إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
ملأنا سلالَ الليالي بقشر الكلامْ |
نمطّ شفاهَ الحروفِ نطيل مساحاتِ ألوانها |
نُوسّع أعينَها بمراود كحلِ البلاغه |
وفي أُذنيها نُعلِّق أقراطَ بابلْ |
تموج «سنايلْ» |
كلؤلؤةٍ من خليج البحارْ |
تغطّي بأضوائها شُرفاتِ النهارْ |
لأنّا ملكنا مفاتيحَ بابِ الكنوزْ |
وأرضَ الفراديسِ.. أرضَ الطقوسْ |
نُكدّس فوق الجبالِ الغيومْ |
ونسفح فيها دماءَ الكرومْ |
ونُشعل في فحمة الليلِ كلَّ النراجيلِ |
نُصغي للحنٍ من الشرقِ |
يوقظ فينا |
حنينَ التكايا |
وشوقاً إلى الجنس يبذر فينا بذورَ الخطايا |
نثرثر... نُلقي .. بأسرار .. أسرارِنا الباطنه |
وتزهو .. قلانسُنا .. المشرئبّاتُ قوسَ قُزَحْ |
نضاجع ليلَ المدينه |
ندوس على جرحها |
نُتبّل ليلاتِها بشرائح لحمٍ... نسافر فيها |
ونفتح أبوابَها للرياحْ |
ويخدعنا اللونُ.. حين يُغلّف شُرفَ الجراحِ |
وتسري بأوصالنا في هدوءٍ يدُ الغرغرينه |
وتبني قراها الجراثيمُ فينا |
لأنا ندقّ الطبولْ |
وتُسكرنا حمحماتُ الخيولْ |
حناجرُ أصواتنا أخرستْ حنجراتِ السيولْ |
أقامت جسوراً تدوس على عنق البحرِ |
حتى يجيشَ.. وتضرب صدرَ الصخورْ |
زعانفُ أمواجهِ |
ونسمع أصواتَنا |
ولا يسمع البحرُ أصواتَنا |
... فيمدّ أصابعَه الزرقَ فينا |
وتضحك منا الرياحُ |
.. تمطّ الشفاهَ غباريّةَ اللونِ |
... تُغلق منا العيونْ |
فننسى الطريقْ |
يُحملق فينا.. ويهرب منا |
وترحل عنا الدروبْ |
ونبدأ رحلتنا في هجير الرمالْ |
وتركض فوق رؤوسِ الجبالْ |
.. رياحُ الشمالْ |
تهزّ غرابيلَها في انفعالْ |
ونُبصر كلَّ الجبالِ تسيرْ |
قواعدُها في الأعالي... وقِمّاتُها في السفوحْ |
... وتُحدق فينا |
ويلمع نهرٌ .. فيجري.. ونجري |
وراءَ البريقِ... ويسكن... نسكنُ |
لا يتحرّك يبدأ الركضُ |
نركضُ.. حتى تضيعَ ملامحُه في الظهيره |
خطوطٌ من العرض كانتْ |
دليلَ المسيره. |