إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
القدس |
رأَيتُكِ تَدفنينَ الرِّيحَ |
تحت عرائشِ العَتمه |
وتلتحفين صمتكِ |
خلف أعمدةِ الشبابيكِ |
تصبّين القبورَ |
وتشربينَ |
فتظمأ الأحقابْ |
ويظمأ كلُّ ما عتّقتِ |
من سُحبٍ ومن أكوابْ |
ظمئنا |
والردى فيكِ |
فأين نموت يا عمّهْ؟. |
**** |
تحزّ خناجرُ الثعبانِ |
ضوءَ عيونكِ |
الأشيبْ |
وتشمخ في شقوق التيهِ |
تشمخ لسعةُ العقربْ |
وأكبرُ من سمائي |
من صفاء الحقدِ في عينيَّ |
أكبرُ |
وجهُكِ الأجدبْ |
أيا باباً إلى اللهِ |
ارتمى |
من أينَ آتيكِ |
وأنتِ الموتُ، أنتِ الموتُ |
أنتِ المبتغى |
الأصعبْ. |
**** |
مددتُ إليكِ فجراً من حنيني |
للردى وغمستُ محراثي |
ببطن الحوتْ |
فأيّةُ عشوةٍ نبضتْ بقلبي |
في دم الصحراءْ |
وأيُّ رجاءْ |
تَفسَّخ في نقاء الموتِ |
أشعل ظلمةَ التابوتِ |
في عيني |
فجئتُ إليكِ مدفوناً |
أنوء بضحكة القرصانْ |
وبؤسِ الفجرِ |
في وهرانْ |
وصمتُ الربّ أبحرَ في جوانب مكّةٍ |
أو طورِ سينينا. |
**** |
وتلتفتين لا يبقى مع الدمِ |
غيرُ فجرٍ في نواصيكِ |
وغيرُ نعامةٍ ربداءْ |
وليلٌ من صريف الموتِ |
قصَّ جوانحَ الخيمه |
تصبّين القبورَ |
وتشربينَ |
فتظمأ الصحراءْ |
ظَمِئنا |
والردى فيكِ |
فأين نموتُ |
يا عمّهْ؟ |