عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > المغرب > رشيد مصوبع > ألم تزالوا على الحسن الذي سلفا

المغرب

مشاهدة
866

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ألم تزالوا على الحسن الذي سلفا

ألم تزالوا على الحسن الذي سلفا
ولم يغادركم الحسن الذي شغفا
يا حبذا لو تود الدار تجمعنا
وذلك الحسن لم يهجر لكم كنفا
أشدّ ما أشتهيه أن أري ى لكم
وجهاً كما كان في العهد الذي انصرفا
ماذا جرى لي حتى رحت مغتربا
عنكم ألم ألق لي عن ذاك منصرفا
فهل يتيّمني في الغيد مثلكم
وأنتم مثلكم في الغيد ما عرفا
أحبّ وقتاً به فارقت طلعتكم
وإن يكن فيه دمعي اخجل الوطفا
فكنت ما زلت وقت البين أنظركم
ونظرة منكم في ما مضى وقفا
ونظرةٌ منكم جاد الزمان بها
ولو بحزنٍ أفدّيها بدهر صفا
إني لأعجب كيف اسطعت فرقتكم
والروح تلقى بلا لقياكم التفا
يا جامع الشمل لا تحرم نواطرنا
ذاك الجمال وأولى صبّه الشرفا
قد كنت أعشق باريساً وبعدكم
إذا الفؤاد بمصر هائماً كلفا
عرفتكم فعرفت الشعر بعدكم
وكان درّ فريضي قبلكم صدفا
عرفتكم فتركت الشعر بعدكم
في غيركم وعليكم وحدكم وقفا
لو أرتجيكم بباريس لما فدحت
بلوى فراقي ولا دمع الأسى وكفا
أهلاً بطلعة من أهوى إذا بزغت
لم أدر كيف أحيّي الروضة الأنفا
أهلاً بمعطفه الممشوق منعطفاً
ويا فداه بروحي حينما انعطفا
ألم يطب لي إلاّ أن أفارقكم
والتقي في الفراق الغمّ واللّهفا
والله لم أدر في يومي السرور ولا
جفني إذا ما أتى وقت الهجوع غفا
هذا جزائي الذي كنت الخليق به
عدلاً وكلّ يجازي بالذي افترقا
يا دوحة الحسن قد كنّا نظلّ بما
مدّته من ظلّ عطفٍ فوقنا ورفا
ألا اذكرونا إذا أبصرتم كلفاً
وكم تلاقون مفتوناً بكم كلفا
ألا اذكرونا وقولوا للمحبّ لكم
ما أنت أول مفتونٍ بنا شغفا
ذا صبّ باريس ما أبقت نواظرنا
له سوى رسم جسمٍ كالطلول عفا
يكاد يا ويحه يلقى منيّته
وتخير الناس عنه مصر والصّحقا
أهدي لكم زفراتي في الفراق وأن
عدّت لديكم من استحسانها طرفا
كم نلتقي هيف قاماتٍ بمهجرنا
ولا نبالي به هيفاً ولا هيفا
أشهى المهى لفؤاد المسّهام مهىً
قد كان للصبّ عرفانٌ بهم سلفا
يجري حديثٌ وأحوالٌ منوّعةٌ
منهم ومنه وهذا زاده شغفا
ماذا يقول الألى يدرون لوعتنا
بكم وأنتم لا قلبٌ لكم عطفا
رسمتكم نصب عيني كلّما قدمي
سعت رأيت أمامي رسمكم وقفا
كم نظرة لي عن بعدٍ إذا ظفرت
بقربكم جرحت خدّا لكم لطفا
إذا حرمت بهجراني وفاءكم
فهل تعيدون لي عند اللقاء وفا
أغار ممّن رنت عيناه نحوكم
فكيف ممن جنى الخدّين أو رشفا
أريد مرآكم قبل الحمام فلا
أر سو أنّ صرف البين قد أزفا
إن لم تروني عزيزاً في الحياة فقد
خجلت منكم وأبغي في الحيا التلفا
وإن يعزّ على قلبي وجودكم
بعدي بغيت البقا للحبّ والتّرفا
يا من أنوح على الدّنيا لأجلهم
ومن أبنت عليهم للورى الأسفا
وما خجلت بأبائي الأسى فلكم
محاسنٌ تترك المستور منكشفا
ألا انظروا شاعراً من بعد فرقتنا
وإن تكزنوا عدمتم بعدّنا الخلفا
إني أنا شاعر الحسن الذي فقدت
فيه له الخلف الأيام والسّلفا
يسوقني للجوى بؤسي فيجعلني
إذا وصفت جمالاً لم أدع تحفا
إني ألذ بشعري في محاسنكم
كأنه ورد خدٍ فيكم قطفا
لم يبق لي غير شعرٍ استطبّ به
إن لم تجودوا بكتبٍ داوت الدنفا
الشعر في زمن الأحزان تعزيتي
وسلوتي حينما قلب الحبيب جفا
أثني عليه ثناء عاطراً ولو أن
كان الثناء كباءً لم أجده كفى
بكيت لما أتى وقت الفراق أسى
لكنّ جفني لكم لا للسّوى ذرفاً
يا سامح الله من قد ساق معرفتي
بكم فقد ساق لي البلوى وما عرفا
فقال لي انظر إل هذا الجنال وقل
فيه لنا ذلك الشعر الذي وصفا
وقد أتيت إليكم بعد دعوته
حالاً وكلً محبٍّ عاجلاً ألفا
وقلتم لي صفنا فالتفتّ لكم
ولم أدع من نواحي قد كمطرفا
أسبلت لحظي على ذاك القوام فقد
حاكى لكم هدب عينٍ فوقها عكفا
وافترّ من ذلك الإسبال مبسمكم
وقلتم لا تدع رأساً ولا طرفا
وعدت منكم مفتوناً أخا شده
بكلّ جارحةٍ بالبدع معترفا
يا هل ترى ننظر الوجه الجميل إذا
عدنا ولم تخفه منكم يمين جفا
إذا رجعت ولم أظفر بطلعتكم
يكون عودي لمصر ذاهباً طلقا
رشيد مصوبع
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2013/10/11 11:40:51 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com