كُفي بُكاءَكِ وَأَكتَفي لا تَذرُفي | |
|
| هَجمَ اِنتِحابَكِ لِلنَوى فَتَوَقفي |
|
لا تَسبلي سبلّ المَدامع مُقلَتي | |
|
| فَيصب نيرانَ الخَليل فَتَنطَفي |
|
لا تَنطَفي أَبَداً وَيَدُ الهَيامِ تُثيرَها | |
|
| لِبِعادِ مَولانا الوَزير الأَلطَفِ |
|
فَدَعي اللَهيبَ كَما تَشينَ حَشاَشَتي | |
|
| لا تَختَشي أَمراً يَزيدُ تَلَهُفي |
|
أَنا لا أُريدُ شِفاءَ قَلبي بِالبُكا عارٌ | |
|
| عَلَيَّ بِبُعدِهِ أَن أَشتَفي |
|
هُوَ سَيدي فَخري مَلاذي مَسعَدي | |
|
| حامي حِمايَ وَليُّ أَمري مسعفي |
|
قالَ الوَداعَ فَإِيُّ قَلبٍ ثابِتٌ | |
|
| بِإِزائِهِ في هَولِ هَذا المَوقِفِ |
|
جلَداً عَلى مرِّ الُفراقِ فَإِنَّنا | |
|
| نَلقى الزَمان بِقُوَّةِ المُستَضعِفِ |
|
مَولى تَشاغَلَ بِالتَنقلِ مشغلاً | |
|
| مِنا الحَواس بِحَسرَةٍ وَتَشَوُّفِ |
|
لَمَعَت أَشِعَتُهُ عَلَينا مُدَّةً | |
|
| ثُمَ اِنثَنَت لِلغَيرِ بِاللُطفِ الخَفي |
|
وَكَذا الشُموسُ تَطوف أَبراج العُلى | |
|
| مِن مَركَزٍ باهٍ إِلى أُفقٍ صَفي |
|
فَأَهدوا لا زميرَ الهَناء بِنعمَةٍ | |
|
| مِن فَضل مَولانا المَليكِ الأَشرَفِ |
|
فَلسَوفَما تَزهو بِطَلعَةِ سَيدٍ نِلنا | |
|
| الصَفاءَ بِحُلمِهِ المُتَعَطِفِ |
|
ما زالَ برُّ الشامِ مِن أَلطافِهِ | |
|
| يَرجو الدَواءَ لِدائِهِ حَتّى شَفي |
|
نَشَرَ السَلامَ عَلى رُباه بِحَزمِهِ | |
|
| وَعَن إِزدياد الأَمن لَم يَتَوَقَّفِ |
|
وَحَما حِما الحَقِّ المُبين مُساوِياً | |
|
| إِمَمَ العِبادِ فَكانَ أَعدَلَ مُنصِفِ |
|
أَحيَت عِنايَتهُ المُصابينَ الأُلى | |
|
| نالوا مَقاصِدَهُم بِحُسنِ تَلَطُّفِ |
|
وَوَفى حُقوق الكُلِّ يَرجَعُ سَلبَهُم لَكِنَّهُ | |
|
|
هُوَ عِندَهُ عاصٍ عَلَيَّ فَكَيفَ قَد | |
|
| رَدَعَ العُصاةَ وَمِنهُ لَم يَستَنكِفِ |
|
إِزميرُ وافاكِ القُبولُ مُزَيِّناً | |
|
| بِبَهاهُ وَجهَ جَمالِكِ المُستَظرِفِ |
|
قَد جاءَكَ الحِلمُ المُبينُ فَصَفِقي | |
|
| بِيَد السُرور وَفي بَشائِرِكِ اِهتِفي |
|
يا أَيُّها العَلَمُ الَّذي جادَت بِهِ | |
|
| العَليا عَلى الدُنيا بِحُسن تَعَطُّفِ |
|
هَل تَذكُرَّنَ عُهودَنا بَعدَ النَوى | |
|
| وَوِدادُنا يا أَيُّها المَولى الوَفي |
|
ذاتي وَقَفتُ لِذاتِ مَجدِكَ صائِباً | |
|
| فَغَدا قُبولي بِالسَعادَةِ مِتحَفي |
|
سَر في أَمانِ اللَهِ يا رُوحَ الذَكا | |
|
| وَأَحيي البِلاد بِفَضلِكَ المُستَقطَفِ |
|
وَإِذكُر خَليلَ عُلاكَ إِن مَنَعَ المَدى | |
|
| تَشريفَهُ بِحِما ضِياكَ الأَشرَفِ |
|