عُدبي فَدَيتكَ نَحوَ ساحات النَدى | |
|
| فَلِذا المَقام رَأَيتُ عوديَ أَحمَدا |
|
أَلقى بِهِ البَدرَ مَصدَّراً | |
|
| بِحَمائِلِ المَجدِ العَظيم مُقَلَّدا |
|
مَولىً بِعزَّتِهِ أَذابَ عَدُوَّهُ | |
|
| وَبِمَدحِهِ غَنى الخَليلُ مُغَرِّدا |
|
شَهمٌ تَولَعَ بِالمَكارِمِ ساعياً | |
|
| بِالخَير يَكتَسِبُ الثَناء عَلى المَدى |
|
المَنشيءُ الفَطنُ الَّذي لِبنانِهِ | |
|
| أَيدي البَلاغة سَلمت قلم الهُدى |
|
عَظَمت مَحامِدُهُ فَقيل محمَّدٌ | |
|
| وَسمت سِيادَتَهُ فَكانَ السَيّدا |
|
رَقَّت خَلائِقُهُ وَراقَت نَضرَةً | |
|
| كَالوَرد في الإِصباحِ كَلَّلهُ النَدا |
|
أَلفَت حَميَّتهُ مُساعَدة المَلا | |
|
| إِذ كانَ عَن أَرَبِ النُفوسِ مُجَرَّدا |
|
لَو يَرشِفُ الدنِفُ العَليلُ حَلاوَةً | |
|
| مِن لُطفِهِ أَنجَتهُ مِن هَولُ الرَدى |
|
بَشَرتَ لُطفاً يا مُحَمَّدُ فَاِنجَلى | |
|
| سَعدي وَكُنتُ بِحُبِّ ذاتِكَ أَسعَدا |
|
وَنَظيرُ ذاتكَ مَن يَكون إِلى العُلى | |
|
| أَهلاً فَفَضلُكَ قَد سَما يَروي الصَدا |
|
دَع عَنكَ تِذكار العَقيق وَقُم إِلى | |
|
| بُرجٍ تَشَيَّدَ وَسَط مَرجِ زُمردِ |
|
أُفقٌ تَلألَأَ بِالبَها حَتّى بَدَت | |
|
| نار القُرى مَن نورِهِ المُتَوَقِدِ |
|
قامَت دِعايمهُ عَلى رُكن التُقى | |
|
| وَالشُكر يَصدحُ مِن فُؤادِ المُنشِدِ |
|
وَاليمنُ أَرّخه يُنادي بِالصَفا | |
|
| بُشرى لِمَن وافى مَقامَ مُحَمَّدِ |
|