عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حماد علي الباصوني > مِن كُلِّ قَلبٍ تَسمَعُ اليَومَ الدُّعا

مصر

مشاهدة
371

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مِن كُلِّ قَلبٍ تَسمَعُ اليَومَ الدُّعا

مِن كُلِّ قَلبٍ تَسمَعُ اليَومَ الدُّعا
عاشَ المَليكُ فُؤادُ يَحمي المَربَعا
وَيَذودُ عَن وادي الكِنانَةِ طارِقاً
وَيَقيهِ عادِيَةَ الزَمانِ وَمَن سَعى
دامَ المَليكُ لِشَعبِهِ وَلِمُلكِهِ
يَطوي الزَمانَ مُعَظَّماً وَمُمَتَّعا
تَهفو الرَعِيُّةُ حَولَ سُدَّتِهِ هَوىً
وَيَسوقُها أَمَلٌ إِلَيهِ تَجَمَّعا
قَد طَوَّقَتهُ قُلوبُ شَعبٍ ناهِضٍ
عَرَفَ المَليكَ وَحُبَّهُ فَتَخَشَّعا
هُوَ زينَةُ الوادي وَمَجرى عِزِّهِ
وَمَلاذُنا بَعدَ الإِلَهِ تَضَرُّعا
هُوَ مَورِدُ الصادي وَمَشرَعُ أُمَّةٍ
رامَت بِهِ أَن تَستَطيبَ المَشرَعا
هُوَ ناشِرُ العُمرانِ حَتّى أَصبَحَت
صُغرى القُرى خَيرَ المَدائِنِ مَرتَعا
هُوَ سِرُّ وَحيِ اللَهِ ثُمَّ أَمينُهُ
في أُمَّةٍ عَرَفَتهُ مِنها المَرجَعا
وَمَبَرَّةُ الأَيتامِ مَرقاةُ العُلا
وَمَناطُ آمالِ الشَبيبَةِ أَجمَعا
فَبِهِ يَتِمُّ لِمِصرَ ما قَد أَمَّلَت
يُسراً وَعِزّاً ثُمَّ مَجداً أَروَعا
وَبِهِ أَفاضَ النيلُ مِن خَيراتِهِ
نِعماً بِها الوادي زَها وَتَرعَرَعا
وَبِهِ غَدا السُكّانُ يَرجونَ الهَنا
وَمَكانَةً عُليا وَشَأواً أَمَنعا
يَتَوافَدونَ وَفي الوُجوهِ بَشاشَةٌ
مِمّا رَأَوا رَوضاً جَنيباً مُمرِعا
وَتَنافَسَ الأَهلونَ فيهِ مَوَدَّةً
هَذا يَجيءُ وَذاكَ يَرقُبُ مَوضِعا
عيدُ الجُلوسِ بِهِ البِلادِ تَزَيَّنَت
وَالشَعبُ قَد لَبِسَ الجَديدَ موشَّعا
ذِكراهُ تَيَّمَتِ النُفوسَ مَحَبَّةً
وَسَمَت بِوِجدانِ الرِجالِ تَرَفُّعا
لِلَهِ عيدٌ قَد أَضاءَ زَمانَنا
وَرَوى بِنَفحَتِهِ الفُؤادَ وَضَوَّعا
وَالأَنفسُ اِهتَزَّت سُروراً بِالَّذي
مَلَكَ النُهى وَالعَينَ ثُمَّ المَسمَعا
عَمَّ الصَفاءُ القَطرَ وَالدُنيا كَما
غَمَرَ المَزارِعَ بِشرُهُ وَالمخدَعا
رُفِعَت بِكُلِّ مَحَلَّةٍ أَعلامُها
وَالأَهلُ في طَرَبٍ وَفي فَرَحٍ مَعا
نَفديهِ مِن مَلِكٍ طَبَت آلاؤُهُ
كُلَّ البَرِيَّةِ ناسِجاً أَو مُبدِعا
هَتَفَت لِسُدَّتِهِ الجُموعُ وَرَجَّعَت
وَتُجاوِبُ المَلَأُ المَلائِكَةُ الدُّعا
تَرِدُ الجَحافِلُ جَحفَلاً عَن جَحفَلٍ
وَمَواكِباً إِثرَ المواكِبِ طُيَّعا
يَعلوهُمو زَهوُ الحَياةِ وَحُبُّهُ
وَمِنَ الهَوى ما قَد يَهُزُّ الأَضلُعا
وَالشَعبُ يَدعو أَن يَعيشَ مَليكُهُ
أَبَداً وَيَرجو اللَهَ مُلكاً أَوسَعا
مُتَدَفِّعاً نَحوَ الجَنابِ وَقَلبُهُ
قَد فاضَ إِخلاصاً إِلَيهِ مُدَفَّعا
في كُلِّ مَدرجَةٍ وَكُلِّ تَقاطِعٍ
شَخَصَ المُنى وَبِوُدِّهِ أن يُسرعا
أقواسُ نصرٍ عند تاج مفاخرٍ
وهُما بأبواب الفؤاد تَرَصَّعا
وَتَوَشَّحا عِقداً نَظيماً سِلكُهُ
نُوطُ القُلوبِ يُرى بَهيجاً رَيِّعا
عَقَدَت عَلَيهِ الكَهرَباءُ عُقودَها
فَبَدَت وَزِبرِجُها النَضيدُ تَلَعلَعا
هِيَ أُمَّةٌ نَزَعَت إِلَيهِ بِقَلبِها
لَمّا رَأَتهُ بِحُبِّها مُتَشَبِّعا
سارَت عَلى سَنَن السَدادِ بِهَديِهِ
وَلَئِن تَرومُ بِهِ السُها لَن تُمنَعا
أَو سُدِّدَت طُرُقُ الرَجاءِ فَإِنَّما
بِيَدَيهِ تَرجو أَن تُصيبَ المَطمَعا
فَتَبارَكَت أَيّامُهُ الغُرُّ الِّتي
حَوَتِ الرَغائِبَ وَالمَحاسِنَ مَطلَعا
هُوَ مُنجِبُ الفاروقِ بُغيَةِ أَمَةٍ
عَقَدَت عَلَيهِ قُلوبَها وَالمَنزِعا
أَبقاهُما رَبّي لِشَعبٍ نابِهٍ
أَضحى بِحُبِّهِما الغَداةَ مُوَلَّعا
فَهُما المُنى وَهُما أَماني أُمَّةٍ
تَرجو بِمَجدِهِما المَكانَ الأَرفَعا
حماد علي الباصوني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/25 12:41:27 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com