عُدتُم فَعادَ الهَنا وَالدَهرُ قَد بَسَما | |
|
| وَطالَعَ اليُمنُ وَالتَوفيقُ ما اِرتَسَما |
|
عَودٌ حَميدٌ إِلى ما فيهِ مَيسَرَةٌ | |
|
| وَفيهِ مَسعَدَةٌ تَستَكمِلُ النِعَما |
|
وَفيهِ ما فيهِ مِن خَيرٍ يُرَدِّدُهُ | |
|
| كَرُّ الصَباحِ مَزيداً كُلَّما نَجَما |
|
وَمَنهَلٌ عُبُبٌ أَنهارُهُ صَبَبٌ | |
|
| يَجري بِها ذَهَبٌ يَجتاحُ من عَجَما |
|
وَعيشَةٌ رَغَدٌ أَولاكَها صَمَدٌ | |
|
| ما شابَها نَكَدٌ وَالدَهرُ قَد خَدَما |
|
عامٌ جَديدٌ زَها فَاِهنَأ بِغُرَّتِهِ | |
|
| وَعِش لِأَمثالِهِ مُستَنهضاً هِمَما |
|
وَاللَهُ يُبلِغُكُم في ظِلِّ نِعمَتِهِ | |
|
| نُجحاً عَزيزاً عَلى الإِصباحِ مُلتَزَما |
|
وَالعَهدُ أَن تَرقُبَ الدَيّانَ في عَمَلٍ | |
|
| حَتّى يُتَوَّجَ مَسعاكُم بِما التَأَما |
|
وَتَركَبَ الطائِرَينِ الكَدَّ مَعْ سَهَرٍ | |
|
| وَتَركُلَ الخافِضَينِ النَومَ وَالسَأَما |
|
فَمَن رَعى غَنَماً في أَرضِ مَسبَعَةٍ | |
|
| وَنامَ عَنها رَعَت ذُؤبانُها الغَنَما |
|
كُبرى المَدارِسِ هَمَّت لِلعُلا وَسَمَت | |
|
| وَذِكرُها في النَجاحِ اِستَنطَقَ القَلَما |
|
تِلكَ النَتائِجُ وَالأَرقامُ ناطِقَةٌ | |
|
| تُعيدُ لِلناسِ مِن أُحدوثَةٍ نَغَما |
|
وَها هِيَ الآنَ تَبدو في مَظاهِرِها | |
|
| جَيداءَ ما أَوهَنَت إِركانَها الإِزما |
|
وَلا وَنَت أَن تَقودَ التربَ في نُظُمٍ | |
|
| بَل دائِماً في خُطاها تَرفَعُ العلَما |
|
أَعادَ دَهرُكَ يا خلِّي نَضارَتَهُ | |
|
| وَثابَ في أُذُنَيكُم مُغلِظاً قَسَما |
|
ليَأتِيَنَّ بِما ضَنَّ القَديمُ بِهِ | |
|
| وَاليَومَ قَدَّمَ ما يوفي بِهِ ذِمَما |
|
فَالدَهرُ ما فاتَ أَوحالٌ مُغيَبَةٌ | |
|
| أَو صَدرُ يَومِكَ جَدِّد فيهِ ما اِنصَدَما |
|
وَاِطوِ الجَديدَينِ مَحفوفاً بِذي مِقَةٍ | |
|
| وَاِرفُل بِثَوبِ الرِضا وَالعزِّ مُحتَرما |
|
مَرُّ اللَيالي يَؤُزُّ القَلبَ نَحوَكُمو | |
|
| يا أَطيَبَ الناسِ أَخلاقاً طَبَت نَسما |
|
اُنظُر تَجِد هالَةَ الأَخلاقِ ساطِعَةً | |
|
| مِنَ الهُداةِ تُقيمُ العَقلَ مُكتَتِما |
|
حَسبُ البِناءِ سُموقاً أَنَّهُم يَدُكُم | |
|
| بِهِم تُفَدِّنُ ما يستَكمِلُ النظَما |
|
هُنِّئتَ بِالفَوزِ في نَأيٍ وَمُرتَجَعٍ | |
|
| وَشايَعَ السَعدُ عَزماً قَد عَلا شَمَما |
|
وَعِشتَ في نِعمَةٍ آثارُها وَضَحَت | |
|
| عَلَيكَ لا زِلتَ بِالرَحمَنِ مُعتَصِما |
|
ما قُلتُ مَدحاً وَلَكِنّي وَصَفتُ هَوىً | |
|
| وَصادِقُ الحُبِّ يُملي ما أَرى كَلِما |
|