عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > حسين بحر العلوم > حي أطلالا بنعمان رماما

العراق

مشاهدة
445

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حي أطلالا بنعمان رماما

حي أطلالا بنعمان رماما
واستلم فيه مقاماً فمقاما
وإلى سلع سقى سلع الحيا
عج وبّلغ لأحبائي السلاما
عرب من يعرب لكنها
لشجاها كاد لم تعرب كلاما
هل درت تلك الدراري أنني
أجرع الصاب لها جاماً فجاما
وغدت بعد نواهم أدمعي
كغوادي المزن تنهل سجاما
ساهر الأجفان من شجو فما
ذاق عيني لا وعينيها المناما
دام وجدي أمد العمر لها
وإذا ما جل وجد المرء داما
كيف أردتهم يد الدهر وقد
ملكت أيديهم منه الزماما
وأرتها ليس يرقى دمعها
فعلاما تسكب الدمع علاما
هل همت عبرتها من نوب
نابت الغر الميامين الكراما
يوم أضحى سبطها بين العدى
مفرداً لم يلف حام عنه حامى
ما عدى آحاد قوم إن عدت
هدمت في بأسها الجيش اللهاما
بذلت أنفسها حتى لقت
دون حامى حومة الدين الحماما
من كرام لم تلد أم العلى
مثلها في سرمد الدهر كراما
رامت المجد ونالته وما
نال كلا كلمن للمجد راما
وحوت من غرر الأخلاق ما
لم تنل قط وجلت إن تراما
كم بذاك اليوم من أعدائها
جدلت بالرغم أقواما طغاما
وشفت أحشاءها حتى قضت
في سبيل الله يا لهفي هياما
فثوت في الأرض صرعى بعدما
وزعتها أسهم البغي سهاما
كم عليها الدهر قد جار فلم
يبق منها الدهر شيخا وغلاما
ذخر المنان في الخلد لها
غرفا فيها يلقوّن سلاما
ولمن حاربها نار لظىً
إنها ساءت مقراً ومقاما
فغدا السبط فريداً بعدها
بأبي ذاك الفريد المستظاما
فأجال الطرف في أطرافه
فرآها ملئت جيشا ركاما
فأبت منعته الضيم ومن
كان للكرار شبلا لن يضاما
كر فيها كرة الليث فلو
رام أن يفنيها أضحت رماما
ومتى في حومة الحرب سطا
قعد الدهر لسطواه وقاما
كبر الماضي متى استقبله
ضيغم وزعه شلواً وهاما
ذاك سيف من سيوف الله إن
سل لا يشبه سيفا وحساما
فغدا حران يستسقهم
من به في الجدب تستقى الغماما
جرعوه من أنابيب القنا
عوض الماء لهها الموت الزواما
ورموه أسهما ألوت به
شل من راش له سهما وراما
فتلقى طلق الوجه كما
يتلقى الوفد هاتيك السهاما
خضب الرأس وقد فاض دما
بالدم القاني ليزدادوا انتقاما
فدعاه باري الخلق إلى
جنبه الأسنى محلا ومقاما
خر للموت وترعى عينه
خفرات عينها تهمي انسجاما
عجبا يقضي سليل المرتضى
وهو من حر الظما يشكو الأواما
أجروا الخيل على جثمانه
ويح خيل رضضت منه العظاما
رجت الأرض له بل ملئت
بعد ذاك الظلم أرجاها ظلاما
واكتست أم العلى ثوب أسى
وغدت أبناؤها الغر يتامى
فلعمر الله لولا شبله
علة الكون لما الكون استقاما
لست أنسى خفرات المصطفى
تشتكي في الطف أقواما لئاما
ساكبات الدمع ثكلى إتخذت
دمعها الجاري شرابا وطعاما
حشو أحشاها الأسى تحكي متى
ندبت شجوا حماهن الحماما
وبرغم المجد قد طافوا بها
ستر الوجه عراقل وشئاما
يا أباد الله قوما أضرمت
بيد الأحقاد هاتيك الخياما
هل درت ما صنعت بالعيلم ال
علم السجاد من ساد الأناما
صفدت منه يداً توسعها
زمر الأملاك لثما واستلاما
يا فدته النفس كم قاسى على
ما به من ألم الوجد سقاما
ناحل الجسم ومن فرط الضنى
ليس يسطيع حراكا وقياما
نجعة دامت مدى الأيام بل
جددت أشجاءها عاما فعاما
فلعمري ليس يجليها سوى
الخلف القائم من عز مقاما
حسين بحر العلوم
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/09/19 02:50:19 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com