أوْقِدْ حَنِيْنَكَ فِيْ الغَرَامِ دِلالا | |
|
| وَانْثُرْ طَريْقَ العَاشِقِيْنَ نِصَالا |
|
يَا شَاعِراً لَمْ تَسْتَفقْ أيَّامُهُ | |
|
| إلاَّ وَضَاقَتْ تَنْفُضُ الأغْلالا |
|
أَنْفَقْتَ عُمْرَكَ في الحُرُوفِ شَوَارِدَاً | |
|
| أَطْعَمْتُهَا الأَخْطَارَ والأهْوَالا |
|
وَنَثَرْتَ في وَهْجِ الحُرُوْبِ مَحَبَّة | |
|
| تَذْكُو وَيُدْهِشُ جَمْرُهَا العُذّالا |
|
كَمْ لَوْحَةٍ بِِسَنَا رُؤاكَ رَسَمْتَهَا | |
|
| وَتَرَى أَتَجْمَعُ غُرْبَةٌ أوصَالا؟ |
|
فَوْجَدْتَ صَدْرَ الشَّمْسِ يَعْرَى للأسى | |
|
| وَتَدُوسُ أقْدَامُ الرَّحيلِ رِجَالا |
|
وَتَشُقُّ جَيْبَاً فيْ أَنِيْنٍ حُرَّةٌ | |
|
| مَنْ يَطْرُدُ الأغْرَابَ وَالأنْذَالا؟ |
|
هُوَ مَوْطِنٌ بِدِمَا بَنِيْهِ مُسَوَّرٌ | |
|
| وَعَليهِ شَرُّ الحَاسِدِينَ تَوالى |
|
وَتَكَالَبَتْ كُلُّ الوُحُوش لِذَبْحِهِ | |
|
| وَعَليْهِ أدنَى الأقْرَبِيْنَ تَعَالى |
|
كَمْ طابَ لِيْ فِيْ جُرْفِ دَجْلَةََ مَجْلِسٌ | |
|
| ضَحِكَتْ لَهُ الأقْمَارُ فَهِيَ ثُمُالى! |
|
خُذْ مِنْ دَمِيْ المَسْفُوكَ فِيْكَ مَدَائِنَاً | |
|
| أنِّي سّأكْتُبُكَ الهَوى القتَّالا |
|
جِئْنَا نُغَنِّي فِيْ فَضَاكَ يَلِمُّنَا | |
|
| دِفْءُ النُّجُومِ وَنُسْتَفَزُّ جَلالا |
|
ذهَبِيَةٌ هذي العُرُوْقُ دِمَاؤهَا | |
|
| نَبْعٌ يَسِيْحُ عَلَى خُطُاكَ زَلالا |
|
الوَقْتُ مسْبَحَةُ اليَقِيْنِ وَشَمْعَةٌ | |
|
| تَبْكِيْ وَتَلطُمُ خَدَّها فَتَلالا |
|
|
يَا أنْتِ يَا كُنْهَ الحَقِيْقَةِ فِيْ دَمِي | |
|
| فِيْضِيْ عَليََّ حَدَائِقاً وَسِلالا |
|
يَا أُغنياتِ البَحْرِ يَا شَبَكَ الندى | |
|
| أوقَعْتِ حُرّاً يُوقِعُ الأبطالا |
|
وَمَلَكْتِهِ يَا حُلْوَتي أُنْشُودةً | |
|
| سَاحَتْ نَشِيْدَاً رَاقِصَاً ودَلالا |
|
وَجَعَلْتِهِ يَبْنِي على أُفْقِِ الذُرا | |
|
| حُلْمَاً وَيَعْصُرُ قَلْبَهُ مَوَّالا |
|
هُوَ وَاحِدٌ في الوَجْدِ يَخْسَرُ عُمْرَهُ | |
|
| تَوْقَاً لرمْشٍ يَسْتَديرُ هِلالا |
|
يَا عيْديَ المَفْقودَ مُنْذُ طُفُولتي | |
|
| يَا زَنْبَقَاتٍ يَصْطَبِحْنَ كُسَالى |
|
أنِّي سَألْتُ اللهَ أنْ يُهْدِي فَمَي | |
|
| مِنْ زَهْرِ رَوْضِكِ ما أُريدُ نَوالا |
|
لأُذِيْبَ رُوحي في يَدَيْكِ وأنْتَمي | |
|
| يَا مُهْرَتي .. لَكِ عَاشِقاً خَيَّالا |
|
فمَتَى أُمشِّطُ فَرْحَتِي.. وَمَتَى يَدي | |
|
| تَرْعَى عَلَى عُشْبِ الشَّذَا شَّلالا |
|
وَمَتَى تُوَحِّدُني الدُّموعُ وأرتوي | |
|
| مِنْ نَبْع قَلْبٍ يَسْتَفِيْضُ خَيَالا |
|
يا بَحْرَ أشْوَاقٍ إليْكِ يَشِيْلنُي | |
|
| مَوْجٌ وَتَهْفُو الأُغنِيَاتُ ثَكَالى |
|
أنَا طَائِرٌ .. عُصْفُورُ عُشٍّ دَافيءٍ | |
|
| وَجَنَاحُ صَقْرٍ يُطْبِقُ الأَمْيَالا |
|
وَعِقَالُ جَدٍّ لَمْ تَزَلْ أفْعَالُهُ | |
|
| تُسْقِيْ الجُذُوْرَ وَتُبْطِلُ الأَقْوَالا |
|
والشَّوقُ مُنْتَصِرٌ عَلَيَّ وَمَرْكبِي | |
|
| ثَقُلَتْ بهِ الأَشْواقُ حتَّى مَالا |
|
إنِّي عَشِقْتُكِ حُرَّةً عَرَبِيَّةً | |
|
| لا طِفْلَةًً تَسْتَعْبِدُ الأَطْفَالا |
|
حُورِيَةُ البَحْرِ الَّتي أَحْضَانُها | |
|
| أحْيَتْ أميْرَاً قَدْ غَدَا تِمْثَالا |
|
وَلْتَرْتَدِي حَقْلَ البَيَاضِ سَتَخْلعُ ال | |
|
| دُّنيا قلائِدُها عَليْكِ وِصَالا |
|
سَمْرَاءُ مِنْ طِيْنِ الخُلُودِ نَفَخْتُهَا | |
|
| سِحْرَاً عَلَى شَفَتِي يُرِيْقُ سُؤالا |
|
ما بَيْنَ قَلْبيَ والأضَالِعِ قَدْ نَمَتْ | |
|
| هَاءَاتُ وَجْدٍ تَغْْْزِلُ الآمَالا |
|