إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
يَحْمِلُ القَوْسَ ويُسْقِطُ غَضَبَهْ |
فِيْ صَدْرِهِ حَتَّىْ يُوَاْرِيْ لَهَبَهْ |
وَيَسْلُكُ الخَرِيْطَةَ |
كَلُعْبَةِ المتَاهةِ الْقَدِيْمَةِ الْجَدِيْدَة |
يَؤمُّ كُلَّ مدينةٍ قريبةٍ بعيدةٍ |
مَدَاْئِنَ في المغربِ العربيِّ ذاك ومِثْلَهَاْ |
في المَشْرِقِ العَربيِّ ربَّتْ طِفْلَهَاْ |
مُذْ كَاْنَ فِيْ أَحْشَائِهَاْ |
فِيْ الْغَيْبِ رَغْبَة |
وَتَخَلَّقَ إنْسَاْنَاً |
يَعِيْشُ الْيَوْمَ رُعْبَه |
فِيْ مَدَاْئِنَ عَرَبِيَّةٍ وَرِيْفَة |
يَرْتَاْدُ للتَّعْلِيْمِ |
يَسِيْرُ فِيْ الزِّحَاْمِ |
يُطَاْلِعُ الصَّحِيْفَة |
وَفَجْأَةً تَشَظَّتِ الْقَذِيْفَة |
مَاْتِ مَنْ مَاْتَ أَمَاْمَه |
أمٌ أخٌ له أحْلامَه |
أَشْلاؤُهُمْ فِيْ كُلِّ فَجٍّ تَتَرَاْمَىْ |
أمَّاْ الْغُبَارُ |
فَصَبَّ فِيْ البِْرَكِ الحُمْرِ غَتَامَه |
فِيْ هَذِهِ الأَثْنَاْءِ فَقَدَ الطِّفْلُ سَلامَه |
فِيْ حَنَقِ الْغَيْظِ المُهَيْمِنُ وِضَعَ الطِّفْلُ لِثَاْمَه |
حَمَلَ القَوْسَ وَأَسْقَطَ غَضَبَه |
فِيْ قَلْبِهِ حَتَّىْ يُوَاْرِيْ لَهَبَه |
إنَّ الْقَذِيْفَةَ مِنْ أَخٍ |
لَيْسَتْ عَفِيْفَة |
إنَّهَاْ قَطْعَاً مُخِيْفَة |
إنَّهَاْ لَيْسَتْ رَغِيْفَة |
إنَّهَاْ مَاْ يَحْصِدُ الأرْوَاْحَ غَدْرَاً |
إنَّهَا مَاْ يَرْفَعُ الأحْقَاْدَ قَدْرَا |
وَ يُضِيْفُ |
إلَىْ سَمَاءٍ بِالدِّمَاءِ تَتَلَبَّدُ |
قَذِيْفَةً تِلْوَ قَذِيْفَة |
فَيَسِيْلُ الدَّمُ أبْعَد |
بِئْسَ هَا تِِيك الإضَاْفَاْتُ السَّخِيْفَة |
تَجْعَلُ المَاْرِيْنَ عِنْدَ رَوَاْئِحِ البَارُود |
لا يَدْرُوْنَ مَاْ الْبَارُودُ أوْ بَيْرُوُتُ؟ |
حَتْمَاً انْفِجَار |
أوْ تَجْعَلُ المَارِينَ عِنْدَ رَوَائِحِ البَارُودِ |
ألغَامَاً مَعَ مرِّ النَّسِيمِ |
تَرْتَادُهَا الأنْفَاسُ في صُبحٍ يَتِيم |
فإذَاْ تَفَتَّحَ في الخَمَائِل زَهْرُهَا |
عَطَسَ الجَمِيِْعُ |
فَتَلامَسَ السلكان في الوِجْدَانِ |
وانْفَجَرَ اللغم |
وَتَفَشَّىْ في المَشَارِقِ دَاءُ سَرَطَانِ الحُرُوبِ |
كَمَاْ المْغَارِب |
فالكُلُّ هَارِب |
أوْ مُحَارِب |
احْمَرَّ خَدٌَّ للسَّمَاء |
لَيْسَ خَجَلاً |
بَلْ دِمَاء |
مُزْنَةُ الدَّمِ في رِيَاضِ الْمَوْتِ تَهْطُلُ |
ليْسَ مَاء |
يَأتِيْ الطِّفْلُ إلى الدُّنْيَا عَلَى طَيِّ قَطِيْفَة |
يَرْحَلُ الطِّفْلُ عَنِ الدُّنْيَا إذَا وَقَعَتْ قَذِيْفَة |
إنْ لَمْ تَكُنْ هَذِي كَخَاتَمَةٍ لَطِيْفَة |
فَذَاك طِفْلٌ يَحْمِلُ القَوْسَ وَيُسْقِطُ غَضَبَه |
في قَلْبِهِ حَتَّىْ يُوَارِي لَهَبَه |
يَحْمِلُ القَوْسَ وَيَمْضِيْ |
حَيْثُ يَصْطَاْدُ فَرِيْسَة |
مِنْ بَنِيْ دَمِهِ تَشَفٍّ |
لا يُمَيِّزُ بَيْنَ مَشْفَىً |
أو مصلَّى ً |
أو كَنِيْسَة |
إنَّهُ يَصْطَادُ في بَحْرٍ مِنْ الأحْقَادِ |
والكُلُّ فَرِيسَة |
وَكَلُّ عَاْمٍ تُرْذَلُوْن |
والْيَهُوْدُ يُدَبِّرُوْن |
قَسََّمُوا الإسْلامَ شِيَعَاً |
قَسَّمُوا العَرَبَ شُعُوْبَاًَ |
كَيْ يَسُوْدُوْا |
لمْ يسودوا |
لن يسودوا |
سيُغلبون |
اليَهُوْدُ يُدَبِّرُوْن |
وَأَنْتُمُو شَعْبٌ تَصَدَّعَ |
إخْوَتِيْ |
يَاْ لَهْفَ نَفْسِيْ تُنَفْذِوْن |
دُوْنَ وَعْيٍ |
تَقْتُلُوْن نُفُوْسَكُمْ |
وَتُخَرِّبُون بُيُوْتَكُمْ |
لا تَأْسَفُوْن |
هَيَّاْ اسْتَفِيْقُوْا |
وَاكْسِرُوا قَيْدَ الحُدُوْد |
واسْتَعِيْدُوْا الْمَجْدَ في أَرْكَانِهَا |
بَلْ سَيِّرُوا جَيْشَ الوَلِيْد |
شَرَفُ العُرُوْبَةِ فَخْرُ أمَّتِنَا |
وَفِيْ الإسْلامِ أسْبَابُ الخُلُود |
وَكُلُّ مَنْ نَطَقَ الشَّهَادَةَ |
يَحْمِلُ القَوْسَ ويُسْقِطُ غَضَبَهْ |
فِيْ صَدْرِهِ حَتَّىْ يُوَاْرِيْ لَهَبَهْ |