عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > الكويت > خالد الفرج > بالحمد والتكبير والتهليل

الكويت

مشاهدة
869

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بالحمد والتكبير والتهليل

بالحمد والتكبير والتهليل
شيدت دائم فخر هذا الجيل
عودٌ على بدءٍ من المجد الذي
هو فوق هام العرب كالأكليل
وطريف مجد من تليد خال
مثل الشروق يعود بعد أفول
في ساعة سعد السعود قرانها
أزفت لمجد في الرياض اثيل
وافي فتى الفتيان يقدم جمعه
بكثير عزم في الرجال قليل
فأذاق عجلانا بضربة ثائر
موتاً عجولا من يمين عجول
وأعاد كيد الغاصبين بنحرهم
بوقائع غر ذوات حجول
وأضاع رشد ابن الرشيد وجنده
لم تغنه أتراكه بفتيل
جيش من الجند النظام مجهز
أضحى فلولا تلتجي بفلول
وغدا ابن متعب متعباً في أمره
متصلباً في كبرياء ذليل
فسُقي بكأس طالما أسقى بها
حتى أرتوى من كف عزرائيل
لم يسترح عبدالعزيز بقتله
بل كان فصلاً من كثير فصول
في الغرب قدوافي الحسين وجيشه
يدوي له في الشرق رعد صليل
وغدا الحريق من الجنوب مؤججاص
مثل اسمه من فعل كل جهول
وعتا ابو الخيل النكوث بفتنة
عميا لأرجاء القصيم شمول
فرمى المغامر في المخاطر نفسه
بشديد عزم للصعاب وصول
كالعارض الهطال أطفأ نارها
بمواطر ورواعد وسيول
لم يذكر التاريخ الا جده
تركي من شبه له ومثيل
وبليلة يغوي الظلام دليلها
اسرى إلى الاحسا بجمع فحول
في قلة تقف المخاطر دونها
ما العزم بالتكثير والتقليل
لم يخش بأس الترك يكمن جندهم
بين الصياصي الشامخات الطول
فرماهم في البحر إذ لارجعة
لأشرّ حكم في البلاد وبيل
أمنت به الأسياف من قرصانها
والقفر موطن كل لص غول
واتى سعود ابن الرشيد محارباً
لم يتعظ بأبٍ له مقتول
وعلى جراب ذاق شرَّ هزيمة
لو لم يَهِ العجمان بالتخذيل
خانوا المليك لأنه أخذ الحسا
سراً وأبعدهم على تضليل
وأعاذها من عيثهم وفسادهم
فشفوا لأنفسهم أوام غليل
فمضوا إلى الإحسا وقد ظنوا به
قرحاً سيقعد عزمه بنكول
حتى أتاهم والموانع جمة
في القيظ يركب ظهر كل ذلول
وأعانه الله العزيز عليهم
من بعد يأس وانقلاب خليل
واذكر له ما لم يسطر مثله
قلم من التاريخ في تسجيل
تحضيره البدو الجفاة وقلبه ال
بيداء من قفر إلى مأهول
بنوا المساكن في المدائن والقرى
تؤوى من الاخوان كل قبيل
قد لمَّ شملهم وآخى بينهم
إذ جَبَّ كل ضغائن وذحول
وغدوا جنودا اقوياء كأنهم
بالنصر تحت لواء جبرائيل
من كل اروع في الجهاد موحد
في الله لا يصغي للوم عذول
وبحائل آل الرشيد بموقف
متعقد لا ينجلي بحلول
والآن ليس سوى الحسام يحلُّه
والرأى بتر المفصل المشلول
فإذا الجحافل بالجحافل تقتدي
تذكي قنابلها بروق مخيل
حتى إذا ما استسلموا جازاهم
بالحلم والانصاف والتنويل
لم ينتقم من أهل حائل بعدما
تركوا الرياض وسورها كطلول
وكأل عائض في عسير غرهم
كيد الحسين بوعده الممطول
لما استهانوا بالسرايا أولاً
أصماهم بالفيصل المصقول
فأعاد ملكا للأوائل ناله
من لم يرد جميلهم بجميل
وكأنما كان الحسين ببغيه
طفلاً يزيد بكاه بالتدليل
لم يكفه ما حلَّ في جيش ابنه
من قبلُ من فتك ومن تقتيل
حتى أقام على الدسائس دائباً
يشتط بالمعلوم والمجهول
فرمته أمثال النيازك قادة
بجحافل حصبته بالسجيل
ورأى الحجاز النور بعد عجاجة
عمت من الارهاق والتنكيل
عهد من الآلاء لم يحلم به
ورخائه من عهد اسماعيل
والحلم غر ابن الدويش وصنوه
ضيدان وابن بجاد شرزميل
دخلوا مع الاخوان فعل منافق
متربص وتظاهروا بقبول
كانوا سيوفاً في يمين مليكهم
ما الفاعل الفتاك كالمفعول
فتصوروا النصر الذي قد أحرزوا
من فعلهم بهواجس التسويل
بثوا لدى الاخوان شر دعاية
قامت على التمويه والتدجيل
فدعاهم للشرع محتكماً إلى
كتب الصحاح ومحكم التنزيل
فأبوا ونادوا بالشقاق فعوقبوا
من بعد ذاك العز بالتذليل
في سبلة الزلفي وحين مجيئهم
يوم الخباري جيئة المخذول
واذكر بني إدريس حين بدا لهم
