اليَومَ قَد صَحَّت لَنا الأَحلامُ | |
|
| وَتَجاوَبَت رَجعَ المُنى الأَيّامُ |
|
بَسَمَت لَنا الدُنيا وَطالَعَنا الرِضا | |
|
| وَعَنَت لِمَجدِ مَليكِنا الأَعلامُ |
|
عَمَّ الصَفاءُ القَطرَ وَالدُنيا كَما | |
|
| غَمَرَ الفُؤادَ العَدلُ وَالإِنعامُ |
|
تَهفو الرَعِيُّةُ حَولَ سُدَّتِهِ هَوىً | |
|
| وَإِلَيهِ مِن آمالِ مِصرَ زِحامُ |
|
قَد طَوَّقَتهُ قُلوبُ شَعبٍ ناهِضٍ | |
|
| يَسعى بِهِ التَقديرُ وَالإِعظامُ |
|
يَتَوافَدونَ وَفي الوُجوهِ بَشاشَةٌ | |
|
| وَمَحَبَّةٌ تَحدُوَهُمو وَهُيامُ |
|
وَتَهَلَّلوا لَمّا تَبَلَّجَ ضوؤُهُ | |
|
| وَاِستَلهَموهُ فَقادَهُم إِلهامُ |
|
نَشَطوا بِهِ لَمّا رَأَوهُ إِمامَهُم | |
|
| وَتَقدَّموا يُزجي الجُهودَ إِمامُ |
|
نَشِطوا وَجادَهُم السُعودُ فَأَيقَنوا | |
|
| أَنَّ الوَفاءَ سَجِيَّةٌ وَذِمامُ |
|
حُبُّ الكِنانَةِ وَالمَليكِ وَعَدلِهِ | |
|
| مَعنىً لَهُ بَينَ الضُلوعِ غَرامُ |
|
حُبٌّ تَجَسَّدَ بِالفُؤادِ وَفُصِّلَت | |
|
| في الجيدِ مِنهُ قَلائِدٌ وَوِسامُ |
|
حُبٌّ يَدومُ عَلى الزَمانِ وَقَلَّما | |
|
| يُرجى لِعاطِفَةِ المُحِبِّ دَوامُ |
|
يَتَحَوَّلُ الحُبُّ الطَريفُ وَإِنَّما | |
|
| حُبُّ المَليكِ فَريضَةٌ وَلِزامُ |
|
مَلِكٌ يَفوقُ الوَصفَ مِنّي عَطفُهُ | |
|
| وَتَنِدُّ عَن آلائِهِ الأَرقامُ |
|
سُبحانَ مَن وَهَبَ البَرِيَّةَ نِعمَةً | |
|
| فَتَفاضَلَت بِعَطائِهِ الأَقسامُ |
|
أَولاهُ مِن شَرَفِ المَنالِ وَفَضلِهِ | |
|
| ما لا تُحيطُ بِكُنهِهِ الأَفهامُ |
|
هُوَ مَورِدُ الصادي وَمَشرَعُ أُمَّةٍ | |
|
| تُملي الرَجاءَ فَتَكتُبُ الأَيّامُ |
|
لِلَهِ هَذا اليَومُ إِن أَصيلَهُ | |
|
| نَفحٌ تُراضُ بِهِ المُنى وَتُسامُ |
|
تَخِذَتهُ مَوسِمَها السَماحَةُ وَالنَدى | |
|
| وَالعِلمُ وَالمَعروفُ وَالإِسلامُ |
|
لِلصَفوِ فيهِ وَلِلسُرورِ وَلِلرَجا | |
|
| سوقٌ بِأَنحاءِ البِلادِ تُقامُ |
|
فَعَواطِفٌ نَشوَى وَوِجدانٌ سَما | |
|
| وَمَسَرَّةٌ فاضَت بِها الأَحلامُ |
|
لَبِسَت بِميلادِ المَليكِ رُبوعُنا | |
|
| زَهوَ الحَياةِ يَزينُها الهِندامُ |
|
وَتَبادَلَت مَرَحَ القُلوبِ وَجَدَّةً | |
|
| لَيسَت تجيدُ وُضوحَها الأَقلامُ |
|
في كُلِّ مَدرجَةٍ وَكُلِّ تَقاطُعٍ | |
|
| شَخصَ المُنى وَتَقاطَرَ الأَقوامُ |
|
وَتَجاوَبَت يَحيا المَليكُ ضَمائِرٌ | |
|
| وَمَشاعِرٌ وَجَوانِحٌ وَعِظامُ |
|
في كُلِّ عاصِمَةٍ وَكُلِّ مَدينَةٍ | |
|
| تَجِدُ الجُموعَ إِلى المَحافِلِ هاموا |
|
وَتَنَسَّموا روحَ الحَياةِ فَهَزَّهُم | |
|
| طيبُ الحَياةِ وَثَغرُها البَسّامُ |
|
هَتَفَت لِسُدَّتِهِ المَلائِكُ في العُلا | |
|
| وَدَعا العُفاةُ وَرَجَّعَ الأَيتامُ |
|
فَتَبارَكَت أَيّامُهُ الغُرُّ الِّتي | |
|
| فيها الرَغائِبُ وَالجُهودُ جُسامُ |
|
هُوَ مُنجِبُ الفاروقِ مَلجَأَ أُمَّةٍ | |
|
| وَمَحَطَّ آمالٍ وُهُنَّ عِظامُ |
|
أَبقاهُما المَولى لِشَعبٍ مُخلِصٍ | |
|
| بَعَثا بِهِ لِلمَجدِ حَيثُ يُرامُ |
|
فَهُما المُنى وَهُما أَماني شُعبَةٍ | |
|
| تَبغي العُلا وَهُما لَدَيها الهامُ |
|