فَليَعلَم الكَونُ أَنَّ الخَيرَ يَغمُرُهُ | |
|
| لِأَنَّ مالِكُهُ بِاللُطفِ يَنظرُهُ |
|
وَليُبشر الملكُ في تَأييدِ شَوكَتِهِ | |
|
| لِأَنَّ رَبَّ العُلى ما زالَ يَنصرُهُ |
|
فَقَد أَقامَ عَلى عَلياء سَدَّتِهِ | |
|
| عَبدَ العَزيز مَليكاً طابَ عُنصرَهُ |
|
جُلوسَهُ كانَ تاريخَ السَعادة في | |
|
| الدُنيا وَعَصراً إِلى الإِقبال يَنشُرُهُ |
|
فَغَرَدَت السُنُ العَلياءِ صادِحَةً | |
|
| بِمَدحِهِ وَشُعوب الأَرضِ تَشكُرُهُ |
|
هَذا هُوَ المَلِكُ المحيي العِبادَ بِما | |
|
| قَد جادَ يَنظُمُ مِن فَضلٍ وَيَنثُرُهُ |
|
شَمسُ الوجودِ مَفيضُ الجودِ منهلَهُ | |
|
| بَدرُ الهِدايَةِ بَحرُ العَدلِ نَيّرهُ |
|
تاجَ الخِلافَةِ نور الفهم قوَّتهُ | |
|
| جسمُ اللطَافَةِ روحُ الحلم جَوهَرَهُ |
|
طَوالِعُ النَصرِ في أَوجاهِ عَسكَرِهِ | |
|
| كَأَنَّما أَنجُمُ الإِسعادِ عَسكَرَهُ |
|
ما زالَ يَعلي مَنار المُلكِ في هممٍ | |
|
| عَنها يَقصّرُ كَسراهُ وَقَيصَرَهُ |
|
وَالآن أَنعشَ سوريّا مؤَلَّفةً | |
|
| وِلايَةً بِنِظامٍ فاحَ عَنبَرَهُ |
|
فَعَبدت لإِزديادِ السَعدِ ذاكِرَةً | |
|
| يَومَ الجُلوسِ الَّذي قَد راقَ مَنظَرَهُ |
|
فكانَ خامسَ عيدٍ مِن خِلافَتِهِ لَها | |
|
| وَأَوَّلَ عيدٍ طافَ كَوثَرَهُ |
|
وَكُلُّ يَومٍ لَنا عيدٌ بِدَولَتِهِ | |
|
| عَلى البَشائرِ وَالأَفراحِ نَشهرهُ |
|
وَقَد تَميَّزَ هَذا اليَومُ أَرَّخهُ | |
|
| بِمَجدِ عيدِ جُلوسٍ عادَ نَذكُرُهُ |
|