عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > حسين الصحاف > أمنزل أهل الوحي مالك مقفرا

العراق

مشاهدة
510

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أمنزل أهل الوحي مالك مقفرا

أمنزل أهل الوحي مالك مقفرا
بك الدار ظلما بعدما كنت مسفرا
أهل بهم استبدلت أهلا وصاحبا
وتنظر أن يأتوا فلا زلت مغبرا
أم استبدلوا أهل العلى بك منزلا
فساروا إليه أم أبو الموت كبرا
فقال مجيبا للسؤال ودمعه
كسيل جرى من شاهق وتحدرا
فلا استبدلوا مني مكانا ولا بهم
أخذت رجالا لا وعزة من برا
وكيف يطيب العيش من بعدهم وهم
من الناس مابين الثريا إلى الثرى
ولكن دعاهم من براهم فأسرعوا
ملبين للداعي ويانعم معبرا
وساروا ولكن في ثرى الطف عرسوا
باسد وعنهم قصرت اسد الشرى
بيوم سكارى تحسب الناس عنده
وما هم سكارى لكن الحرب حيرا
فلله هم نيف وسبعون فارسا
لقد قابلوا سبعين ألفا وأكثرا
وما رعبوا بل أرعبوا الموت والعدى
وما ضعفوا والكل للحرب شمرا
وقد صيروا السبع الطباق ثمانيا
فعادت اراضي السبع ستا وأقصرا
وكل جواد سابح بدمائهم
كما سبحت أهلا لمكارم في الثرى
إذا اعتدلوا قطوا وقدوا إذا اعتلوا
فقط وقد بينهم قد تبعثرا
فما وجدوا طعم الاسنة والظبا
وما نالهم إلا سويقا وسكرا
فيانعم أنصارا ويا نعم صفوة
ويا نعم جندا في اللقاء وعسكرا
ولما أراد الله جل جلاله
نفوذ القضا فيهم لربهم جرى
فخروا على البوغاء لله سجدا
كمثل نجومحين خرت على الثرى
وقام فريد الدين من بعد فقدهم
وصال على الاعداء ليثا غضنفرا
فجدل أبطالا وأردى فوارسا
ونكس أعلاما وآخر دمرا
وعيناه عين للعدى ناظر بها
واخرى لمن قد عودوها التخدرا
فما زال في ذا الحال في الكر حاكيا
أباه أمير المؤمين وحيدرا
وفي يده ذات الفقار فكربلا
بها لم تجد إلا دماء وعثيرا
ولما بها أحيا شريعة جده
وكان لها نورا وفخرا ومظهرا
فنا جاه في طور الجلالة ربه
فخر كما خر الكليم على الثرى
وفر إلى نحو الخيام جواده
ففرت بنات الوحي ينظرن ما جرى
فأبصرن شمرا جالسا فوق صدره
وقد كان للتوحيد لوحا ومصدرا
ويفري بحد السيف أوداج نحره
فشلت يداه أي نحر به فرى
وشال على رأس السنان كريمه
كمثل هلال فيه قد لاح نيرا
فزلزلت الارضون واحمرت السما
عليه ولون الشمس حزنا تغيرا
وأعظم ما رج العوالم والهدى
وزلزل قلب الدين حتى تفطرا
وقوف بنات الوحي في مجلس حوى
لكل دعي راح يبدي التجبرا
ونغل ابن هند ضاحك مترنم
بياليت أشياخي ببدر لتنظرا
وبين يديه ذلك الطشت ناكتا
ثنايا حسين يا لعظم الذي اجترى
وما زال يبدي منه ما كان كامنا
من الحقد والبغضاء حتى تجسرا
وسب علي المرتصى غير خائف
من الله والسجاد يسمع ما جرى
حسين الصحاف
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/09/19 12:55:44 صباحاً
التعديل: الخميس 2013/09/19 12:56:03 صباحاً
إعجاب
مفضلة


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com