عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > خليل بن جبرائيل الخوري > كُفي بُكاءَكِ وَأَكتَفي لا تَذرُفي

سورية

مشاهدة
893

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كُفي بُكاءَكِ وَأَكتَفي لا تَذرُفي

كُفي بُكاءَكِ وَأَكتَفي لا تَذرُفي
هَجمَ اِنتِحابَكِ لِلنَوى فَتَوَقفي
لا تَسبلي سبلّ المَدامع مُقلَتي
فَيصب نيرانَ الخَليل فَتَنطَفي
لا تَنطَفي أَبَداً وَيَدُ الهَيامِ تُثيرَها
لِبِعادِ مَولانا الوَزير الأَلطَفِ
فَدَعي اللَهيبَ كَما تَشينَ حَشاَشَتي
لا تَختَشي أَمراً يَزيدُ تَلَهُفي
أَنا لا أُريدُ شِفاءَ قَلبي بِالبُكا عارٌ
عَلَيَّ بِبُعدِهِ أَن أَشتَفي
هُوَ سَيدي فَخري مَلاذي مَسعَدي
حامي حِمايَ وَليُّ أَمري مسعفي
قالَ الوَداعَ فَإِيُّ قَلبٍ ثابِتٌ
بِإِزائِهِ في هَولِ هَذا المَوقِفِ
جلَداً عَلى مرِّ الُفراقِ فَإِنَّنا
نَلقى الزَمان بِقُوَّةِ المُستَضعِفِ
مَولى تَشاغَلَ بِالتَنقلِ مشغلاً
مِنا الحَواس بِحَسرَةٍ وَتَشَوُّفِ
لَمَعَت أَشِعَتُهُ عَلَينا مُدَّةً
ثُمَ اِنثَنَت لِلغَيرِ بِاللُطفِ الخَفي
وَكَذا الشُموسُ تَطوف أَبراج العُلى
مِن مَركَزٍ باهٍ إِلى أُفقٍ صَفي
فَأَهدوا لا زميرَ الهَناء بِنعمَةٍ
مِن فَضل مَولانا المَليكِ الأَشرَفِ
فَلسَوفَما تَزهو بِطَلعَةِ سَيدٍ نِلنا
الصَفاءَ بِحُلمِهِ المُتَعَطِفِ
ما زالَ برُّ الشامِ مِن أَلطافِهِ
يَرجو الدَواءَ لِدائِهِ حَتّى شَفي
نَشَرَ السَلامَ عَلى رُباه بِحَزمِهِ
وَعَن إِزدياد الأَمن لَم يَتَوَقَّفِ
وَحَما حِما الحَقِّ المُبين مُساوِياً
إِمَمَ العِبادِ فَكانَ أَعدَلَ مُنصِفِ
أَحيَت عِنايَتهُ المُصابينَ الأُلى
نالوا مَقاصِدَهُم بِحُسنِ تَلَطُّفِ
وَوَفى حُقوق الكُلِّ يَرجَعُ سَلبَهُم لَكِنَّهُ
بِرُجوع قَلبي لَم يَفي
هُوَ عِندَهُ عاصٍ عَلَيَّ فَكَيفَ قَد
رَدَعَ العُصاةَ وَمِنهُ لَم يَستَنكِفِ
إِزميرُ وافاكِ القُبولُ مُزَيِّناً
بِبَهاهُ وَجهَ جَمالِكِ المُستَظرِفِ
قَد جاءَكَ الحِلمُ المُبينُ فَصَفِقي
بِيَد السُرور وَفي بَشائِرِكِ اِهتِفي
يا أَيُّها العَلَمُ الَّذي جادَت بِهِ
العَليا عَلى الدُنيا بِحُسن تَعَطُّفِ
هَل تَذكُرَّنَ عُهودَنا بَعدَ النَوى
وَوِدادُنا يا أَيُّها المَولى الوَفي
ذاتي وَقَفتُ لِذاتِ مَجدِكَ صائِباً
فَغَدا قُبولي بِالسَعادَةِ مِتحَفي
سَر في أَمانِ اللَهِ يا رُوحَ الذَكا
وَأَحيي البِلاد بِفَضلِكَ المُستَقطَفِ
وَإِذكُر خَليلَ عُلاكَ إِن مَنَعَ المَدى
تَشريفَهُ بِحِما ضِياكَ الأَشرَفِ
خليل بن جبرائيل الخوري
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/10/05 12:25:30 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com