عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > حسين الدجيلي > رفقا بنفسك قد أسرفت في الطلب

العراق

مشاهدة
426

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رفقا بنفسك قد أسرفت في الطلب

رفقا بنفسك قد أسرفت في الطلب
مشى بك الشيب والآمال لم تشب
تمد كف بنان اللهو محتلبا
من الجديدين مرعى غير محتلب
فهل تخط لك الآمال في يدها
أو تمح ما خطت الأقلام في الكتب
إلي عن مورد الدنيا فواردها
على الظما صادر منها على العطب
وحبها في مساعي الخير مشتعل
بجنبها كاشتعال النار بالحطب
فتوعد الظفر لا صدقا ولا كذبا
حتى قضى العمر بين الصدق والكذب
فكم لها من صقيل المتن ذي شطب
في حده الحد بين الجد واللعب
أردت به كم أبي ماجد شهم
معرس فوق هام السبعة الشهب
حتى مشت ليت لا تمشي إلى بطل
مارت له الأرض من صنعا إلى حلب
وما لها لا تمور الأرض من جزع
حتى تهيل رواسيها على الهضب
فإن أوتادها ثلت وليس لها
بعد الحسين بنا في الناس من أرب
يا من تردى ثياب الموت ناصعة
بيضا على مثلها معقودة الذنب
من عترة كان يستسقى الغمام بها
مهما يغبر جدب غرة الحقب
شاطرت أيوب في بلواه محتسبا
فنلت ما نال من أجر ومن رتب
يا راحل النعش لم ترحل مناقبه
عنا ومنقلبا في خير منقلب
قد سار نعشك مجلواً يجلله
نور تدلى له من سابعِ الحجب
صلى رعيل من الأملاك مجمله
والناس من خلفه كل يصيح أبي
كأنه وعيون الناس ترمقه
سحابة أقلعت عن ممحل جدب
واروه والدين تحت الأرض وانقلبوا
لا يعرفون لهم حكما من الكتب
حتى كأنهم واروا نبي هدى
تحت الصفائح أو واروا وصي نبي
إليه بمراسيل مغلسة
تطوي الفدافد والأحاقب بالكثب
تقودهن رجال الله طالبة
ركن الحطيم رعاه الله من طلب
لولا أبو محسن عز العزاء لنا
وللهدى والتقى والعلم والأدب
دعامة الدين إن مالت دعائمه
وحلية الدهر دون الؤلؤ الرطب
كأنما مخض الله السنين له
مخض الحليب فاضحى زبدة الحقب
أرى الورى تدعي علما بلا سببٍ
إني إذاً أفضل الدنيا بلا سبب
علم بلا حسنويات مسندةً
سوى النهى والعلى والطول والحسب
فاسأله إن كنت لم تعرب حقيقته
فالمائز السبك بين الصفر والذهب
الممتطي في سباق العلم سلهبة
من الجياد العتاق الضمر العرب
فحاز من قبل رجع الطرف وانبعثت
تحبو إليه بنو الدنيا على الركب
يجيب راجي نداه قبل دعوته
ورب ذي كرم يدعى فلم يجب
يعطي وما سمعت أذني كنائله
يثري ومن عقب يسري إلى عقب
بجده عرف الإسلام واتضحت
فيه شريعة طه سيد العرب
زانت جواهره جيد العلوم كما
تزينت غادة باللؤلؤ الرطب
إذا نظرت إليها تمتلي عجبا
وكم بها لدقيق الفكر من عجب
جواهر قد غدت سمطا منضدة
لكن بفكر فريد غير منثقب
صبراً أبا محسن السامي وتعزية
بفتية غلب تنمي إلى غلب
رأس البرية فخراً والورى ذنب
أفى وشتان بين الرأس والذنب
حسين الدجيلي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/18 01:44:02 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com