عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > المغرب > رشيد مصوبع > لقد أوصت المفتون فيها المتيما

المغرب

مشاهدة
871

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لقد أوصت المفتون فيها المتيما

لقد أوصت المفتون فيها المتيما
عليها بطيب العرف أن يتكرما
وغانيةٌ عن كلما قد ذكرتهُ
تفرق من انفاسها الطيب للدمى
وما الرند والكالونيا والكبا غدا
برشفة ثغرٍ من لماها تبسَّما
غدا ناطقاً فيها الجمالُ لانهُ
من البدو ذاك الحسن لم يكُ اعجما
فليس على عجم النساء رشاقةٌ
ولا حدَّةٌ حتى العباد تتيمَّا
ويجرح خداها اذا خطر الصبا
وكيف بقلبي حين منها تأَلما
نعم ورد خديها وقد لعب الصبي
به قد غدا من ورد نيسان انعما
وكم خلَّفت للصب غمزة حسرة
وشاقتهُ ان يدنو اليها ويلثما
توهج نبت الخد ورداً مضرجاً
لدى الحر مثل القلب منها تضرما
واي فتاة لم تروَّع بحسنها
ومن حسدٍ لم تبك اجفانها دما
لقد كشفت شيئاً عن الصدر فاتناً
ولو كشفت اشياهُ مت حالما
فقلت لها روحي فدى حسن ناهد
وتفديكَ يا جيد الحبيبة واللمى
لقد صفاحت منها يد حسن عنقها
باحسن عنق فاضحٍ جيد ارتما
عففت عن التقبيل لم ادرِ أَنني
ساقرعُ سني عن قليل تندما
وما احسن الالحاظ مرهفةً لنا
وان كنت اشكو جورها متظلما
نظرت اليها وهي لابسة رداً
عتيقاً فكان الثوبُ مثلي متيما
وصورت ذاك الرسم نصب محاجري
ولما شجاني ذكرها مدمعي همي
ولولا دليل الحسن يدرج مهجتي
لارشادهم لم أُدر الا توهما
اغار عليها وهي غارت على السوى
ولكي عليَّ الختل والمرك او هما
حمتهُ علينا وهي ناجت حبيبها
حبيبي ما حسني عليك محرما
تناجيه سراً حيث قالت مشيرةً
ببارد ماءٍ ضع بناناً ومعصما
هي العين ان لانت لصب بغبطة
يعيش وان صدت تذيق جهنما
هو الرشأُ الاحوى بنا العرضَ هاتكٌ
لمعشوقةِ لكن عن الغير قد حمى
يفندها فيه ابوها وامها
وعاصتهما فيه ولم ترضَ لؤَما
واشبعها طعناً ولكن بلا قناً
ولو أنهُ اضحى من الرمح آلما
نعم انا لا اسلوه ما حنَّ عاشقٌ
وما اصبحت مزرقةً قبة السما
ولولا جمال الغيد قد ميزت بهِ
لما خلتها الا كمياً وضيغما
كذاك قضت ايامنا ان اهلها
يعدون ذاك البغل نهداص مطهما
سيعقد أَفراحاً وعرساً وغبطة
واعقد إعوالاً ونوحاص ومأتما
وماذا تريد النفس بعدُ من الدنا
اذا كان عني وصلها قد تصرما
فيا صاحبي دعها فانت مخاطرٌ
تريك لدى وقت الظهيرة انجما
وما عابني الا لحسن شمائلي
ذويَّ واني قد هويت التكرما
لقد خيمت فوق الجمال مهابةٌ
لذلك قلبي قد غدا فيهِ مغرما
احب من المعتاص قرع صفاتهِ
وكل قناةٍ ان اكون مقوما
وحاشا من الايطاء اشكو وحسنها
معينٌ وحاشا ان أمل وأساة
تهللت لما قد رأيت قصيدتي
تميس كما ذاك القوام تعظما
ولما حوت ابياتها حسن وجهها
تعشقتها حتى لثمت لها فما
تردّدها مني الشفاهُ لانني
لهجتُ بدُرٍ من ثناياك نظما
افتش عن معنىً انمق زهرهُ
فيخطرُ في وهمي الذي ما توهما
لساني لم تملكهُ في الشعر حبسةٌ
ولولاك لم يمكنهُ ان يتكلما
خفي سقمي عن مصبري لانهُ
بحسنك لما قد حواهُ تلثما
اضأت محلاً كان بالليل حالكاً
ولو لم تحليهِ لكان تهدما
لقد حسد البدرُ الظلام لانهُ
رأَى وجهَ حاويها من الليل اظلما
اذا افترضوا حبي لها مثل حبها
له كان ذاك الاقتران محتَّما
رشيد مصوبع
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2013/10/11 10:55:01 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com