رَدَّ الإِلَهُ إِلَيكَ حَقَّكَ في العُلا | |
|
| وَأَتَّمَ نِعمَتَهُ عَلَيكَ الأَقدَرُ |
|
فَلَقَد مُنِحتَ مِنَ الكَريمِ عِنايَةً | |
|
| وَاللَهُ لَن يَنساكَ عَبداً تَذكُرُ |
|
أَنتَ التَقِيُّ اِبنُ التَقِيِّ سَجِيَّةً | |
|
| وَالأَكرَمُ اِبنُ الأَكرَمينَ الأَشهُرُ |
|
أَمُحَمَّدٌ وَالفَضلُ مِنكَ قَوامُهُ | |
|
| عَدلٌ وَحِلمٌ وَاِقتِدارٌ أَوفَرُ |
|
نُعمى مِنَ اللَهِ اِصطَفاكَ بِفَضلِها | |
|
| وَاللَهُ يَرزُقُ مَن يَشاءُ وَيَقدِرُ |
|
تَعتَزُّ قَليوبِيَّةٌ بِكَ نابِهاً | |
|
| فَلَأَنتَ مِنها القَلبُ ثُمَّ المَبصرُ |
|
بِنها تَتيهُ بِكُم مُديراً عادِلاً | |
|
| حزمَ الأمور بهمةٍ لا تفترُ |
|
قد جئتَها فنزلتَ أكرمَ منزلٍ | |
|
| وَحَلَلتَ في بَلَدٍ ثَراهُ الجَوهَرُ |
|
سَطَعَت شُموسُكَ في العُلا فَتَقَشَّعَت | |
|
| سُحبٌ يُبَدِّدُها ضِياكَ الأَزهَرُ |
|
بِعُلوِّ هِمَّتِكَ الَّتي مِن شَأنِها | |
|
| خُلقٌ عَظيمٌ يَستَرِقُّ وَيَأسِرُ |
|
أَظهَرتَ في كُلِّ المَناصِبِ حِكمَةً | |
|
| تُنبي عَنِ العَقلِ الرَصينِ وَتُخبِرُ |
|
مَولايَ مَكِّن لِلمُديرِ مَكانَةً | |
|
| عَلياءَ يَغبطُهُ عَلَيها الأَكثَرُ |
|
فَشَبينُ وَدَّت لَو رَأَتكَ مُديرَها | |
|
| وَلِمُنيَةِ اِبنِ خَصيبِ شَوقٌ أَغزَرُ |
|
فَاِستَأنِفِ العُمرَ الجَديدَ ببَهجَةٍ | |
|
| وَاِحكُم فَأَنتَ الحاكِمُ المُتَخَيَّرُ |
|
وَابدَأْهُ بِالعُمرِ الطَويلِ وَنِعمَةٍ | |
|
| تَبقى بَشاشَتُها وَيَحسنُ مَنَظرُ |
|
فَاللَهُ خَصَّكَ بِالمَحَبَّةِ في الوَرى | |
|
| وَحَباكَ بِالفَضلِ الَّذي لا يُنكَرُ |
|
فَلَأَنتَ أَملَأُ للعيون مَهابَةً | |
|
| وَأَجَلُّ قَدراً في الصُدورِ وَأَكبَرُ |
|
فَإِذا سَمَحتُم بِالرِضا لِتَهانِئي | |
|
| وَقَبِلتُموها فاحَ مِنها العَنبَرُ |
|