إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
طوبى لهذا الشعب أنهكه الشقاءْ |
ما أن يغادر من بلاءْ |
حتى يعاد إلى بلاءْ! |
طوبى لطفلات تنام على الرصيفْ |
نامتْ تشدّ البطن تحلمُ بالرغيفْ! |
وبشبهِ أرديةٍ تدثّر ذلك البدن اللطيفْ |
واللعبة المكسورة المهداة من أمٍ قضتْ |
بالكاد تحملها عظيماتٌ لصدرٍ ناتئٍ |
السلّ ينخر ضعفه.. |
كم كان غضّ منذ أيامٍ مضتْ! . |
البرد عشعش في ضلوعٍ منهكهْ .. |
فاستبدلت أحلامها: |
ماعاد ينفعها الرغيفْ!. |
******** |
طوبى لأطفالٍ يتامى.. للأراملْ |
صارت بلا مأوى.. فآواها العراءْ |
ولأمّهات ذُبّحتْ أطفالها |
جهراً نهاراً..دونما أدنى حياءْ |
بمدىً مثلمة لتَذبحَ في هدوءْ! |
جزّارهمْ يحذوه فيما يفعلهْ: |
حرفيّة التنفيذ .. إثبات الولاءْ! |
حرقوا المنازل.. هدّموا جدرانها |
سيقتْ حرائرها سبايا .. |
فتكوا بأعراض العذارى! . |
وعلى صدور الأمهاتْ: |
ومن الوريد إلى الوريدْ |
نحروا رضيعات على وشك الفطامْ. |
عبثوا بأرحام الحبالى |
سكّينهمْ: |
ماوفّرتْ حتى الأجنّه! |
وجميع سكان الوطنْ |
في شرعهمْ: |
إمّا عبيداً أو إماءْ!. |