عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > خليل مردم بك > أعطى قليلاً واستردّا

سورية

مشاهدة
904

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أعطى قليلاً واستردّا

أعطى قليلاً واستردّا
وَدَن عَلَى حذرٍ وصدَا
طيفٌ أَلمّ وليلتي
رفعتْ من الظلماءِ بَنْدا
فأَطلَّ مثلَ البدرِ مِنْ
خَلَلِ السحابِ إِذا تبدّى
يا روعةً لما تمثَّل
بالعراءِ وماسَ قدّا
عارٍ من الأَثوابِ كا
سٍ من معاني الحسن بردا
أَرأَيتَ دميةَ مرمرٍ
ترتجُّ رانفةً ونهدا؟
وجهٌ تلأْلأَ مشرقاً
كالسيفِ ماءَ أَو فرندا
أَخفى بمنشورِ الذوا
ئب من محاسنه وأَبدى
غالطتُ نفسي واتّهمْ
تُ العينَ حيناً إِذْ تصدى
ما شأْنُه ماذا يريدُ
وما عساه يرومُ قصدا؟
أَأَتى لينظرَ كيف أَقْ
ضي ليلتي همّاً وسهدا؟
كبدي تسيلُ من الجِرا
حِ ومقلتي بالدمعِ تندى
وجوانحي تنقضُّ من
عصْفِ الهوى عقداً فعقدا
أم جاء يعبث؟ والهوى
أضحى بحمدِ الله جدّا
إن كان يعتقدُ الهوى
طفلاًº فقد بَلَغَ الأَشدّا
والله ما ضيعتُ عهْ
دَ الحبِّ منذُ قطعتُ عهدا
إِني إِذاً خنتُ الصبا
بةَ والغرامَ وجئتُ إِدّا
حيّا وطأْطأ رأْسَهُ
وخطا إِليَّ ومدَّ زندا
يرنو وأَرنو فالعيو
ن تجاوبتْ أَخذاً وردا
أَنا ما بعدتُ دنا إِليّ
فإِن دنوتُ عدا وشدَّا
يعطو إِليّ بجيده
ويديرُ لي خَدَّاً فَخَدَا
فإِذا هممتُ به ترا
جَعَ ضاحكاً منّي وندّا
كتمنعِ الحسناءِ إِذْ
عمدتْ إِلى الإِدلالِ عمدا
ولوٍ اعتلقتُ الخدَّ من
ه جنيتُ تفاحاً ووردا
ما زالَ بي حتى لقدْ
أَغرى الصبابةَ بل تحدّى
داورتُه بالرفِق لا
آلو لو انَّ الرفقَ أَجدى
ومددتُ أَشراكَ التآل
فِ والرياضُ إِليه مدّا
وختلتُهُ بحبائلي
وأَرغتُهُ عكساً وطردا
وسعيتُ لاستغوائه
فإِذا به بالغيِّ أَهدى
ما كنتُ أَعلم أنه
أَقوا يداً وأَعزُّ جندا
سحَرَ العيونَ فأَخطأَتْ
قيداً لموقفِهِ وحدّا
كالشمسِ تحسَبُها دنتْ
للغربِ وهي أَشدُّ بعدا
إِني عييتُ بأَمره
ولقيتُ مؤتلفاً وضدَّا
قرباً وبعداً وهو لم
يبرحْ ووجداناً وفقدا
فكَأَنَّ من دونِ البلو
غِ إِليهِ هاويةً وسدّا
وأَرى الطوارقَ بعده
ماءً ولكنْ لا كصدّا
هل كان في إِلمامه
غير الأَسى والسهدِ أَسدى
أَغرى وحَرَّضَ لوعةً
وثّابةً واهتاجَ وجدا
أَورى وأَرّثَ جمرةً
بين الجوانِح ليس تهدا
ترك النوازي في فؤا
دي تنبري جزراً ومدا
ملكَ الفؤادَ فقاده
وبمسكةِ العقلِ استبدا
فلكمْ دعوتُ فما استجا
بَ ولو دعوتُ صفا لردا
وكم ابتغيتُ له الوسي
لةَ علّه يعطي فأَكدى
وكم استلنتُ فؤادَه
يا للعواطفِ ما أَشدّا
ولو استلنتُ بما أُعا
لجه به لأَلنتُ صلدا
فلقد جعلتُ حشاشتي
مرعى له والدمعَ وِردا
ما زلتُ استدنيه وه
و يلجُّ إِعراضاً وحردا
حتى ارتميتُ وليس بي
رمقٌ وقد جاوزتُ جهدا
وسقطتُ مخذولَ القوى
كالطيرِ عن فننٍ تردّى
أَهوى عليّ وضمّني
وأَباحَ من شفتيه شهدا
ما الرفدُ للمحرومِ حيْ
نَ يجودُ بالأَنفاسِ رِفدا
خليل مردم بك
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/10/07 01:50:23 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com