عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > المغرب > رشيد مصوبع > قد هامَ حافظُ في القطرينِ وانتسبا

المغرب

مشاهدة
862

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قد هامَ حافظُ في القطرينِ وانتسبا

قد هامَ حافظُ في القطرينِ وانتسبا
للمنزِلينِ جميعاً حينما خطبَا
أما أنا فإذا أحببتُم نسبي
والله أهوى ربوع النيل لي نسبا
لا من عقوقٍ لسوريا ومكرهةٍ
لكنَّ أزهى الصبى في مصر قد ذهبا
لكنني اعتدت مصراً مدةً قدمت
والمرءُ ليس سوى ما اعتاد وصحبا
لا سيما مدةٌ مرت برمتها
بصحبة الشيخِ إبراهيم واحربا
عهدٌ إذا ما جرتف ي خاطري ذكرٌ
له جرت فوق خدي أدمعي صببا
سكنتُ مصرَ إِلى أني عرفت بها
والمرءُ إن عرفوه بردَه سحبا
كما حذقتُ بها فن البيانِ ولل
بيان رَوق مقامٍ ينطح السحبا
واعشق الإنس يجلولي دجى كربي
وفي الكنانة إنسٌ يكشف الكربا
واعشق الزهوَ في هذي الحياة وما
ألفيتَ في مصرَ الا الزهوَ والطربا
واعشق اللغة الفصحى وقد ضربت
في مصر اللغة الفصحى لها طنبا
ذي بعض أسباب إغرامي بها وأنا
أهوى الجمال وأهوى المجد والحسبا
وفي الكنانة هذا كله وأنا
أهوى النوالَ وأهوى أهله العربا
وفي الكنانة هذا كله وأنا
أحبها ولو أني لا أرى سببا
وأيُّ شيءٍ بمصرٍ لا يتيمنا
مصرٌ حوت كل ما شاق الورى وسبى
لا ترتحل أيها الثاوي باربعها
عنها فتشعلَ من شوقٍ لها لهبا
جربتُ بعديَ عنها مرتين فلم
ِأجد سلوًّا وصبري بعدها غلبا
دارٌ إذا قال فيها نازحٌ وطنتي
أحبُّ منها إٍلى قلبي فقد كذبا
يا طيبَ وقتٍ جرى فيه اسمها بفمي
أهوى الزمان الذي يجري به حقبا
وخير ما لاحَ من وجهٍ على نظري
وجه ابن مصرَ فلان عن ناظري غربا
نعم ترحلتُ عن مصر بلا ذهبِ
لكن تزودت منها ما ادرى الذهبا
هو البيان الذي تشتاق نفحته
مني كما اشتاق قلبي نحوها وصبا
ننسى الذي ساءَنا منها ونذكر ما
قد سرنا واذى المحبوب ما حُسبا
نهوى تذكر اكدارٍ فتزهدنا
بها فنكفى لظىً للشوق ملتهبا
امشي بسبلي وتمشي مصر خاطرةً
أمامَ عيني أرى الأحبابَ والصحبا
كأَن مصرَ بباريسٍ وما احتجبت
عني وما بنتُ عنها قط محتجبا
لكن ويا طول شوقي نحو أربعها
أرى أسي لتنائيَّ الأسى جلبا
لم يبقَ بعد اغترابي عنك تعزبةٌ
يا مصر لي غير ذكر قط ما اغتربا
هي العلى دفعتني للنوى وأنا
أرىَ الردى دون ادراك العلى حجبا
كأنما وأنا أبغي العلى إرباً
كانت خطوب العلى لي لا العلى إربا
والمرءُ ماعاشَ طلاَّبٌ وما ختمت
سوى المنايا من الدنيا له طلبا
يشقى الفتى وهو يدري قصر مدته
كمن يعيش طويل العمر واعجبا
وقد تسوق العلى بؤساً لراغبها
وقد تسوق له عزًّا كما رَغبا
وليس يرتاح في الدنيا العظيم ولا
يسر فهو يقضي عمره تعبا
لكنَّ راحته أو طيب عيشته
بأن تنال يداه الفوز والغلبا
نهوى المعالي وأيُّ المجد ذاك وهل
في الأرض مجدٌ لمن لا يحرز النشبا
وكيف يأمل في عينٍ وفي ورقٍ
من ليس يعشق إلا الطرس والكتبا
وهل نؤَمل في مجد البيان فهل
يجدي إذا ما بنانٌ لابنه تربا
جربتُ ذاك فلم يشفع بنا أدبٌ
بل بانَ لي إنه يجني على الأُدبا
يغض من قدرِ مولاه بأزمته
بقدرٍ ما أعظموه حينما كتبا
نهوى فراقَ ديارٍ تستحب لكي
نلذَّ بالشوق لما شبَّ وانتشبا
وقد أرى أن أهل الشعر قد خلقوا
في الأرض حتى يقاسوا الشوق والتربا
أريدُ اهداءَ مصرٍ من بيانيَ كي
يبقى ليَ اسمٌ في قدرها ونبا
وقد أرى اسمي عزاءً لي فتذكرني
مصرٌ وعزى الفتى التذكارُ لو غربا
هذه بداءَة أشعاري وأُتحفها
مع الزمان بباريسٍ بما خلبا
أهدي السلامَ لشوقيها وحافظها
وللخليل ومن يبقى من الأُدبا
رشيد مصوبع
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2013/10/08 11:22:35 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com