إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يانجمة كانت تشعشع في السما |
وكواكبٌ نثرت على الأرض الضيا |
يالؤلؤاً صعب منالهْ |
لاإنس يدركه .. ولا جنّ يطالهْ |
يادرة عن كل تيجان الملوك تمنّعتْ |
منْ أجلها: |
كسرى تضوّر في الصحارى والقفارْ |
وطوتْ قياصرةُ العجمْ |
بحراً شواطئهُ بحارْ! |
وسعتْ تسابقُ دربها لتطالها |
همجُ التتارْ . |
يا أمّة .. |
مفجوعة ببنيكِ يملؤكِ الغضبْ |
قد ضاقت الدنيا عليك .. وأثقلتْ |
مِنْ تحتِ أجنحة الظلامِ وفي ليالٍ مدلهمّهْ |
المعتدون الغاصبون من البعيد تسللوا .. ومن القريبْ! |
في غفلةٍ منا أتوا .. بتغافلٍ منا أتوا! |
وقحين كنّا .. منك لم نخش العتبْ |
ولقد نسينا أنّ في الأعناق دَيْن قد وجبْ |
لانفع منّا أمّنا .. |
الخيرُ فينا مُحتجَبْ |
لاتعجبي ..! |
إنّا أصولٌ للعجبْ: |
الذلُّ يسكنُ طبعنا |
متأصلٌ لامُكتسبْ |
الرجسُ في أرواحنا |
متمكنٌ .. لا يُجتنبْ |
والعار آلفَ بيننا . |
إنْ ماأُذلّتْ هامُنا |
لايُرْتجى منها غضبْ |
وإذا أذاقونا الهوانَ فإنّنا |
نَلتذّ فيه، ولانراه مَذَمَّة قد تُحتَسبْ! |
سنجيدُ لو أنّ العقول تفتّحتْ |
وَشْيَ التمائم والخطبْ! |
لانبتغي من عيشنا |
إلا السلامة والطربْ! |
وسلاحنا: مزمارنا |
والدف أيضاً، والقربْ |
نسْتلُّه حين الطلبْ!! |
لمْ نمتلكْ حتى قرارْ |
لنعيد حقاً مغتصبْ! |
وإذا عبرنا صدفة ساحَ الوغى |
سنكون أطبالاً يُجَلْجِلُها الصّخبْ |
لاخير في أمثالنا |
لاتأملي إصلاحنا |
لاترتجي إيقاظنا .. فالنوم هذا منْ حقبْ! . |
وخلاصة القول السّديد المقتضبْ: |
النبل في الإنسان لوْ هو يفقدهْ |
كالماء يصعبُ جمعه إنْ يُنسكبْ! |
إن كنت تبغيْ في الحياة كرامةً |
وتّوَرِّثَ الأحفادَ صرحاً من شموسْ |
فلها طريق بائنٌ لا مُحتَجَبْ |
فيه تكون محبّة الأوطان عشقاً في النفوسْ |
كنْ كالنسورِ وعشْ عزيزاً في الذّرى |
فالذئب يستقويْ على ذات الزغبْ ..! |
مانال مهزومٌ حظوظاً في الحياةْ |
السّعد في الدنيا يكون لمن غلبْ! . |