عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حماد علي الباصوني > أَعَدلُكَ قَد عَمَّ المَدينَةَ وَاليُسرُ

مصر

مشاهدة
341

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَعَدلُكَ قَد عَمَّ المَدينَةَ وَاليُسرُ

أَعَدلُكَ قَد عَمَّ المَدينَةَ وَاليُسرُ
أَمِ الصَفوُ قَد هَزَّ النُفوسَ أَمِ البِشرُ
أَمِ الناسُ قَد هَبَّت تُرَحِّبُ بِالمُنى
أَم اِرتادَنا في وَجهِ طَلعَتِكَ النَصرُ
وَلَمّا وَطِئتَ المُنيَةَ اِعتَزَّ أَهلُها
وَهَلَّلَتِ الأَفلاكُ وَاِبتَسَمَ الدَهرُ
وَطالَت عَلى الدُنيا أَياديكَ وَاِزدَهَت
وَأَملَت عَلَينا الفَضلَ فَليَكتُبِ الشِعرُ
وَطالَعْتَنا بِالحِلمِ شَمساً جَديدَةً
أَضاءَت سَماءَ العَدلِ وَالعَدلُ مُغبَرُّ
فَما عَرَفَ الإِنسانُ مِثلَكَ نابِهاً
وَحُرّاً عَليماً بِالنُفوسِ لَهُ خُبرُ
مُحَمَّد إِسماعيل فيكَ تَحَقَّقَت
رَغائِبُ يَجني النَفعَ مِن دَوحِها القِطرُ
سَمَوتُ بِآدابٍ وَحُسنِ سَجِيَّةٍ
وَرَأيٍ حَصيفٍ تَستَعِزُّ به مِصرُ
وَقَد قُدتَ أَحلامَ الرِجالِ مَحَبَّةً
وَهَل يَستَوى بَينَ الوَرى اللِّينُ وَالقَسرُ
كَأَنَّ العُلا في راحَتَيكَ هي الجَنى
وَدَوحَتُها الكُبرى شَمائِلُكَ الزُهرُ
كَفاكَ مَضاءُ العَزمِ فَخراً وَرِفعَةً
وَحَسبُ اللَيالي ما يُجَدِّدُهُ البَدرُ
مَكانُ ثَنائي أَنتَ مِنهُ سَماؤُهُ
وَأَينَ مِن العَلياءِ أَعداؤُكَ الصُفرُ
إِذا هَمَّت الحُسّادُ تَشنَأُ مَجدَكُم
تَعالى بِكَ المَجدُ المُؤَثَّلُ وَالفَخرُ
فَكَم لَكَ مِن حَزمٍ وَعَزمٍ وَهِمَّةٍ
وَفَضلٍ تَناهى دونَ غايَتِهِ الحَصرُ
لِساني وَقَلبي وَاليَراعَةُ وَالمُنى
دَوافِعُ يُزجيها إِلَيكَ الهَوى الوَفرُ
عَلى أَنَّني إِن صُغت فيكَ تَهانِئي
لَأَعلَمُها بَعضُ الَّذي أَوجَبَ القَدرُ
وَما هِيَ إِلّا نَفثَةٌ مِن جَوانِحي
أَرَدتُ بِها التَعبيرَ عَمّا اِحتَوى الفِكرُ
وَمِن شَرَفي أَنّي أَقومُ بِواجِبٍ
عَلى الناسِ إِلّا أَنهُ الوَحيُ وَالذِكرُ
وَكُلٌّ يَرى فيما أَتَيتُ مُعَبِّراً
عَنِ الوَجدِ أَو عَمّا يَدورُ بِهِ الحِجرُ
وَأَفصَحَ عَن وِجدانِهِم جَلُّ مَنطِقي
وَدَلَّ على إِجلالِكَ الحَرفُ وَالسَطرُ
لَكُم مِن كَريمِ الطَبعِ ما هَزَّ أَنفُساً
وَحَقَّقَ آمالاً يَجيشُ بِها الصَدرُ
وَخالَطَ أَرواحاً عَلى نَزَواتِها
وَتِلكَ صِفاتٌ طالَما رامَها الحُرُّ
وَلَولا اِنتِصارُ الفَضلِ يَحدو مُحَمَّداً
لَقيلَ عَفاهُ الجَحدُ وَالغَمطُ وَالنُكرُ
تَرى مَجدَهُ الضَافي تَأَرَّجَ نَفحُهُ
شَذِيّاً وَفي أَعمالِهِ الشُهدُ وَالدُرُّ
لَقَد أَنهَضَ الأَخدانَ في حَومَةِ العُلا
إِلى المَجدِ حَيثُ المَجدُ مَطلَبُهُ وَعَرُ
وَشاحَت بِهِ الحُسّادُ غَمزاً وَمِرَّةً
فَما لان أَصلاباً وَلا هاجَهُ الكُثرُ
فَيا أَكثَرَ الناسِ اِحتِراماً لِشَرعَةٍ
لَقَد شَفَّ عَن مَحمودِ أَعمالِكَ السِترُ
رَأَيتُكَ لِلأَوطانِ عَوناً وَساعِداً
وَحَسبُ المُنى رِيّاً مَناهِلُكَ الغِمرُ
هَنُؤتَ بِما قد نِلتَ عِزَّاً وصِحَّةً
وَلا زالَتِ الأَفنانُ في الساقِ تَخضَرُّ
وَطُلتَ الزَمانَ الغَضَّ زَهواً وَنِعمَةً
وَبادَهَكَ الإِسعادُ وَاِرتادَكَ الذخرُ
وَظَلْتَ تَسودُ القَلبَ وَالنَفسَ وَالهَوى
وَتُسعِدُها قُرباً خَلائِقُكَ الغُرُّ
وَعاشَ مَليكُ النيلِ قائِدُ شَعبِهِ
إِلى مَنهَلٍ فيهِ الهَناءَةُ وَالفَخرُ
وَلا زالَ وَالفاروقُ آمالَ أُمِّةٍ
تَرى فيهِما مَجداً يَخِرُّ لَهُ الدَهرُ
حماد علي الباصوني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/25 12:31:00 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com