أهْوَاكِ مَجْنُونَاً وَدَمْعِي مَاطِرُ | |
|
| وَقَسَتْ عَلى قَلْبِي الحَزينِ مَخَاطِرُ |
|
وحملتُ جمْرَ الوجْدِ صِرْتُ حِكَايةً | |
|
| للعَاشقينَ بِهَا العُيُونُ سَواهِرُ |
|
وَأبُثُّ أشْوَاقِيْ، أطيرُ فرَاشَةً | |
|
| منْ حَوْلِهَا تلكَ الزُّهُورُ نَواضِرُ |
|
مليونُ أغنيةٍ يَمُوْتُ نَشِيْدُهَا | |
|
| والشِّعْرُ في لُغْزِ المَوَّدَةِ حَائِرُ |
|
قَرْنٌ مَضَى وَأنَا المُسَجَّى في دَمِي | |
|
| حُزْنُ السِّنينِ وَبالنَّشيجِ أُجَاهِرُ |
|
لكنَّنَي عَبَثَاً سَأشْرَحُ قَصَّتي | |
|
| فَلَقَدْ مَضَى فَصْلٌ وَفَصْلٌ آخَرُ |
|
عُشْرُونَ عَامَاً واللَّهيبُ مَواقِدٌ | |
|
| والأُمنياتُ على الضَّريحِ تُكابِرُ |
|
عُشْرُونَ عَامَاً والجِرَاحُ هِوّيتي | |
|
| وَعلى القوافي كالحَمَامِ أسَافِرُ |
|
ما كُنْتُ أعْرِف أنَّ بَحْرَكِ جَارفٌ | |
|
| حَتَّى رَسَتْ بمدى الشُّعُورِ بَواخِرُ |
|
يا مَرْفأي كُلُّ المَوانئ قَدْ نَأتْ | |
|
| عَنِّي يُبَاعِدُها الزَّمانُ المَاكِرُ |
|
جَذَّفْتُ فانْكَسَرَ الشِّراعُ، فَعَانَقَتْ | |
|
| عَيْنَاكِ وَجْهِيَ شَاحِبَاً وَأظَاهِرُ |
|
قدْ ضَجَّ يَعْصِرُني الحَنَينُ حَبيبتي | |
|
| ما كانَ ذَنْبِيَ أنَّ حَظَّيَ عَاثِرُ |
|
أحلامُنَا الخَضْرَاءُ سَرْدُ مَقَالَةٍ | |
|
| مِنْ أينَ نَبْدَأ؟ والطَّريقُ مُحَاصَرُ |
|
وَصَرَخْتُ ليلى إنْ رَحَلْتِ قَصَائِدي | |
|
| نَزَفَتْ وَقَلْبي في هَواكِ يُغَامِرُ |
|
ليلى وَيُغْرِقُني الرَّحيلُ فَعالمي | |
|
| بَحْرٌ بأمواجِ الكآبةِ هَادِرُ |
|
فذرفتِ أحلامَ الشَّبابِ بدمعةٍ | |
|
| فَوْقَ البَنَفْسَجِ فالقيودُ أسَاوِرُ |
|
وَكَسَرْتِ مِرْآة الخَيَالِ وَهَا أنا | |
|
| أهذي.. وكاساتُ الضياع أخَامرُ |
|
سَأظلُّ وَحْدِي والدُّموُعُ رَسَائلي | |
|
| واللَّيلُ قافلتي وَصَوتيَ عَاقِرُ |
|
يَمْتَدُّ جُرْحيَ في فَضَائِكِ غَيْمَةً | |
|
| أمطرْتُهَا وشذى العَواطِفِ زَاخِرُ |
|
صوَّبْتِ فانْطَلَقَ الرَّصَاصُ لخافقي | |
|
| آهٍ .. فَقَلْبُكِ عابِثٌ وَيُقَامِرُ |
|
قَدْ صَارَ اسْمُكِ يا حبيبةُ آيةً | |
|
| رَتَّلْتُهَا وَقَرَارُ هَجْرِكِ جَائِرُ |
|