عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حماد علي الباصوني > شَرَّفتَ بَيتاً عَلا في المجدِ بُنيانا

مصر

مشاهدة
447

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

شَرَّفتَ بَيتاً عَلا في المجدِ بُنيانا

شَرَّفتَ بَيتاً عَلا في المجدِ بُنيانا
وَإن بَدا بَينَ دورِ القَيسِ مُزدانا
طافَت بِهِ رُسُلُ الأَمصارِ لاهِجَةً
تَقضي الفُروضَ وَتَرعى الفَضلَ عرفانا
قَد جِئتَهُ تَحمَدُ النُعمى مواقِفَكُم
تُسايِرُ الرَكبَ نوراً أَينَما كانا
يَعلو السُرورُ وُجوهاً فيكمو اِئتَلَفَت
وَوَفدُ مُنيَتِكُم قَد جاءَ فَرحانا
وَقَد طَبَت أَنفُساً منّا مَفاخِرُكُم
في القُربِ في البُعدِ تَلقى الشَعبَ جَذلانا
يا حَبَّذا اليَومُ قَد تَمَّ الصَفاءُ بِهِ
فيهِ الهَناءَةُ فيهِ البِشرُ عُنوانا
يَومٌ أَغَرُّ بِهِ جادَ الإِلَهُ لَنا
حَتّى أَتَينا بِثَوبِ البِشرِ فِتيانا
مُستَبشِرينَ بِأَيدٍ لِلِقا رُفِعَت
تَحِيَّةً مِن فُؤادٍ صارَ وَلهانا
وَقَد سَعَينا وَروحُ الحُبِّ يَدفَعُنا
نَدعو إِلى اللَهِ إِسراراً وَإِعلانا
هَزَّ اللِسانَ هَوىً في القَلبِ مَصدَرُهُ
لا نَستَطيعُ لِهَذا الحُبِّ كِتمانا
شَهمٌ لَهُ في أَعالي الفَضلِ مَنزِلَةٌ
وَطيبُ ذِكرٍ بَناهُ الدَهرُ إِذعانا
تَصبو إِلى الخلَّةِ الحَسناءِ هِمَّتُهُ
وَفِعلُهُ لِلوَرى ما زالَ بُرهانا
مَحاسِنُ الدَهرِ مَعنىً مِن مَقاصِدِهِ
وَعاطِرُ الرَوضِ مِن أَخلاقِهِ بانا
تَقوى الإِلَهِ لَها مِن بَينِ راحَتِهِ
خَيرُ المِثالِ لِمَن يَلقاهُ أَسوانا
تَلقاهُ في كُلِّ ما يَأتي الجَديدُ بِهِ
كَالطَودِ أَثبَتَ ما إِن خِلتُهُ لانا
مَحمودُ حَسبُ بِلادِ النيلِ مَقدِرَةٌ
وَهِمَّةٌ نَهَضَت بِالأَمنِ إِحسانا
تيهي أَيا مِنشاةَ قَيسي عَن مُدُنٍ
فيكَ الأَمينُ إِذا مُستَأمَنٌ خانا
مَن ذا يُوازِنُكُم مِن ذا يُفاخِرُكُم
يا أَطيَبَ الناسِ أَخلاقاً وَأَردانا
تِلكُم فَضائِلُكُم تِلكُم مَباحِثُكُم
تِلكُم مَآثِرُكُم في الجيدِ عِقيانا
الحَمدُ لِلَهِ نالَ القَلبُ بُغيَتَهُ
حَتّى غَدَونا وَنورُ اللَهِ يَغشانا
يا خَيرَ شَهمٍ وَصِدقُ القَولِ خَيرُ أَبٍ
إِذ لا نَخالُكَ بَعدَ اليَومِ تَنسانا
قَد نِلتَ مِن لَدُنِ الرَحمَنِ مَنزِلَةً
مُعَزِّزاً بِيَمينِ الحَقِّ أركانا
مَهما أَتَيتُ مِنَ التَنقيبِ عَن صِفَةٍ
فَإِنَّ لي مِن شُعورِ الناسِ وِجدانا
فَالناسُ صِنفانِ في الدُنيا فَمُؤتَلَفٌ
حُبّاً وَآخَرُ بِالتَفريقِ ظَمآنا
وَالتِّبرُ يُعرَفُ عِندَ السَبكِ جَوهَرُهُ
وَالشَهمُ يُلبِسُهُ الوَهّابُ تيجانا
كُلُّ الشَرائِعِ قَد جاءَت بِحِكمَتِها
فيها التَقَرُّبُ عِندَ اللَهِ قُربانا
تَوراةُ موسى وَإِنجيلُ المَسيحِ وَما
لِأَحمَدٍ مِن بَيانِ الذِكرِ فُرقانا
مِن طاعَةِ اللَهِ ثُمَّ الأَنبِيا وَأُولي ال
أَمرِ القَويمِ مِنَ الأَوطانِ جيرانا
حَتّى يَتِمَّ لَنا ما جاءَ عَن رُسُلٍ
وَأن يَتِمَّ لَنا في الكَونِ عُمرانا
آياتُ خالِقِنا قَد فُصِّلَت سَلَفاً
مَنِ اِبتَغى بَدَلاً فَليَجِنِ خُسرانا
إِنّا نُقَدِّمُ مِن حَمدٍ لِبارِئِنا
حَمداً يَعودُ عَلى الإمساءِ غُفرانا
رَبِّ اِهدِنا وَاِهدِ أَقواماً سَبيلُهُمو
أَن يَقطَعوا مِن حِبالِ القُربِ أَقرانا
حَتّى يَكونَ لَكَ الجَمعُ الوَفِيُّ هُنا
مُنادِياً بِاِسمِكَ اللَهُمَّ إِخوانا
فَعِش وَخَلِّ اللَيالي في تَقَلُّبِها
فَأَنتَ حصنٌ لَنا في القَيسِ أَزمانا
لا زِلتَ رُكناً لِهَذا الوَفدِ تُنقِذُهُ
وَاللَهُ يُؤتيكُمو نَصراً وَإيقانا
حماد علي الباصوني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/25 12:44:38 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com