عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > رضا الموسوي الهندي > قدَّرتَ أن جيوش الشرك تنكسرُ

العراق

مشاهدة
688

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قدَّرتَ أن جيوش الشرك تنكسرُ

قدَّرتَ أن جيوش الشرك تنكسرُ
ولا مَردَّ لما يأتي به القدرُ
وكيف تبقى بإيران جيوشهمو
وبيض عزمك لا تبقى ولا تذر
تألبوا وتمنوا بالهدى ظفراً
فلا وربك ما برُّوا ولا ظفروا
وليس قصدهمو صلحاً كما زعموا
لكنهم قدَّروا أمراً وما قدروا
إن غبت عنهم فمنك الرعب يحضرهم
سيّان عندك إن غابوا وإن حضروا
ما دمت ترعى الهدى عيناً مسهَّدةً
فليس تبقى لهم عين ولا أثر
للذبِّ أوردهم كسرى ممالكه
فعاد حيران لا ورد ولا صدر
وظنَّ أن سينال المسلمين بهم
ضرٌّ وفي راحتيك النفع والضرر
أو أن نور الهدى يمحى بظلمتهم
أنّى وأنت بآفاق الهدى قمر
أو أن سينجو إذا كانوا له وزراً
كلا إذا جاء أمر الله لا وزر
حتى إذا التجأ الإسلام منك إلى
كهف به تستظلُّ الأنجم الزهر
أرخصت من نفسك العلياء جوهرة
كانت لنصرة دين الله تدَّخَرُ
فهب لنفسك منها غنية أو لم
تعلم بأن إليها الناس تفتقر
وقمت بالأمر فرداً غير مكترثٍ
إن قلَّ في نصرك الأعوان أو كثروا
أبقيت مذ مذ سرت عن أرض الغرى لها
قلباً يكاد من الأحزان ينفطر
والدين منتظر منك الإياب وهل
سواك من قائم بالأمر ينتظر
فمذ رأى الله قلب الدين منكسراً
وليس إن لم تعد بالفتح ينجبر
خلَّى الأمور بما تبغيه جارية
والدهر تأمره عبداً فيأتمر
فعاد لابس ثوب الظلم مختلعاً
والذلّ يشمله والعجز والخور
وأصبح المجلس الملِّي منتظماً
من دونه أرؤس الأعداء تنتثر
مولاي هنيت بالعيد السعيد وبال
شاه الجديد فدم تهدى لك الغرر
فقرَّ بل بك قرَّت للهدى مقل
إذ عند غيرك لا يقضى له وطر
يا آية الله كم لله فيك بدت
من آية عاجزٌ عن مثلها البشر
أصبحت قرآن فضل إذ بك اجتمعت
مناقب للمعالي كلها سور
يسعى الحسود ليخفيها فيظهرها
كأنّها المسك إذ يطوي فينتشر
أو أنها السيف إن تكتمه أغمده
فإنّه في الورى لا بدّ يشتهر
وفي معانيك فقت الناس كلهم
إذ كل معنى نراه فيك مبتكر
إذا علوت على الأعواد يابسة
تخضر زهواً ومنها يجتنى الثمر
وإن جرى منك في لوح القضا قلم
جرى القضاء بما يجريه والقدر
هيهات يخفى عليك الظلم في بلد
وأنت للمسلمين السمع والبصر
هُنيِّتَ في أشبل للمجد منتشبٌ
في قلب كل عدوٍّ منهمُ ظفر
توازنوا حيث لا يمتاز واحدهم
على شقيقيه لولا السنُّ والكبر
هم خير نسل إذا أنت افتخرت بهم
وأنت خير أب إن هم بك افتخروا
داموا ودمت حمىً للناس ثم لهم
ما لاح بدر السما والأنجم الزهر
حماك لا البيت فيه الناس تعتمر
ولتستلم يدك البيضاء لا الحجر
يا من به دهرنا أضحى بأجمعه
عيداً لأن أعاديه به نحروا
ترمي الوغى جمرات في بيوتهمُ
يطير منها الى أوج السما شرر
حتى يكون تمام الحج أن يقعوا
من هوة المكر في البئر التي احتفروا
كذاك من لم يكن بالغير معتبراً
فغيره عن قريب فيه يعتبر
ليت الحسين يرى ما نال شانئه
أو ليت يبلغه في قبره الخبر
أبا التقيِّ سقت مثواك غادية
وطفاء صيِّبُها الرضوان لا المطر
إن تخل منك محاريب بك امتلأت
أنوار قدس وجنح الليل معتكر
فقد ركزت مدى الأيام ألوية
من العدالة بين الناس تنتشر
أضحت بهمتك الأحرار في دعةٍ
وأدركوا أحسن العقبى بما صبروا
أما جد بذلوا الله أنفسهم
وتاجروا الله أعماراً فما خسروا
فتلك هيئة أهل العلم بارزة
من خوفها أنفس الأعداء تستتر
إن سددت أسهم الآراء فكرتهم
لم يُنجِ أعداءهم قوس ولا وتر
والمستبدون أمسوا من مهابتهم
موتى ولكن بترب الذل قد قبروا
لا يستقرون في أوطانهم حذراً
لو كان يدفع محتوم القضا الحذر
أنّى ينالون بالفتح وقد
قدَّرتَ أن جيوش الشرك تنكسر
رضا الموسوي الهندي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2013/10/12 11:36:40 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com