عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > خليل شيبوب > يا حُبُّ قد أفنيتني فِكرا

سورية

مشاهدة
724

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا حُبُّ قد أفنيتني فِكرا

يا حُبُّ قد أفنيتني فِكرا
وتركتني بين الورى خَبَرا
وسلبتَ قلبي كلَّ راحته
ووهبتَ قلبي الهمَّ والضجرا
أشقيتَ عمراً كنتُ راضيَهُ
ما كان لا صفواً ولا كدرا
حسبي شفيعاً أَنني رجلٌ
أكفي الأنام النفعَ والضررا
في كل يومٍ سيرةٌ عجبٌ
عندي تفوق بفضلك السيرا
بالأمس إذا خطرت مهفهفة
هندٌ أَباحت روحي الخطرا
في محفل للأنس قد جمعت
منه الشواطئُ بالورى زمرا
والأفق ضاحكة ملاحظه
والبحر هادٍ والنسيم سرى
نَفَرَ الجميعُ إليه رائدهم
طيبُ الهوى وصحبتُ من نفرا
فمشوا فرادى في مسارحه
ومشوا ثنى ومشوا به نفرا
شيبٌ وشبان يخالطهم
سربُ الملاج يجرر الحبرا
يتسايرون به على مهلٍ
وبه استطابوا الأنس والسمرا
فكان هندَ الشمسُ إذ طلعت
تمحو النجوم وتفضح القمرا
يا نظرةً للقلب إذ عرضت
ماذا فعلت بقلب من نظرا
يا فتنةً للنفس ساحرةً
يوحي إليَّ بيانها سورا
يا سرَّ هذا العمر أحسبه
لما رايتك منهلاً خصرا
هلا وقفتِ تراك مقلةُ من
أَلف الضنى والحزن والسهرا
هلا تبطنتِ الخفيَّ لدى
تلك المشاهد وهو قد ظهرا
الحب ذاك ملكتُه وأنا
ما دار حولك سِرَّ أو جهرا
صدري وهذا البحر غورهما
ابداً يضلل كل من سبرا
ودي وهذا الصخر قد رسخا
أنا شاعر والصخر ما شعرا
ويضم قلبي كلَّ مزبدةٍ
جاشت بموج عواطفٍ زخرا
كانت سماءُ النفس صافيةً
في أفقها نجم المنى سفرا
لكنها بهواكِ قد أفلت
وثويتُ في ليل قد اعتكرا
إني نبذتُ العيشَ ليس له
معنى ولست سوى سناك أرى
خفيت مجالي الكون عن بصري
فكأنه بجمالك استترا
لم أعتب الأيام إن غدرت
إذ كان من أهواه قد غدرا
لم تبتكر لي في الحياة سوى
حبٍ أراني اليأس مبتكرا
فصحبتُ أقوامي مجاملةً
سيان من قد غاب أو حضرا
ونسيتُ أن سواكِ بارؤه
ربي وإن سوى هواك برا
وذكرتُ أن سواي ليس له
همٌّ سوى غرضٍ به اشتهرا
وفهمتُ أن العيش مضحكةٌ
نخفي بها الأدرانَ والوضرا
وحفظتُ إلا كيف ينفعني
علمي وإلا العقل والفكرا
وعلمتُ أن الحب جاءَ به
قَدَرٌ وكيف أعاند القدرا
فكنزتُ حبَّك في الفؤاد فلم
أطلع عليك السمع والبصرا
وذهبتُ في الدنيا على قدمِ
يسعى بها جدي الذي عثرا
لو تعلمين خوافقاً علقت
قلبي فضجَّ ولجَّ مبتدرا
ومنازعاً للنفس ضاربةً
أوتارها ما أغفلت وترا
وأوابداً للعقل شاردةً
ترد الجنون وتأنف الصدرا
لرثيتِ للعاني المريض هوىً
وجبرت قلباً بالأسى انكسرا
اللَه يعلم أنني رجل
لم يقض يوماً في الهوى وطرا
خليل شيبوب
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2013/10/06 02:56:13 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com