أَدامَكَ اللَهُ مِعواناً عَلى الزَمَنِ | |
|
| وَصانَكَ العُمرُ عَن كَيدٍ وَعَن فِتَنِ |
|
وَاِقتادَ مِنكَ الخُطا في ظِلِّ نِعمَتِهِ | |
|
| وَطالَعَ اليُمنُ أَشبالاً ذَوي فِطَنِ |
|
وَجادَكُم مِنهُ إِجلالٌ وَمَسعَدَةٌ | |
|
| وَزادَكُم قُوَّةً في خِدمَةِ الوَطَنِ |
|
وَصافَحَ العِزُّ راحاً عَزَّ مِعصَمُها | |
|
| إِذ فَضلُها قَد وَقاني نُهزَةَ الزَّبِنِ |
|
لِلَهِ فيكَ وَلِلأَيّامِ مُدَّخرٌ | |
|
| وَلِلشَبيبَةِ مِن عَونٍ وَمُرتَكَنِ |
|
فَما اِشتَهَرتَ بِهِ خُلقاً وَتَبصِرَةً | |
|
| يَفوقُ حِذقَ اللَبيقِ النابِهِ الزَكِنِ |
|
مُحَمَّدٌ وَزَكِيٌّ في خَلائِقِهِ | |
|
| عَفَّت بِعِفَّتِهِ نَفسٌ عَنِ الدَرَنِ |
|
تَفَرَّقَ الناسُ إِلّا في شَمائِلِكُم | |
|
| يا أَطيَبَ الناسِ في سِرٍّ وَفي عَلَنِ |
|
أَلَستَ أَشفَقَ مَن واسَى بِلا جَدَلٍ | |
|
| أَلَستَ أَعرَقَ مَن لاقَيت مِن مِحَني |
|
سَمَوتَ بِالمَجدِ في خُلقٍ وَفي شَمَمٍ | |
|
| حَتّى تَوافَقَ مَجدُ الأَصلِ وَالفَنَنِ |
|
خُلِقتَ شَهماً بَعيدَ الغَورِ شيمَتُكُم | |
|
| تُسدي الجَميلَ إِلى خِلٍّ وَمُضطَغِنِ |
|
وَقَد أَسَرتَ قُلوبَ الخَلقِ جامِعَةً | |
|
| بِما اِستَفادوهُ مِن إِجهادِكَ الحَسنِ |
|
وَقُدتَ أَشبالَهُم لِلعِلم في ظَمَإٍ | |
|
| إِلى مَناهِلِهِ مِن أَوضَحِ السَنَنِ |
|
لِلحَقِّ قُمتَ وَلِلإنصافِ مُتَّخِذاً | |
|
| مِنَ اليَراعَةِ سِحرَ النافِثِ الرَصِنِ |
|
وَاللَهِ ما ضاعَ فَضلٌ أَنتَ فاعِلُهُ | |
|
| مَعي وَعِندَ إِلَهي أَجزَلُ المِنَنِ |
|
إِنّي لأَرجوهُ أَن يَرعاكَ ما بَقِيَت | |
|
| عَوارِفُ الفَضلِ نَجوى الكاتِبِ اللَسِنِ |
|
أَنتَ الأَبِيُّ لَكُم في كُلِّ بارِحَةٍ | |
|
| رَأيٌ حَصيفٌ يُعَزّي كُلَّ ذي شَجَنِ |
|
ما صُغتُهُ فيكَ مِن حَمدي فَمُعتَقَدي | |
|
| وَفيهِ قَصدي وَإِلّا قُلتُ لَم أَكُنِ |
|
لا زالَ عَطفُكَ يَغشاني وَيَغمُرُهُم | |
|
| وَعِشتَ تُغبَطُ في جاهٍ وَفي بَدَنِ |
|