شُغِفَ الفُؤَادُ بَرَوْعَةِ الخَلْقِ
|
وَاستَعْمَرَتهُ مَحَاسِنُ الشَّرْقِ
|
عَرَبِيَّة ٌ عَبَقُ السَّنَا وَلَهَا
|
كَتَبَ الصَّبَاحُ قَصَائِدَ العِشْقِ
|
عَرَبِيَّة ٌ.. تَارِيخُهَا عَطِرٌ
|
شَرِبَتْ كُؤُوسَاً مِنْ سَنَا البَرْقِ
|
بِنْتُ النَّدَىْ وَعِيُونُهَا خُضْرٌ
|
وَلَذِيذَة ٌ كَسُلافَةِ الوَدْقِ
|
وَمَسَاؤُهَا إِليَاذَة ٌ كُبْرَىْ
|
بِأَنَاقَةٍ وَبَرَاعَةِ الحُرقِ
|
وَمَلاحِمِي شَطْرَ العِيونِ سَرَتْ
|
ومَلامِحِي تَحْتَارُ مِنْ شَوقِي
|
بَيْضَاءُ مِنْ سَرَفِ الجُنُونِ جَرَى
|
فِيْ ثَغْرِهَا شَفَقٌ مَنَ الرِّزْقِ
|
وَحُضُورُهَا كَخُزَامَةٍ سُقِيَتْ
|
خَلَدَ الجَمَالِ .. مَصُونَة َ العِرْقِ
|
يَا أُخْتَ زَينَبَ وَالهَوَىْ مِلَلٌ
|
عِنْدِيْ لَهُ حِيَلٌ عَلَى الذَّوْقِ
|
مَا شِئْتِ أَوْ شَاءَ الهَوَىْ عِتْقَاً
|
فَهَبِيْ السَّحَابَة َ حِسْبَة َ العِتْقِ
|
يَا مَنْ أَتَانِيْ عَنْ دُعَا وَعْدِي
|
وَمَنَ السَّمَا حَرَمَاً حِمَىْ رِزْقِيْ
|
أَعْتَبْتِنِي بِهَواكِ عَنْ رِفْقٍ
|
وَتَبَعْتَنِي بِحَلاوَةِ الرِّفْقِ
|
قَلبٌ ذَكِيٌّ مِنْ ذُكَا أَبْهَىْ
|
عَقْلٌ جَمِيلٌ مِنْ نُهَىْ حِذْقِ
|
أَمَوَيَّة ُ الأَسْمَالِ فِيْ صِدْقٍ
|
وَعَطَاؤهَا كَسَحَابَةٍ غَدْقِ
|
إِنْ أَقبَلَتْ فَكَمَشيِ طَاؤُوسٍ
|
وَلَئِنْ غَدَتْ كَحَمَامَةٍ تَعْقِيْ
|
يَا سَارِقِي ليْ فِي الهَوَى دَيْنٌ
|
دَعْنِيْ أُسَدِّدُهُ وَفَا حَقِّي
|
قِنْديلُ عِشقِيْ غَارِمٌ فَهَبِيْ
|
خَلَوَاتِ قِندِيلِيْ كِرَىْ رِقِّيْ
|