وَظَلَّ أَخِيلٌ حانِقاً عندض فُلكهِ | |
|
| بَعيداً عَنِ الشُّورى افتِخَارِ البَوَاسلِ |
|
يُؤَجّجُ في أَحشائِهِ نارَ عُزلةٍ | |
|
| ووَجدٍ لضَجَّاتِ الوَغَى والجَحافِلِ |
|
وَفي فَجرِ ثضانِي عَشرَ يَوماً مَقَامَهُ | |
|
| أَتَى زَفسُ في رَهطِ الخُلُودِ الأَفاضلِ |
|
ولَم تَكُ ثِيتيسٌ لِتَنسَى وُعُودَهَا | |
|
| فَشَقَّت عُبَاباً حالَ بَينَ المَرَاحِل |
|
تَجَاوَزَتِ الجَوَّ الفَسِيحَ إلى السَّما | |
|
| إلى حَيثُ زَفسٌ بالجِبالِ العَواطِلِ |
|
على القُمَّةِ العُليا بشهنَّ قدِ استَوى | |
|
| بَعيداً عَن البَاقينض جَمَّ المَخَايِلِ |
|
تَدَنَّت إِلَيهش وانبَرَت مُستَجِيرةً | |
|
| ومَسَّت بيُمنى ذَقنَ مَولى العَوَاهِلِ |
|
ومالَت بِيُسراها تُقَبِّلُ رًكبَةً | |
|
| وتَلتَمِسُ الحُسنى بكُلِّ الوسائل |
|
أَبا الخَلقِ زَفساً إِن صَدَقتُكَ خِدمةً | |
|
| بِقَولي وفِعلي بينَ رَهطِ الأَماثلِ |
|
أَجِر وَلَدِي أََدنى الرِّجال إلى الرَّدَى | |
|
| فقد حَطَّهُ أَترِيذُ حِطَّةَ خاذِلِ |
|
وأعدَمَهُ سَهماً فَلا تَطَّرِحهُ يا | |
|
| حَكيماً تَجَلَّت فِيهِ غُرُّ الشَّمَائلِ |
|
أَفِز جَيشَ طُروَادا لِيَعظُمَ قَدرُهُ | |
|
| ويُنزِلَهُ الإِغرِيقُ أَسمى المنازِلِ |
|
فأَبطأَ رَكَّامُ الغُيُومِ ولم يُجِب | |
|
| على الرُّكبِ انقَضَّت وصاحت أَلاِصلِ |
|
وما ذَا الَّذي تَخشى فَخَلِّ تَعَلُّلاً | |
|
| وقُل أَو أَشِر بالوَعدِ أَو رَفضِ نائلي |
|
فأَعلَمَ بينَ الخالِدينَ مَذَلَّتي | |
|
| فقال مُبيناً زَفرَةَ المُتثَاقِلِ |
|
لذَلِك عِبرٌ ضَيقٌ إِن نُمِي هُنا | |
|
| لشهيرا انبَرَت لي بالجَفا والقَلاَقِلِ |
|
فتُوغِرُ صَدري إِذ بِكُلِّ نَميمَةٍ | |
|
| بِمُجتَمَعِ الأَربابِ تُثقِلُ كاهِلي |
|
وتَزعَمُ أَني للطَّراوِدِ ناصِرٌ | |
|
| فَهُبّي ولا تَنظُركِ هَبَّة عاجِلِ |
|
سأَنظُرُ فيما تَبتَغينَ وهاكِها | |
|
| إشارَةَ وَعدٍ بالإِجابَةِ قائِلِ |
|
ففيها بِدارِ الخُلدِ عَهدٌ مُصَدَّقٌ | |
|
| وَثِيقٌ وَطيدٌ لن يُمَسَّ بطائِلِ |
|
وَحَرَّكَ جَفَنيهِ فمادَت شُعُورُهُ | |
|
| وزُلزِلَ عَرشُ الخُلدِ أَقوَى الزَّلاَزِل |
|