تتنافسُ القرناءُ في كأس الشرفْ | |
|
| وَالكَأسُ تُخبِرُ عَن جِهادٍ قَد سَلَفْ |
|
مَن حازَها حازَ الرِضا مِن ناظِرٍ | |
|
| وَمُهَذَّبٍ وَلِآلِهِ البُشرى تُزَف |
|
أَيُّ اِمرِئٍ قَد فاقَ في دَرَجاتِهِ | |
|
| دَرَجاتِ مَن جاراهُ أَولى بِالتُحَف |
|
فَجِهادُهُ وَنِضالُهُ لِفِخارِهِ | |
|
| أَرَأَيتَ كَيفَ رَأَيتَ ناظِرَكَ اِعتَرَف |
|
وَإِلى هُنا نادى الأَوائِلَ قائِلاً | |
|
| لَكُمو الهَناءَةُ بِالنَجاحِ وَبِالشَرَف |
|
أَمّا المُبَرِّزُ في الشَمائِلَ وَاللُّغى | |
|
| فَجَرى إِلَيهِ وَفي مَكانِيَ ذا وَقَف |
|
وَبَدا يُشَجِّعُهُ بِعَذبِ بَيانِهِ | |
|
| إِنّي أُهَنِّئُكُم جَميعاً بِالأَكُف |
|
صَفَّقتُمو وَجَميعُكُم فَرِحٌ بِهِم | |
|
| يا حَبَّذا تَصفيقُكُم لِمَن اِنتَصَف |
|
أَمّا أَنا فَلَقَد سَمِعتُم قالَتي | |
|
| حَذَراً قَريناً لِلجِهادِ سَيَنعَطِف |
|
فَالنُجحُ دامَ لِساهِرٍ وَمُجاهِدٍ | |
|
| لَيسَ النَجاحُ لِمَن تَأَخَّرَ وَاِنكَسَف |
|
بَل فَاِعتَقِد أَنَّ اللَيالي طَبعُها | |
|
| لَن تَترُكَ الكَسلانَ يَنجَحُ بِالصُدَف |
|
إِذ لَيسَ لِلكَسلانِ غَيرُ تَعاسَةٍ | |
|
| وَمَذَلَّةٍ غَمَرَتهُ خِزياً في المَصَف |
|
لَن يَنجَحَ التِلميذُ في أَعمالِهِ | |
|
| إِلّا بِجِدٍّ مُستَمَدٍّ مِن شَغَف |
|
بَل بِانكِبابٍ في كِتابٍ في الصَبا | |
|
| حِ وَفي الرَواحِ وَفي البَساتينِ الأُنُف |
|
أَو في الذَهابِ وَفي الإِيابِ مَعَ الصحا | |
|
| بِ تَرى صَوابي بِذا الكِتابِ قَد اِئتَلَف |
|
بَل في الدُروسِ عَلى الطُروسِ وَفي الوُقو | |
|
| فِ مَعَ الصُفوفِ وَلِلعُلومِ قَد اِعتَكَف |
|
بَل في المَحابرِ وَالدَفاتِرِ وَالمَسا | |
|
| طِرِ وَاليَراعَةِ وَالبَراعَةِ وَالصُحُف |
|
بَل في نَشاطٍ وَاِشتِراطٍ أَن تُرى | |
|
| صديانَ مِن بَحرِ الثَقافَةِ تَغتَرِف |
|
بَل فَالتَدَرُّبُ قَد يُقَرِّبُ لِلبَلي | |
|
| دِ مِنَ البَعيدِ جَنى المُفيدِ إِذا اِقتَطَف |
|
لا أَن تَميلَ إِلى اِنزِواءٍ فَاِختِفا | |
|
| ءٍ فَاِرتِداءٍ لِلخُمولِ وَتَلتَحِف |
|
وَعَلى السِوى لِمَنِ اِبتَغى نيلَ العُلا | |
|
| أَن قَد رَوى غُلَلَ الظَما أَم قَد صَدَف |
