عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حماد علي الباصوني > تتنافسُ القرناءُ في كأس الشرفْ

مصر

مشاهدة
344

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تتنافسُ القرناءُ في كأس الشرفْ

تتنافسُ القرناءُ في كأس الشرفْ
وَالكَأسُ تُخبِرُ عَن جِهادٍ قَد سَلَفْ
مَن حازَها حازَ الرِضا مِن ناظِرٍ
وَمُهَذَّبٍ وَلِآلِهِ البُشرى تُزَف
أَيُّ اِمرِئٍ قَد فاقَ في دَرَجاتِهِ
دَرَجاتِ مَن جاراهُ أَولى بِالتُحَف
فَجِهادُهُ وَنِضالُهُ لِفِخارِهِ
أَرَأَيتَ كَيفَ رَأَيتَ ناظِرَكَ اِعتَرَف
وَإِلى هُنا نادى الأَوائِلَ قائِلاً
لَكُمو الهَناءَةُ بِالنَجاحِ وَبِالشَرَف
أَمّا المُبَرِّزُ في الشَمائِلَ وَاللُّغى
فَجَرى إِلَيهِ وَفي مَكانِيَ ذا وَقَف
وَبَدا يُشَجِّعُهُ بِعَذبِ بَيانِهِ
إِنّي أُهَنِّئُكُم جَميعاً بِالأَكُف
صَفَّقتُمو وَجَميعُكُم فَرِحٌ بِهِم
يا حَبَّذا تَصفيقُكُم لِمَن اِنتَصَف
أَمّا أَنا فَلَقَد سَمِعتُم قالَتي
حَذَراً قَريناً لِلجِهادِ سَيَنعَطِف
فَالنُجحُ دامَ لِساهِرٍ وَمُجاهِدٍ
لَيسَ النَجاحُ لِمَن تَأَخَّرَ وَاِنكَسَف
بَل فَاِعتَقِد أَنَّ اللَيالي طَبعُها
لَن تَترُكَ الكَسلانَ يَنجَحُ بِالصُدَف
إِذ لَيسَ لِلكَسلانِ غَيرُ تَعاسَةٍ
وَمَذَلَّةٍ غَمَرَتهُ خِزياً في المَصَف
لَن يَنجَحَ التِلميذُ في أَعمالِهِ
إِلّا بِجِدٍّ مُستَمَدٍّ مِن شَغَف
بَل بِانكِبابٍ في كِتابٍ في الصَبا
حِ وَفي الرَواحِ وَفي البَساتينِ الأُنُف
أَو في الذَهابِ وَفي الإِيابِ مَعَ الصحا
بِ تَرى صَوابي بِذا الكِتابِ قَد اِئتَلَف
بَل في الدُروسِ عَلى الطُروسِ وَفي الوُقو
فِ مَعَ الصُفوفِ وَلِلعُلومِ قَد اِعتَكَف
بَل في المَحابرِ وَالدَفاتِرِ وَالمَسا
طِرِ وَاليَراعَةِ وَالبَراعَةِ وَالصُحُف
بَل في نَشاطٍ وَاِشتِراطٍ أَن تُرى
صديانَ مِن بَحرِ الثَقافَةِ تَغتَرِف
بَل فَالتَدَرُّبُ قَد يُقَرِّبُ لِلبَلي
دِ مِنَ البَعيدِ جَنى المُفيدِ إِذا اِقتَطَف
لا أَن تَميلَ إِلى اِنزِواءٍ فَاِختِفا
ءٍ فَاِرتِداءٍ لِلخُمولِ وَتَلتَحِف
وَعَلى السِوى لِمَنِ اِبتَغى نيلَ العُلا
أَن قَد رَوى غُلَلَ الظَما أَم قَد صَدَف
أَمّا الهَنا وَكَذا المُنى وَكَذا الغِنى
لِمَنِ اِنحَنى نَحوَ العُلومِ وَقَد رَشَف
وَلِمَن دَنا نَحوِي هُنا ثَمَرُ الجَنى
وَلِمَن وَفَى حُسنُ الصَفا إِذ نَنصَرِف
فَإِلَيكَ عَنّي لا تَلُمني إِنَّما
اللَهُ قَدَّرَ بِالحُبوطِ وَقَد لَطَف
فَقَد اِرعَوَيت بِما رَأَيتُ وَقَد نَوَي
ت عَلى السِباقِ مَعَ الرِفاقِ فَلا تَخَف
سَأَكونُ في ديسَمبَرٍ كَغَضَنفَرٍ
وَالكَفُّ لي سَيَقولُ رِن ثُمَّ اِنصَرِف
بَل في يَنايِرَ لَن أُغايِرَ بَل أُنا
فِسُ مَن أُجالِسُ راجِياً ألّا أَسِفّ
وَيُقالُ في فِبرايِرٍ مَرحى لِنُج
حٍ باهِرٍ وَالكُلُّ حَولي يَلتَقِف
وَيُقالُ لي في مارِسٍ لِلَهِ دَر
رُكَ من شجاعٍ فارسٍ إذ نصطفف
أَبريلُ يا شهرَ التنازع بيننا
بك يَعرِفُ الإِخوانُ ما بي مِن صَلَف
وَتَأَهُّبٍ وَتَحَفُّزٍ إِذ ما أَتى
مايو وَفيهِ يَرَونَ جَدّي قَد وَكَف
لا أَرتَضي غَيرَ التَقَدُّمِ خَلَّةً
إِنَّ الجِهادَ مَطِيَّةٌ لِمَن اِنتَصَف
في كُلِّ شَهرٍ تَسمَعونَ نَتيجَةً
وَالحُرُّ تَكفيهِ اِزدِجاراً لَو عَرَف
مَن يَجتَهِد في دَرسِهِ وَبِنَفسِهِ
فَاللَهُ أَكرَمُ مَن يُساعِدُ ذا شَرَف
يا صاحِبي هَل مِن فَلاحٍ أَو رَبا
حٍ في كِفاحٍ أَو وِشاحٍ في الكَتِف
إِذ بِاِرتِياحٍ مِن تَلاحٍ في قِدا
حٍ أَن تَفوزَ عَلى رَفيقٍ يَرتَجِف
أَو بِاِقتِدارٍ في اِصطِبارٍ وَاِعتِبا
رٍ يا بُنَيَّ فَلَن تَحيدَ عَنِ الأَلِف
أَو بِاِجتِهادٍ وَاِعتِيادٍ وَاِرتِيا
دٍ وَاِنقيادٍ لِلمُؤَدِّبِ في الغُرَف
أَو بِاِنتِجازٍ وَاِمتِيازٍ وَاِجتِيا
زٍ وِاِعتِزازٍ وَاِنتِهازٍ لِلأَخَف
فَبِالادِّعا ثوبُ الرِيا جَلَبَ العَنا
لِمَنِ اِرتَدى وَإِلى الرَدى إِن يَنحَرِف
وَلِمَن سَها عَمّا اِشتَهى شَجُّ اللَها
وَلِمَن غَفا صَفعُ القَفا جَدعُ الأنف
وَلِمَن نَوى طَوعَ الهَوى حَرُّ الجَوى
وَلِمَن لَها لِلمُنتَهى رَجعٌ بِخِف
حماد علي الباصوني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/25 12:47:16 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com