عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حماد علي الباصوني > بِلادُكَ جَنَّةُ الدُنيا جَمالاً

مصر

مشاهدة
353

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بِلادُكَ جَنَّةُ الدُنيا جَمالاً

بِلادُكَ جَنَّةُ الدُنيا جَمالاً
وَبَهجَتُها عَلى رَغمِ العُداةِ
وَزينَتُها وإن جَحَدوا وُجودي
وَمَنبِتُ جُمَّةِ الأَهلِ التُقاةِ
قَديماً شَيَّدوا لِلمَجدِ صَرحاً
عَلى الأَدهارِ يَهزَأُ بِالرُواةِ
حَمَلتُ لَها وَفُودِيَ مُزلَغِبُّ
شُجوناً في الفُؤادِ وَفي الحَصاةِ
فَلَن أَنسى اِبتِهاجي مَع خَديني
وَلَهوي في اللَيالي المُقمِراتِ
وَلِعبي لِلعُتَيتِيبَى أَصيلاً
وَعَدوي في الرِحابِ الواسِعاتِ
وَقَولي لِلضَريبِ وَقَد تَبارى
مُسابَقَةً أُخَيَّ مِنَ البَداةِ
وَتَصفيقي إِذا ما حُزتُ سَبقاً
وَمِن شَأني السِباقُ لِكُلِّ آتِ
وَيا فَرَحي إِذا قابَلتُ ناياً
وَحورُ الحَيِّ تَصدَحُ مُقبِلاتِ
وَزامِرُ حَيِّنا لِلقَلبِ يُشجي
بِأَنغامٍ تُثيرُ اللاعِجاتِ
عَرَفتُ بِها المَعالِمَ مِن مَغانٍ
وَأُخرى مِن خَمائِلَ وَارِفاتِ
وَرَوضٍ غَنَّ في تُربٍ خَصيبٍ
ضَحوكِ الكَمِّ بادي الزاهِراتِ
وَغُلبٍ نَضَّدَتها راحُ قومي
تَطولُ عَلى الرِّقابِ العاتِياتِ
لَخَيرٌ إِن زَرَعتَ الحَقلَ قَمحاً
فَتُفِدنُ بِالعَصيفِ السائِماتِ
فَما جَلَبَ المَصائِبَ وَالبَلايا
وَوَيلاتٍ تُخَرِّبُ أَدؤُراتِ
بِأَكثَرَ ما تَرومُ القطنَ زَرعاً
يُمَكِّنُ مِن حَناجِرِكَ الظُباتِ
فَمِنهُ الوَجهُ أَبيَضُ حينَ يَبدو
وَحَبَّةُ قَلبِهِ أَجلى العِظاتِ
يُهَدِّمُ مِن صُروحِ العِزِّ سِعرٌ
تُقَلِّبُهُ الفَرَنجَةُ لاعِباتِ
وَبِالسَرِقينِ جَوَّد خَصبَ أَرضٍ
فَتَرجو الحَبَّ مِن أَرضٍ مَواتِ
وَكُن فَذّاً تُثيرُ التُربَ مِنها
وَبِالتُرنوقِ خَصِّبْ مَشجِراتِ
نَزَحتُ عَن الحَميمِ أَرومُ صَيداً
يَقِي الأَهلينَ صَرفَ العادِياتِ
ذَكَرتُ عَقيقَتي فَذَكَرتُ عَهدي
وَما لِلحَيِّ مِن كَرَمِ العُفاةِ
حَفِظتُ عُهودَها وَرَعَيتُ صنوي
وَقُمتُ بِما يُحَقِّقُ خاطِراتِ
وَقُمتُ بِواجِبِ الأَوطانِ حَقّاً
عَلى رَغمِ السُيوفِ المُشرَعاتِ
فِداكَ حُشاشَتي وَغَريرُ وُلدي
وَما عَدَلَ الغَريرَ مِنَ الهَناتِ
إِذا لَم أَرعَ حَقَّكَ وَالمَنايا
عَلَيَّ إِذاً نَذيرُ العائِداتِ
فَحاذِر خَتلَها إِن كُنتَ شَهماً
وَأَعلِ لَها البِنايَةَ بِالغُزاةِ
وَسَلِّمها البَنينَ تُراثَ مَجدٍ
وَخُذ عَهداً عَلَيهِم بِالصِلاتِ
وَقُل كونوا جَميعاً في اِئتِلافٍ
يَزِد رِفدُ البِلادِ مِنَ المَواتِ
وَتَحيَوا وَالهَناءَةَ ما سَعَيتُم
وَيَنبِغُ فيكُمو فَذُّ الدُهاةِ
حماد علي الباصوني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/25 12:34:18 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com