهَا قَلبَاً تَعَقَّمَ كَالضِّيَا |
كَالصُّبْحِ .. كَالأَنْدَاءِ .. كَالوَرْدِ النَّدِيْ |
إِنِّي سَأَتْرُكُ فِيْ الهِلَالَةِ مَوْعِدِيْ |
قَلبَاً نَقِيَّاً لَمْ يَغُلْ أَو يَحْقِدِ |
أَلْقَيْتَنِيْ قَلَبَاً تَشَقَّقَ مِنْ ظَمَاْ |
رُدِّيْ الفُؤَآدَ بِحَقِّ دِيْنِ مُحَمَّدِ |