عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حماد علي الباصوني > أَقَمتُ لِخِدمَةِ الأَوطانِ ذاتي

مصر

مشاهدة
379

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَقَمتُ لِخِدمَةِ الأَوطانِ ذاتي

أَقَمتُ لِخِدمَةِ الأَوطانِ ذاتي
بِتَهذيبِ الشَبيبَةِ في الحَياةِ
وَهَيَّأتُ الأَبِيَّ لِيَومِ فَخرٍ
وَبَرَّزتُ الأَشَمَّ مِنَ البُناةِ
وَرَوَّيتُ المَنابِتَ خَيرَ قَولٍ
لِيَعتادوا المَكارِمَ وَالعِظاتِ
وَطَهَّرتُ النُفوسَ مِن اِرتِجاسٍ
وَما يَذَرُ الشَبابَ مَعَ الغُواةِ
وَآسَيتُ السَليمَ بِخَيرِ سَلوى
فَكُنتُ لِكَلمِهِ آسي الأُساةِ
وَأَوضَحتُ السَبيلَ لِكُلِّ سارٍ
يَرومُ عُلا البِلادِ مِنَ الهُداةِ
وَسَدَّدتُ الرِمايَةَ في المَناحي
فَأُبتُ وَكُلُّ صَيدي مِن بُزاةِ
وَعَلَّمتُ المُنافِسَ ما المعالي
وَما حَوَتِ الحَياةُ مِنَ النَواةِ
وَقَوَّمتُ اللِسانَ مِنَ التِواءٍ
بِتَثقيفٍ وَتَدريبِ الكُماةِ
فَصَحَّ عَلى المُرانِ لَدَى اِرتِيادٍ
وَأَفصَحَ وَاِستَبانَ مِنَ اللُهاةِ
وَداعَبَ بِالبَيانِ جَنانَ قَومٍ
وَأَغرى بِالرُواءِ نُهى الجُفاةِ
وَخَطَّفَ بِالطلاوَةِ لُبَّ أَلوى
وَخَلَّبَ بِالفَسيحِ مُنى السَراةِ
إِذا ما سانَدَتكَ ظُروفُ عِزٍّ
فَأَبلِ النُصحَ في إِنقاذِ ذاتِ
وَوَدِّع مِن شِرادِكَ ما تَعاصى
وَلِن جَنباً لِعِترَتِكَ الوُلاةِ
وَكُن لَهُمو إِذا حَزَبَ الزَمانُ
يَداً تَذوي الحَصيبَ مِنَ الرُماةِ
وَإِن جارَ الزَمانُ عَلَيكَ يَوماً
فَجالِدهُ بِعَزمِكَ وَالأَناةِ
وَسارِع في الخُطا ما دُمتَ تَصبو
وَتَأمَلُ أَن تَعيشَ مَعَ العُداةِ
إِذا ما سابَقَ القُرَناءَ شَهمٌ
تَخَطَّيتُ الرِقابَ مِن السُعاةِ
عَلى رَغمِ الحَسودِ أَسودُ دَوماً
وَأَدرُجُ في المَدارِجِ بِالحَصاةِ
تَعَلَّم ما حَييتَ سَديدَ مَرمى
تَعش ما عِشتَ أَصلَدَ مِن صفاةِ
وَتَجبُرُ لِلبِلادِ مَهيضَ زَندٍ
وَتَجبَهُ بِالعِدى خَيرَ العِظاتِ
وَتَغدو وَالبِلادَ طَليقَ أَسرٍ
مِنَ الأَغلالِ حَولَ التَرقُواتِ
وَتَعلو ذِروَةَ العَلياءِ فَخراً
وَتَربَعُ في المَرابِعِ بِالغَداةِ
وَتَلحو بِالهِراوَةِ كُلَّ نَذلٍ
مِنَ الضِيفانِ نَسلِ الباغِياتِ
وَتَقنِصُ ما رَجَوتَ مِنَ الأَماني
وَتُحمَدُ في جُهَينَةَ من دُعاةِ
إِذا ما كَفكَفت زَعزاعُ نَخلاً
حَسِبتَ الزَفَّ صَوتَ الزَامِراتِ
وَعَوَّدَكَ السرورَ حَفيفُ سِدرٍ
تُهَزُّ لَهُ الجَوانِحُ حانِياتِ
وَأَطرَبَكَ السَوائِمُ في الغَدايا
بِصَوتٍ رَنَّ مِن جَمَلٍ وَشاةِ
وَلِلعَجراءِ مِن سَلمٍ بِيُمنى
تَنيلُ بِها رَوانِفَ لِلعُتاةِ
وَتُرزِمُ بِالجَحافِلِ صَوتَ رَعدٍ
وَآخَرَ في المَعابِدِ لِلصَلاةِ
وَتُرسِلُ لِلمَلا صَوتاً شَجِيّاً
تُرَدِّدُهُ الفَواخِتُ مُسعِداتِ
حماد علي الباصوني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/25 12:34:02 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com