عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > حماد علي الباصوني > حَسبي وَحَسبُكُمو صَدى النَعماءِ

مصر

مشاهدة
368

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حَسبي وَحَسبُكُمو صَدى النَعماءِ

حَسبي وَحَسبُكُمو صَدى النَعماءِ
قَولاً وَإِن كُنّا مِنَ التُعَساءِ
حَسبي وَحَسبُكُمو اِحتِياجٌ حافِزٌ
لِلسَعيِ خارِجَ دارَةِ النَأناءِ
لِنُقيمَ أَصلاباً وَنَحفَظَ أُسرَةً
وَنُهَيِّئَ الأَقواتَ لِلأَبناءِ
وَاللَهِ إِنَّ الحالَ زادَ تَحَرُّجاً
وَنَبا بِنا عَن حَيِّزِ الإِغضاءِ
وَاِستَنفَدَ الصَبرَ الجَميلَ خداعُهُم
وَاِستَنهَضَ المَظلومَ نَحوَ قَضاءِ
نُكِبَت مَدارِسُهم بِسوءِ إِدارَةٍ
في كُلِّ ناحِيَةٍ مِنَ الأَنحاءِ
طَمَعٌ وَفَوضى فيهِما شَبَحُ الفَنا
وَالتَركُ لِلفَوضى أَساسُ الداءِ
شَهرانِ قَد مَرّا وَثالِثُها اِنقَضى
وَمَدارِسُ الأَقوامِ في الإغماءِ
لَم يَلوِها عَن غَيِّها إِنذارُها
فَطَوَتهُ طَيَّ صَحائِفِ النَكباءِ
وَتَكَرَّرَت في كُلِّ عامٍ حيلَةٌ
كَشَفَ الزَمانُ لَها عَنِ الإِخفاءِ
فَأَبانَ لِلناسِ المَعايِبَ جَهرَةً
مِن سَلبِ أَجرِ الفِتيَةِ الضُعَفاءِ
وَإِذا المُفَتِّشُ قَد أَتى وَتَجَمَّعَت
أجرُ الشُهورِ سَعَوا بِلا إِبطاءِ
يَأتونَنا بِبَشاشَةٍ وَلَباقَةٍ
كَذِئابِ غابٍ أَحدَقَت بِالشاءِ
وَكَبيرُهُم في راحَتَيهِ كُشوفُهُ
وَوَراءَهُ هانوتُ كَالحِرباءِ
فَالبَعضُ يُمضي كَشفَهُم مِن غَيرِ ما
يَتَسَلَّمُ المَربوطَ بَينَ بُكاءِ
وَالبَعضُ تُغريهِ الأَماني عَنوَةً
وَالبَعضُ لا يَرضى بغير وفاءِ
وَالبَعضُ يَشكو لِلمُفَتِّشِ مَطلَها
وَالبَعضُ تُرغِمُهُ عَلى الإِمضاءِ
كَثُرَت مَثالِبُها وَقَلَّ نَصيرُنا
وَتَعَدَّدَ الدَيّانُ حَولَ فِناءِ
فَسَأَلتُ مَن بِالبابِ قالَ مُطالِبٌ
بِالأَجرِ ثُمَّ مُطالِبٌ بِالماءِ
وَيَليهِ خَبّازٌ وَبَزّازٌ وَجَز
زارٌ وَبَدّالٌ أَتوا لِنِدائي
هَذا يَقولُ اِدفَع وَإِلّا جِئتُكُم
بِالحَجزِ ثُمَّ المُحضَرينَ وَرائي
شَهرٌ وَشَهرٌ ثُمَّ شَهرٌ ثالِثٌ
وَأَراكَ لَم تَدفَعُ كِراءَ بِنائي
فَاِرحَل عَنِ السُكنى وَأَخلِ ديارَنا
لَن تَفضُلَ السُكنى عَنِ الإِخلاءِ
إِن هَمَّ قَلبي بِالشِكايَةِ لَوَّحوا
بِصَفاقَةٍ وَجهاً بِغَيرِ حَياءِ
تُعطيكَ كُلَّ صَبيحَةِ أُعلولَةً
فَالفلسُ مِنها الآنَ فَوقَ سَماءِ
وَالجِسمُ لا يَقوى عَلى أَعمالِهِ
إِلّا بِما يُرمى إِلى الأَمعاءِ
حماد علي الباصوني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2013/09/25 12:48:04 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com