شَمْسِي تُسَافِرُ فِيْ مَداكِ مُحَدِّقَةْ
|
وَحَقائِبٌ رُوْحِي لَظَىً مُتَدَفِّقَةْ
|
وَأراكِ في وَجَعِ المَسَافَةِ لَوْحَةً
|
لِلْبَوحِ.. تَرسمُها الأغاني المُوْرِقَةْ
|
خَدّاكِ.. مَا وَرْدُ الحَنينِ نَقاؤهُ
|
عَبقَاً يَفُوحُ كَما تَفُوحُ الزَّنْبَقَةْ
|
وَيَداكِ دائِرَةُ العَذَابِ تُحِيْطُ بي
|
وَتَطُوفُ حَوْلَ مَوائِدي مُتَأنّقَةْ
|
دُوْري فَفِي شِعْري تُقِيْمُ مَدائِنٌ
|
لِلشّمْعِ فِي أردانِيَ المُتَمَزّقَةْ
|
مَغْنَايَ طِفْلٌ وَانْتِظَارِيَ ضِحْكةٌ
|
قَدْ ضَيَّعَتْها الحَرْبُ بَيْنَ الأرْوِقَةْ
|
وَشَذاكِ نَبْعٌ لاشْتِعالِي يَرتَوِي
|
مِنْ دَمْعَتي، وَالدَّمعُ شِعْراً أنْطَقَه
|
عُصْفُورةٌ لِلشَّوقِ تَرْقُدُ آهَةً
|
وَعَلَى ذِراعِي تَسْتَفيقُ مُزَقْزِقَةْ
|
قُوْمي مَعِي فَالوَرْدُ يَكْبُرُ حُزنُهُ
|
وَالأُمْنِيَاتُ بِشَدْوِها مُغْرَوْرِقَةْ
|
قُوْمي مَعِي نَرْعَ التَّفَرُّعَ في الشَّذا
|
قَلْبَيْنِ مُلتَحِمَينِ تَحْتَ المطْرَقَةْ
|
حَتَّامَ يَجْرِيْ الماءُ بَيْنَ أضَالِعِي
|
وَحَدائِقُ الرُّمَّانِ نَهْبُ المحْرَقَةْ
|
وَيُضِيءُ ثَغْرُكِ فَوقَ ثَغْريَ لَهفَةً
|
عَذْراء.. تَتْلُو الذِّكرَيَاتِ المقْلقَةْ
|
وَأصَابِعِي نَايُ العِنَاقِ وَمَا جَنَتْ
|
كَفّي ثِمَاراً مِنْ كُرومٍ مُغدِقَةْ
|
يَا واحَةَ التَّحرِيْضِ.. مَا مِنْ غَيْمَةٍ
|
بِدَمِي سِواكِ تَمُدُّ حَبْلَ المشْنَقَةْ
|
هَا أنْتِ فَصْلُ القَطْفِ في زَمَنِ الأسَى
|
وَعَلَيَّ تَلْتَفّينَ مِثلَ الشَّرْنَقَةْ
|
أفَراشَتِي، طِيْرِي، فَفِي أسمائِنَا
|
غُصْنُ الطُّفُولَةِ ظِلُّ قَلْبٍ زَوّقَه
|
وَالرِّيْحُ تَخْتِمُ مَا بَدَأتَ بِهِ النَّدى
|
وَتَدُقُّ أبواباً عَلَيَّ مُغلَّقَةْ
|
أنَا رِحْلَةٌ لِمُرُوجِ عِطْرِكِ مُذْ زَكَا
|
بِحُقُولِ زَهْرٍ فِي دَمِي مُتَعَشِّقَةْ
|
صُوَري عَلَى كَتِفِ الثُريّا تَرتَدي
|
حُزنَ النَّخِيِلِ وَفِي العُذُوقِ مُوَثَّقَةْ
|
يَا حَرْفِيَ المصلُوبَ.. فَوْقَ مَباهجِ ال
|
نَّارنْجِ.. يَا شَفَةَ الصَّبا المُتَمَوْسِقَةْ
|
كَمْ يوسُفٍ مِثْلِي اشْتَهتْهُ زُلَيْخَةٌ
|
وَرَأَى الكَوَاكِبَ فِي يَدَيْهِ مُعلّقَةْ
|
وَرَأى بِلاداً رَهْنَ أنْيَابِ الرَّدَى
|
وَحَيَاتُهُ في بِئْرِ قَتْلٍ مُطْبِقَةْ
|
أَكَلَتْ ذِئَابُ الأهلِ لَحْمَ قَصَائِدِي
|
وَالنَّارُ تُجْهِشُ في جُفُونِي المُرْهَقَةْ
|
سَأصُفُّ أهْدابَ الكَلامِ حَمائِمَاً
|
حَدَّ ارْتِعَاشِ الغَيمِ فِيكِ مُحَلّقَةْ
|
وَسَأبْتَنِي بِحُرُوفِ صَبري فَرحَتِي
|
وَأهدُّ سِجْناً.. كَمْ سَئِمْتُ تَشَدُّقهْ
|
عَلّقتُ أحلامِي عَلَى جِذْعِ البُكا
|
وَنَحَتُّني وَجْهاً.. يُكابِرُ مأزقَهْ
|
مَا بَينَ سَعْفِي وَاحْتِضار فَسائِلِي
|
رَقَصَتْ أَنامِلُ بَوحِكِ المُتعرّقةْ
|
عَينَاكِ وَالصَّمْتُ الحَنُونُ وَلَوْعَتي
|
كِظِلالِ عِشْقٍ في المرايَا المُشْفِقَةْ
|
يَا فَرحَةً سَرَقَ الغِيَابُ حُضُورَها
|
بِصَباحِ دِفءِ.. قَدْ أضَاعَ تَألُّقَهْ
|
سَأَكُونُ نَايَ القَمْحِ يَنْفُخُ بِالظّما
|
وأَعِيْشُ لَحْنَ غِوايَةٍ.. لَنْ أُعتقَهْ
|
|