اللَهُ أَكبر هَذا مُنتَهى الشَرَفِ | |
|
| فَأَجني المُنى يا رَبي لُبنانَ وَاِقتَطِفي |
|
طافَ السُرورُ عَلى الأَحياءِ فَاِبتَهجي | |
|
| وَالرَغدُ فاضَ عَلى الأَرجاءِ فَاِرتَشِفي |
|
مَولاكِ كافاهُ مَولى الكَون سَيّدنا | |
|
| بِتُحفَةٍ هِيَ كانَت أَعظَم التُحَفِ |
|
وَهَل تَكافينَ إِحساناً لِرافَتِهِ | |
|
| عَلَيكِ إِلّا بِشُكرٍ غَير مُنصَرِفِ |
|
وَأَنتَ يا أَيُّها الشَعبُ الأَمين لَقَد | |
|
| أَحياكَ داودُ بِالإِسعادِ فَاغتَرفِ |
|
والاكَ وَاليكَ بِالإِصلاح مُجتَهِداً | |
|
| فَوالِهِ بِمَزيدِ الحُبِّ وَالشَغَفِ |
|
مُشيرُ مَجدٍ إِلى الإِحسان مُنَعَطِفٌ | |
|
| لِنَصرَة الحَقِّ يَسعى غَيرَ مُنعَطِفِ |
|
تَحلو لَنا كَلِماتُ الحُلمِ مِن فَمِهِ | |
|
| كِالدُرِّ يَخرُج مَنثوراً مِن الصَدِفِ |
|
أَضحى السَلام نَزيلاً في وَلايَتِهِ | |
|
| وَالأَمنُ مِن طَرفِ يَسري إِلى طَرفِ |
|
أَحيي بِحكمَتِهِ الغَرا البِلاد كَما | |
|
| بِعَدلِهِ سارَ فيها غَيرَ مُعتَسِفِ |
|
قَد قَدَّ بِالسَيفِ متنَ المُعتَدين كَما | |
|
| قَد قامَ يُرهب في جَيشٍ مِن الصُحُفِ |
|
فَتابَ كُل عَتيٍّ وَهُوَ مُرتَجِفٌ | |
|
| وَطابَ كُلُّ بَريٍّ غَيرَ مُرتَجِفِ |
|
يا أَيُّها السَيد العالي الَّذي فُتِحَت | |
|
| لَهُ المَعالي كَميدانٍ فَلَم يَقِفِ |
|
نَراكَ بَحرَ عُلومٍ قاذِفاً دُرراً | |
|
| وَبَدرَ فَضلٍ مُنيراً غَير مُنخَسِفِ |
|
أَنتَ الطَبيبُ الَّذي مِن فَيض حكمَتِهِ | |
|
| قَد طابَ لُبنان مَنقوذاً مِن التَلَفِ |
|
ما زِلتَ بِالرفق تَشفي الداءَ مُندَفِعاً | |
|
| دونَ اِنزِعاجٍ فَتَحيي مُهجَةَ الدَنفِ |
|
لَكنَّ قَوماً طَغوا جوراً عَلى عَجَلٍ | |
|
| فَكُنتَ أَعجَل مِن سَهمٍ إِلى هَدَفِ |
|
بادَرتُهُم وَحُسامُ الحَقِّ مُشتَهِرٌ | |
|
| فَكانَ حَزمُكَ فيهُم خَيرَ مُنتَصِفِ |
|
وَكُلُّ أَعمالِكَ الغَراءِ غايَتُها | |
|
| بَلُّ الصَدى وَشِفاءُ الأَعيُن الذُرفِ |
|
أَنعَشَتَ لُبنان مِن بَعدِ المُصاب كَما | |
|
| أَنسيتَهُ اليَومَ عَصر الجور وَالجَنفِ |
|
فَتاهَ بِالعزِّ لا يَلوي عَلى سَلفٍ | |
|
| وَفقتَ بِالفَضل تَغنيهِ عَن الخَلَفِ |
|
لِذا أَتاكَ وسامُ المَجدِ مُرتَكِضاً | |
|
| وَخَلفَهُ لاحِقاتٌ بِالحُقوقِ تَفي |
|
فَقالَ لَما أَضا نوراً مُؤرخهُ | |
|
| قَد زَيَّنَ البَدرَ نجمُ المَجدِ في الشَرَفِ |
|