|
أَمّا الهَنا وَكَذا المُنى وَكَذا الغِنى | |
|
| لِمَنِ اِنحَنى نَحوَ العُلومِ وَقَد رَشَف |
|
وَلِمَن دَنا نَحوِي هُنا ثَمَرُ الجَنى | |
|
| وَلِمَن وَفَى حُسنُ الصَفا إِذ نَنصَرِف |
|
فَإِلَيكَ عَنّي لا تَلُمني إِنَّما | |
|
| اللَهُ قَدَّرَ بِالحُبوطِ وَقَد لَطَف |
|
فَقَد اِرعَوَيت بِما رَأَيتُ وَقَد نَوَي | |
|
| ت عَلى السِباقِ مَعَ الرِفاقِ فَلا تَخَف |
|
سَأَكونُ في ديسَمبَرٍ كَغَضَنفَرٍ | |
|
| وَالكَفُّ لي سَيَقولُ رِن ثُمَّ اِنصَرِف |
|
بَل في يَنايِرَ لَن أُغايِرَ بَل أُنا | |
|
| فِسُ مَن أُجالِسُ راجِياً ألّا أَسِفّ |
|
وَيُقالُ في فِبرايِرٍ مَرحى لِنُج | |
|
| حٍ باهِرٍ وَالكُلُّ حَولي يَلتَقِف |
|
وَيُقالُ لي في مارِسٍ لِلَهِ دَر | |
|
| رُكَ من شجاعٍ فارسٍ إذ نصطفف |
|
أَبريلُ يا شهرَ التنازع بيننا | |
|
| بك يَعرِفُ الإِخوانُ ما بي مِن صَلَف |
|
وَتَأَهُّبٍ وَتَحَفُّزٍ إِذ ما أَتى | |
|
| مايو وَفيهِ يَرَونَ جَدّي قَد وَكَف |
|
لا أَرتَضي غَيرَ التَقَدُّمِ خَلَّةً | |
|
| إِنَّ الجِهادَ مَطِيَّةٌ لِمَن اِنتَصَف |
|
في كُلِّ شَهرٍ تَسمَعونَ نَتيجَةً | |
|
| وَالحُرُّ تَكفيهِ اِزدِجاراً لَو عَرَف |
|
مَن يَجتَهِد في دَرسِهِ وَبِنَفسِهِ | |
|
| فَاللَهُ أَكرَمُ مَن يُساعِدُ ذا شَرَف |
|
يا صاحِبي هَل مِن فَلاحٍ أَو رَبا | |
|
| حٍ في كِفاحٍ أَو وِشاحٍ في الكَتِف |
|
إِذ بِاِرتِياحٍ مِن تَلاحٍ في قِدا | |
|
| حٍ أَن تَفوزَ عَلى رَفيقٍ يَرتَجِف |
|
أَو بِاِقتِدارٍ في اِصطِبارٍ وَاِعتِبا | |
|
| رٍ يا بُنَيَّ فَلَن تَحيدَ عَنِ الأَلِف |
|
أَو بِاِجتِهادٍ وَاِعتِيادٍ وَاِرتِيا | |
|
| دٍ وَاِنقيادٍ لِلمُؤَدِّبِ في الغُرَف |
|
أَو بِاِنتِجازٍ وَاِمتِيازٍ وَاِجتِيا | |
|
| زٍ وِاِعتِزازٍ وَاِنتِهازٍ لِلأَخَف |
|
فَبِالادِّعا ثوبُ الرِيا جَلَبَ العَنا | |
|
| لِمَنِ اِرتَدى وَإِلى الرَدى إِن يَنحَرِف |
|
وَلِمَن سَها عَمّا اِشتَهى شَجُّ اللَها | |
|
| وَلِمَن غَفا صَفعُ القَفا جَدعُ الأنف |
|
وَلِمَن نَوى طَوعَ الهَوى حَرُّ الجَوى | |
|
| وَلِمَن لَها لِلمُنتَهى رَجعٌ بِخِف |
|