هاقد تشظَّى ذلك البلد الأثير
|
وطنٌ ينازع ُ يلفظُ النفس الأخيرْ
|
مَّرتْ سنونٌ يستغيثُ بمنْ لهمْ
|
حرُّ الضمائرُ أو بقايا منْ ضميرْ
|
لا أمةُ الإسلامُ تَسمعهُ ولا
|
عرباننا من أجله دقُّوا النفيرْ
|
لمَّا عَلَتْ أناتُهُ واشْتدَّ في
|
جَنَباتِه بغيٌ أسالَ دماً كثيرْ
|
بعضٌ من الأعراب قدّمَ عطفهُ
|
وهل العواطفُ طبَّبَتْ مرضاً خطيرْ؟
|
حسْنُ النوايا لنْ يفيدَ بمنْ قَضوا
|
أو يُنْقذ ُ الأحياءَ من سوءِ المصيرْ
|
والآخرونَ استنكروا .. وتوعدوا ..
|
بعدَ الحميّةِ قدَّموا نزراً يسيرْ
|
وتراكضوا .. لكنما .. منْ بعدِ ما
|
قَرُبَ الفنا،والموتُ صارَ على شفيرْ
|
وتَيَقَّنوا أنْ في القريبِ منَ الزمنْ
|
ماعادَ يبقى جائرٌ أوْ مُسْتَجيرْ!
|
***************************
|
هاهمْ مِنَ الناتو أتوا، هبّوا لِنجْ
|
دةِ شعبنا! لديارنا كدّوا المسيرْ
|
زعموا بأنّ النبل في أخلاقهمْ
|
لم يرض أنْ يتشرذم الوطنِ الصغيرْ!
|
ذَرَفوا دموعاً ما أظنُّ بأنها
|
مِنْ عينِ محزونٍ ولا قلبٍ كسيرْ
|
يامنْ تباكيتمْ على وطنٍ قضى
|
كنتمْ لأهليه شرورأً تستطيرْ
|
بالأمسِ كنتمْ أصدقاءَ لنا وقب
|
ل الأمسِ ناراً في منازِلنا سعيرْ
|
أنتمْ كحرباءٍ تُلونُ جلدها
|
حسب الهوى، ماعندها لونٌ أخيرْ!
|
مامِنْ صديقٍ تُخلصونَ بودّه
|
لا حاكمٌ بالعدلِ أو نذٌلٌ حقيرْ!
|
حتّى شعوب الأرض في دستوركمْ
|
وكلّ مافي الأرضِ مِنْ خيرٍ وفيرْ
|
وُجِدَتْ لِخدمةِ شعبكمْ ليكونَ في
|
بَحْبوحةٍ، ويعيشُ مرتاحاً قَريرْ
|
لكنْ خسئتمْ، شعبنا هذا أَغَرْ
|
صعبُ المراس ولن يُساق لكم أسيرْ
|
ماكلّ شعب سوف يقبل جوركمْ
|
أو أنْ يكون لغيِّكمْ عبداً أجيرْ
|
لمْ ننتظرْ منْ باطل الطغيان أنْ
|
يرعى حقوقاً أو يكونُ لها نصيرْ
|
لانرتجي خيراً يسوقه غربكمْ
|
أو أنْ يكون لشرقنا فيكم ظهيرْ!
|
ماطالَ ليلٌ للطغاةِ وإن بغوا
|
فمنارة الأحرار تجعله قصيرْ
|
شكروتقدير كبير للأستاذ خليفة من الجزائر
|