عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حماد علي الباصوني > حَمداً عَلى السَرّاءِ وَالضَرّاءِ

مصر

مشاهدة
508

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حَمداً عَلى السَرّاءِ وَالضَرّاءِ

حَمداً عَلى السَرّاءِ وَالضَرّاءِ
لِلَهِ في الإِصباحِ وَالإِمساءِ
في كُلِّ ما قَد سَطَّرَتهُ يَراعَتي
أَو لامَسَتهُ يَدي مِنَ الأَشياءِ
أَو أَبصَرَتهُ العَينُ فيما حَولَها
أَو رَنَّ في الأَسماعِ مِن أَصداءِ
أَو دارَ في خَلَدي لَدى فَينانِهِ
أَو في ثَنايا المَدحِ وَالإِطراءِ
عَدَدَ الخَلائِقِ في السَمَواتِ العُلا
وَالأَرضِ ثُمَّ كَواكِبِ الجَوزاءِ
مِن قانِتٍ أَو ساجِدٍ أَو مُنشِدٍ
شُكراً وَحَمّادٍ عَلى الآلاءِ
ثُمَّ الصَلاةُ عَلى الرَفيقِ المُجتَبى
نورِ الهُدى مَن خُصَّ بِالإِسراءِ
سِرِّ الجَلالَةِ وَالنُبُوَّةِ وَالرِضا
وَمَفاضِ روحِ الحِكمَةِ العَلياءِ
وَرَجا الفُؤادِ إِذا تَجَمَّعَ وَزرُهُ
وَبَدت لَدَيهِ صَحائِفُ الرُقَباءِ
وَشَفا النُفوسِ مِنَ الضَلالَةِ وَالعَمى
طِبُّ الجَوارِحِ مِن عَصِيِّ الداءِ
وَمَنارَةِ اللَهِ الَّتي قَد أَرسَلَت
أَضواءَها فمَحَت دُجا الظَلماءِ
وَمُنى المُحِبِّ إِذا طَبَتهُ صَبابَةٌ
وَغِنى الحِجا في الجَهرِ وَالإِخفاءِ
ما عِشتُ مِن زَمَني فَقَد أَوقَفتُهُ
لِلَهِ وَالأَوطانِ وَالرُفَقاءِ
لَيسَت حَياتي لِلرِياءِ وَإِنَّما
خُلِقَت لِتَأتي صادِقَ الأَنبِاءِ
وَتُقيمَ معوَجَّ الشَمائِلِ جَهرَةً
وَتَذودَ عَن وَطَني وَعَن آرائي
طُبِعَت عَلى حُبِّ الفَضائِلِ وَالتُّقى
وَمَكارِمِ الأَخلاقِ وَالأَهداءِ
فَإِذا هِيَ اِنزَلَجَت وَخالَجَها الهَوى
أَلفَيتَ وَازِعَها مِنَ الأَحشاءِ
أَمّا وَقَد فاضَ الإناءُ بِأَصرِنا
وَتَجاوَزَ الخَطبُ الجَليلُ عَزائي
وَتَطَوَّحَت في حَمأَةِ آمالُنا
مِمّا أَصابَ النَشءَ مِن إِعياءِ
وَتَكاثَرَت آثامُهُ مُتَمادِياً
وَاِختالَ في زَهوٍ وَفي أَخطاءِ
وَاِشتَطَّ في غُلَوائِهِ مُتَهَتِّكاً
فَمَقادُهُ اِستَعصى عَلى الحُكَماءِ
وَعَدَت عَواديهِ وَلَمّا تَنتَهِ
مِن فَتكِها بِجَوانِبِ الأَحناءِ
وَتَجَمَّعَت في كُلِّ مَنحىً ريبَةٌ
فَهَوَت بِبُقيا سَلوَتي وَرَجائي
وَجَنى ثِمارَ البَغيِ مِمّا قَدَّمَت
يَدُهُ الأَثيمَةُ مِن أَذىً وَشَقاءِ
قَد وَرَّثَ الأَجيالَ أَغلالاً نَبَت
عَن طَوقِهِ أَو حَيِّزِ الإِحصاءِ
فَلِذا تَراني نادِباً غُصناً ذَوَى
في مَيعِةِ الإِقبالِ وَالإِزجاءِ
وَقَذاةُ عَينِيَ أَن أَراهُم رُكَّعاً
لِلجَهلِ لا يَدرونَ طيبَ دَواءِ
وَسُرورُها أَنّي أَراهُم بُكرَةً
يَجنونَ شهدَ العلمِ لِلإِصحاءِ
كانوا لِعَينَيَّ المُنى لَكِنَّهُم
مالوا فَأُغمِضَتا عَلى الأَقذاءِ
قالوا نَقِمتَ عَلى الزَمانِ وَفاتَهُم
غَدرُ الزَمانِ وَجهلُهُ بِرِضائي
فَصَداقَتي لِلأَتقِياءِ شَهادَةٌ
بِالنَقصِ ثابِتَةٌ عَلى أَعدائي
وَمَوَدَّةُ الفُضَلاءِ أَحسَنُ خَلَّةٍ
مَوروثَةٍ عَن كابِرِ الآباءِ
وَإِلى الصَديقِ أَزُفُّ كُلَّ خَريدَةٍ
عَزَّت عَلى الصُدّاحِ وَالنُظَراءِ
فَأَرودُها في مِهرَجانٍ حافِلٍ
بِطَريفِ مَعنىً في تَليدِ رُواءِ
وَإِذا زَهَت قُرباً فَمِن آدابِهِ
وَلَها فَخارُ الغادَةِ الحَسناءِ
حماد علي الباصوني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/25 12:30:43 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com