نور الهَدى في أَعالي الأُفقِ قَد لَمَعا | |
|
| فَقُلتُ بَدر التُقى وَالمَجد قَد طَلَعا |
|
يَومٌ سَعيدٌ بِهِ قد قامَ مُنتَصِباً | |
|
| في سِدَةِ الطَهر حَبرٌ لازمَ الوَرعا |
|
مَولىً قَد اِشتَهَرَت جَهراً فَضائِلُهُ | |
|
| بِمثلِهِ سَمعُ هَذا العَصر ما سَمِعا |
|
فَردٌ سَمَت في لُغاتِ الكَنن خِبرَتُهُ | |
|
| وَقَد حَوى كُلَّ عِلمٍ فائِقٍ وَوَعى |
|
سَديدُ رَأيٍ لَهُ مِن لَحظِ فِكرَتِهِ | |
|
| سَيفٌ إِذا مَسَّ حَدَّ المُشكِلِ اِنقَطَعا |
|
في كَفِهِ صولَجان الحَزمِ مُرتَفِعٌ | |
|
| فَوقَ الرُؤوس يَحيي مَن لَهُ خَضَعا |
|
سامي السياسة عَدلاً لِلرياسة قَد | |
|
| دُعي فَأُشغِلَ في إِرشادِهِ فَدَعا |
|
صافي الصِفات شَريف الذات ذو حُكمٍ | |
|
| بِفَضلِهِ قَرَّ هَذا الدَهر مُقتَنِعا |
|
نَهلان سَكران مِن خَمر الحَقيقة مَع | |
|
| رُشدٍ يَنبهُ مَن بِالجَهل قَد صَرَعا |
|
لَهُ فُؤادٌ بِحُبِّ اللَهِ مُنشَغِلٌ | |
|
| صافٍ وَقَلبٍ عَن الافضال ما هَجَعا |
|
أَراهُ يَطمَعُ بِالإِنذار مُجتَهِداً | |
|
| لَو جَمَّدَ الأسد بِالإِرهاب ما قَنَعا |
|
وَاللَهُ يَمنَح مَن يَبغي مَواهِبَهُ | |
|
| وَالفَضل يَهمي عَلى مَن شاءَ مُجتَمِعا |
|
يا أَيُّها السَيد العالي الجَليل لَقَد | |
|
| أَبهَجتَنا فَتَعالى البَشَر مُرتَفِعا |
|
لَسنا نَهنيكَ فيما حزتَ مُرتَقياً | |
|
| لَكن نَهنيءُ مَن في ظلكَ اِجتَمَعا |
|
قالوا تَصدر غوريغوريوس وَسَما | |
|
| فُقُلتُ وَجهٌ أَغَرٌّ نورُهُ وَرِعا |
|
قالَ المُبَشرُ في تاريخ سوددها | |
|
| بافقهِ بطريرك الفَضل قَد طَلَعا |
|