عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حماد علي الباصوني > بِلادي حُبُّها أَجرى بَياني

مصر

مشاهدة
429

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بِلادي حُبُّها أَجرى بَياني

بِلادي حُبُّها أَجرى بَياني
وَهَزَّ عَواطِفي وَسَبا جَناني
وَحَثَّ يَراعَتي وَسَما بِفِكري
وَأَيقَظَ هِمَّةً أَزجَت حَناني
وَصَيَّرَني وَلوعاً ما دَعاني
وَفائِي بِالخَمائِلِ وَالمَغاني
وَقَد مَلَكَ الهَوى حِسّي وَوَجدي
فَعَوَّدَني الجِهادَ بِلا تَواني
فَصُغتُ لَها عَلى الإصباحِ دُرَّاً
قَلائِدَ لَن تُتاحَ لِمَن عَداني
سِواى لِذاتِهِ يَسعى وَيُكدي
وَأُنكِرُ في الجِهادِ هَوىً دَعاني
تَراني كُلَّما اِهتاجَت شُجوني
عَوارِفُها تُعاوِدُني الأَماني
فَأَلهَجُ كُلَّما اِستَذكَرتُ مجداً
أَضاعَتهُ الشَبيبَةُ بِالأَغاني
فَمِصرُ كنانَةُ اللَهِ تَجَلّى
عَلَيها اللَهُ بِالسَبعِ المَثاني
وَكُلُّ مَنِ اِستَباحَ الحَقَّ مِنها
رَماهُ الحَقُّ في شَرِّ الهَوانِ
وَما بَرِحَت دِياري زاهِراتٍ
وَيُشرِقُ في رُباها الفَرقَدانِ
وَقَد طَوَتِ المُعانِدَ لا تُبالي
بِما أَبدى المُعانِدُ مِن طِعانِ
وَأَفنى مَجدُها الأَجيالَ حَتّى
أَقَرَّ لَها الزَمانُ بِصَولَجانِ
تُضيءُ لَها الشَريعَةُ في خُطاها
سَبيلاً ضَلَّ مَدرَجَه المُعاني
مَنارَا حِكمَةِ القُرآنِ فيها
وَإِنجيلِ البَشائِرِ يَسطَعانِ
هُما لِلنيلِ ما حَزَبَت أُمورٌ
وَلِلشَعبِ المَوادِعِ هادِيانِ
عَروسَ النيلِ لا تَخطُب سِواها
وَكُن بَرّاً بِها في رَفعِ شانِ
حَباها اللَهُ مِن جَنّاتِ عَدنٍ
جَمالاً ما لَهُ في الكَونِ ثاني
حَياتي أَن أَذودَ الحَيفَ عَنها
بِصَدرٍ لا تُزَعزِعُهُ الحَواني
وَأَرتَشِفُ الكُؤوسَ عَلى هَواها
وَأَنهَلُ لِلعُلا وِردَ المَجاني
وَأَجتازُ الصِعابَ بِكُلِّ صَبرٍ
وَصَرفُ الدَهرِ لا يَلوي عِناني
وَإِن طَلَبَت أَضاحيَها فروحي
وَأَبنائي لَها في مِهرَجانِ
مَكانُ الحُبِّ لِلأَوطانِ مِنّا
مَكانُ الروحِ مِن نَبضِ الجَنانِ
شُخوصُكَ يا رُبوعي في ضُلوعي
لَها مِنّي الغَداةَ هَوىً شَجاني
نَزُفُّ الروحَ لَو هابَت بِنَدبٍ
بِلادٌ أَشبَهَت رَوضَ الجِنانِ
فإنّا كَالأُسودِ إِذا رَبَضنا
لَنا صَبرٌ وَلَيسَ نُقِرُّ جاني
وَما زِلنا نُقاوِمُ كُلَّ حَيفٍ
وَنَرعى لِلصَداقَةِ وِدَّ قانِ
وَلَكِنَّ الزَمانَ أَبى عَلَينا
صَفاءً قَد يَدومُ عَلى الزَمانِ
وَأَصلانا بِخَطبٍ بَعدَ خَطبٍ
فَحَسبُكَ يا زَمانُ فَقَد كَفاني
إِذا ما حانَ يَومُ الرَوعِ مِنّا
تَرانا نَستَهينُ بِكُلِّ فاني
وَما بَعدَ الشَدائِدِ غَيرُ يُسرٍ
يُقَرِّبُ مِن صَديقٍ قَد جَفاني
فَإِنّي لَن أُزَحزَحَ عَن بِلادي
وَإِن كانَ الزَمانُ بِهِ رَماني
فَمِصرُ تُقَدِّرُ الإِخلاصَ مِنّا
وَنَحنُ لِمِصرَ ما بَقِيَت أَماني
حماد علي الباصوني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/25 12:38:19 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com