فرموا وثيق العهد بالتبديل
نكثوا وما نكثوا بغير نفوسهم
إذ غرهم من ليس بالمسئول
خدعوا بخدمة حامد ابن رفادة
آل من التزمير والتطبيل
هذا ومن لم يتعظ بسواه في
هذا الوجود يسر بغير دليل
يحيى الإمام برغم كل وسيلة
وتوسل قد مال كل مميل
فعل يناقض ما يقول فجنده
دخل الحدود ولات حين دخول
فتقدم الجيش المظفر نحوه
بشباب صدق في الوغى وكهول
هذا ولي العهد في أحشاده
قد سد من نجران كل سبيل
ومن التهائم فيصل وجنوده
كالسيل يجري في انحدار مسيل
حتى إذا ما النصر تمَّ فَثمَّ ما
لم يجر في بال ولا تأميل
لبَّى دعاء السلم متبهجاً ولم
يطمع بشبرٍ منهم أو ميل
وبذلك أختتم المعارك وابتدا
سلم كظل في البلاد ظليل
واذكر فلسطين الشهيدة إنها
سقيت دماً ما كان بالمطلول
لولا مواقف من أناس بيتوا
فتواطؤوا ويهود إسرائيل
وستنجلي بعد الغموض حقائق
فيها النواصع من فعال نبيل
وانعم بجامعة العروبة عروة
وثقى لحبل بالاخا موصول
صف القلوب بها لخمس ممالك
جعلت من الميثاق خير كفيل
لبنان واليمن الشقيق وسوريا
وبلادنا العليا ووادي النيل
ولسوف تنتظم العروبة كلها
من جامح أو خاضع مغلول
هذي سياسته وهذا بأسه
أما الخصال فأفعل التفضيل
الشرع مصدر حكمه بعدالة
لا فرق بين معظم وضئيل
والحلم بعد الاقتدار وانه
عفوٌ الذُّ له من التنكيل
والجود من يسمعه قال مُبالعٌ
فيه ويدهش دهشة المذهول
والامن في ارض الجزيرة شامل
من فوق شعب بالهنا مشمول
جاء البلاد يسوسها ببراعة
مثل الطبيب يجس نبض عليل
متمشياً متدرجاً متطوراً
دون ارتجال فيه أو تعجيل
لا الطفرة الهوجاء من اخلاقه
كلا ولا التسويف في التأجيل
فإذا الصحارى المقفرات مدائن
بدساكر ومصانع ونخيل
وإذا البداوة بعد غابر عهدها
تخطو إلى التمدين والتجميل
وإذا المدارس كالمساجد كثرة
لطهور روح أو غذاء عقول
أن الجزيرة تزدهي بنطاقها
سكك الحديد بها قطار حمول
أخذ القطار عن البعير حمولة
فاراحنا من فاطر ورحول
والسائرات المسرعات تسير في
عالي الشاطئين بغدوة ومقيل
والبرق يومض من جميع جهاتها
لرسالة التوحيد خير رسول
تعلو إذاعته فيدوي صوتها
في محكم التنزيل والتأويل
وعلى البحار موانىء صلبية
عمد تقوم بحمل كل ثقيل
ترسو البواخر كي تفرغ شحنها
بسهولة ولراحة ابن السبيل
كفَّان فوق الشاطئين امتدتا
تستقبلان الضيف بالتأهيل
وترى التقدم في المدائن والقرى
في العلم في البنيان في التمويل
وجرت شرايين الحياة لجدة
فربت ربوعاً بعد طول محول
أرأيتم علماً بعالي رأسه
نار بدت ليست من التخييل
يجري شرايين الحديد بسائل
تحيا به الآلات في التشغيل
والمهد بالابريز تبرق أرضه
ذهباً جرى في كف غير بخيل
والجيش حصن الشعب تربض حوله
آساد حرب لاضراغم غيل
بنظامه وجنوده وعتاده
رمز المنى ونهاية المأمول
علم من التوحيد أخضرِّ سيفه
قد قارع الاعدا بدون فلول
لله مملكة أقام بناءها
فرد بلا جيش ولا اسطول
عبدالعزيز بن السعود وانه
لهو العصامي في اديم اصيل
بهر العوالم في خوارق فعله
من عبقري في الفعال جليل
والعهد بايعنا عليه وليه
نعم الولي له ونعم الُمولي
هو للسعود سعودهم وسعودنا
وعليه بعد الله في التعويل
والنائب الميمون وهو الفيصل
المسلول مثل الفيصل المسلول
والقائد المنصور في اجناده
حامي الحمى من معتد ودخيل
وبقية الأقمار في فلك العلى
وكأنهم غررٌ على تحجيل
الشعب قد احنى عليهم أضلعاً
وقلوب اخلاص وعرف جميل
والكل ملتفون حول عمادهم
رأس الصوى وذبالة القنديل
هذه خلاصة سيرة لم يحوها
سفر على الايجاز والتطويل
خمسن عاماً في العلاء كأنها
الف بممتد الزمان طويل
لولا مشاهدة العيان لكذبت
بقواعد التعليل والتحليل
هي بالفخار حاقئق ملموسة
ليست بقال للرواة وقيل
سجلتها شرفاً لشعري فهرسا
يغني بمجمله عن التفصيل
خالد الفرج
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2013/10/03 02:07:32 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com