عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > حسن القَيِّم > إِن تكن جازِعاً لَها أَو صبورا

العراق

مشاهدة
2273

إعجاب
4

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إِن تكن جازِعاً لَها أَو صبورا

إِن تكن جازِعاً لَها أَو صبورا
فَلَياليك حكمها أَن تجورا
تصحبنك الضدين ما دمت حيّاً
نوباً تارة وطوراً سرورا
ربما استكثر القليل فَقيرٌ
وَغَني بها استقلَّ الكثيرا
فكأَنَّ الفَقير كان غنياً
وكأَن الغَني كان فَقيرا
فَحذاراً من مكرها في مقامٍ
لست فيه تحاذر المحذورا
نذرت أَن تسيء فعلا فأَمسَت
في بني المُصطَفى تقضّي النذورا
يوم عاشور الَّذي قد أَرانا
كل يوم مصابه عاشورا
يوم حفت بابن النبي رجالٌ
يملأون الدروع بأَساً وَخيرا
عمروها في اللَه أَبيات قدس
جاورت فيه بيته المعمورا
ما تمرَّت بالطف حتىّ كَساها
اللَه في الخلد سندساً وَحَريرا
لم تعثر أَقدامها يوم أَمسى
قدم الموت بالنفوس عثورا
بِقُلوبٍ كأَنَّما البأس يدعو
ها بقرع الخطوب كوني صخورا
رفعت جرد خيلهم سقف نقعٍ
أَلف الطير في ذراه الوكورا
حاليات يرشحن بالدم مرجا
ناً ويعرقن لؤلؤاً منثورا
حلق الزغف والوجوه بليل
النقع يطلعن أَنجماً وبدورا
عشقوا الغادة الَّتي أَنشقتهم
من شذاها النقع المثار عبيرا
قَد تَلقوا سهامها بصدورٍ
جعلوهن للسهام جفيراً
لازموا الوقفة الَّتي قطرتهم
تحت ظل القنا عفيراً عفيرا
فخبوا أَنجماً وَغابوا بدوراً
وهووا أَجبلاً وغاضوا بحورا
من صَريع مرمل غسَّلته
من دماه السيوف ماءً طهورا
ومعرّى على الثرى كفنته
أَمه الحرب نقعها المُستَثيرا
عفَّر الترب منهم كلَّ وَجهٍ
علَّم البدر في الدجا أَن ينيرا
وَنِساءٍ كادَت باجنحة الرعب
شَظايا قلوبها أَن تطيرا
كَم مدير بسوطه فلك الضرب
عليهن فاِغتدى مستديرا
صرن في حيث لو طلبن مجيراً
بسوى السوط لم يجدن مجيرا
لو يَروم القطا المثار جناحاً
لأَعارته قلبها المذعورا
يا لحسرى القناع لم تلق إِلّا
آثماً من أُميَّةٍ أَو كفورا
أَوقفوها على الجسوم اللواتي
صرن للبيض روضة وغديرا
فَغَمرن النحور دمعاً ولو لَم
يك قانٍ غسلن فيه النحورا
علَّ مستطرقاً يرى الليل درعاً
وَعَلى نسجها النجوم قتيرا
إِن أَتى سر من رأى فليعرّج
نحو غاب قد ضم ليثاً هصورا
يبلغن المهدي عني شكوى
قلَّ في أَنَّها تضيق الصدورا
قل له إِن شممت تربة أَرض
وَطأت نعله ثراها العطيرا
وتزودت نظرة من محياً
تَكتَسي من بهائه الشمس نورا
قم فانذر عداك وهو الخطاب
الفصل أَن تجعل الحسام نذيرا
كائناً للمنون هارون في البعث
لموسى عوناً له وَوَزيرا
قد دجا في صدورهم ليل غيٍ
فيه يَهوى نجم القنا أَن يغورا
أَو ما هزَّ طود حلمك يَومٌ
كان للحشر شرُّه مستطيرا
يوم أَمسى الحيسن منعفر الخدَّ
ين فيه ونحره منحورا
أَفتَدي منه مخدراً صار يحمي
بشبا السيف عَن نساه الخدورا
ليس تدري محبوكة الدر ضمَّت
شخصه في ثباته أَم ثبيرا
أَعدت السيف كفه في قراها
فَغَدا في الوغى يضيف النسورا
يوم طارَت أَعناقها بحسام
عَن شباه طير الردى لن يَطيرا
صار موسى وآل فرعون حرب
وَالعَصا السيف والجواد الطورا
واصريعاً بثوب هيجاه مدرو
جاً وفي درع صبره مقبورا
كَيفَ قرَّت في فقد ممسكها الا
رض وقد آن بعده أَن تمورا
قَد قَضى في الهجير ظامٍ ولكن
بحشى حرُّها يشب الهجيرا
صار سدراً لجسمه ورق البي
ض ونقع الهيجا له كافورا
أَحسين تقضي بغير نصير
مستضاماً فلا عدمت النصيرا
بأَبي رأَسك المشهر أَمسى
يحمل الرمح منه بدراً منيرا
حسن القَيِّم
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/09/12 09:32:25 مساءً
التعديل: الخميس 2013/09/12 09:33:31 مساءً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com