عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > سعيد بن حمد الراشدي > حمداً لمن بسيوف الحق قد قصلا

عمان

مشاهدة
881

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حمداً لمن بسيوف الحق قد قصلا

حمداً لمن بسيوف الحق قد قصلا
رقاب من حاد عن نهج الهدى وغلا
ثم الصلاة لمن بالسيف مبعثه
والآل والصحب من فاقوا سطاً وعلا
البائيعين لمولاهم نفوسهم
بجنة الخلد لا زالت لهم نزلا
منى عليهم سلام الله ما تليت
آى الجهاد وما بدر العلى كملا
وبعد فالبغى صراع لصاحبه
وهل ترى باغياً إلا وقد خذلا
وهو استطالة بعض المسلمين على
بعض على غير منهاج الهدى فعلا
ومنه تصدر أفعال القبائح مثل
القتل والأخذ للمال الذي حظلا
والانتصار بغير الحق والغصب المردى
حمية أهل الكفر فاحتفلا
ومنه يصدر من فعل القلوب عناد
الحق مع رده والكفر والخيلا
ومن لوازمه نصر العدو معادا
ة الولى الأذى التخويف قد حصلا
وهذه إن حواها فاعل كملت
دعائم الكفر فيه بئسما عملا
أما البغاة صنوف منهم فئة
جاءت تقاتل أخرى في البيوت بلا
حق وتخرجهم جهراً وتسلبهم
قهراً وتستأصل الأموال والنسلا
كذا إذا قصدوهم في طريقهم
ومنهم معتد قد قطع السبلا
ومنهم سالب للمال منتهب
جهراً يدين بتحريم الذي أكلا
ومنهم آخذ للمال مختلس
ومنهم سارق بالسر قد خزلا
والحكم مختلف فيهم فأولهم
قتاله واجب لا شك حين غلا
والشك في كفره حجر وتركهم
إياه يقتلهم حجر كمن فعلا
والحد في القطع منصوص به وعلى
الإمام أن ينفذ الحكم الذي نزلا
وليته عند النهى ثم يحبس إن
أبى وينفى وإلاجرع الأسلا
فمن أخاف ولى الله كان كمن
قد حارب الله أو عن دينه نضلا
وطهر الأرض ممن غار ملتبساً
بالظلم حالا ولا تصغى لمن عذلا
وهكذا الحكم فيمن صار مشتهراً
بالبغي لا يبتغي عن بغيه حولا
وجائز هجمه وقت الصلاة أو
الرقاد والأكل أو إن كان مشتغلا
وواسع قتله والناصرين له
والمانعين له إن كان لم يزلا
فأرعف السيف منهم كلهم معه
ولو بغى بكضرب السوط وارتحلا
وإن يكن بغيه سراً فليس لهم
قتاله قبل أن يدعى لما نزلا
لكن لذي المال إن يقصده إن علم
المكان وليأخذ المال الذي خزلا
وجائز قتله بالغصب قيل له
لو صر في الثوب أو في الجيب ما قصلا
إلا إذا غاب عنه علم موضعه
لكن إلى الحق يدعوه إذا امتثلا
وواجب رده للحق إن قبلا
والدفع عن بغيه والقتل إن عدلا
وليدع للحكم مستخف ومختلس
أيضاً فإن يمتنع فالجبر قد وصلا
وقتله جائز والمانعين له
من خصمه إن أبى فالكل قد قتلا
واهجم على المانع المبغي عليه إذا
أريد تخليصه والقاطع السبلا
وليته حارس باغ ولينكَّل ثم
ليسق إن لم يَحُر كأس الحترف ملا
وهدم معقل أهل الظلم متسع
كهدم هاماتهم حتى له تصلا
وهكذا حصن من يأوى البغاة ولا
ضمان فيه إذا عن أمره دخلا
وإن تحصن باغ وسط منزل من
لم يرضى فأهدمه واقتل ذلك الوغلا
إن لم تصله بلا هدم وتضمنه
في بيت مال إله العرش جل علا
ورأينا أخذه من مال معتصم
به لأن به إهدامه فعلا
ولا يحل لباغ قتل آخر قد
بغى إذا لم يتب من فعله عجلا
وهالكون جميعاً إن أتوه وكل
منهما ضامن لماله فعلا
وإن مررت بباغ أو رأيت به
أمارة البغي فانزع عنه ما قصلا
وخذ على ربه أجراً لترجع ما
من ماله أخذ الباغي إذ ارتحلا
واقتله لو لمي كن باغ وجاء لدى
جيش البغاة وأما الحكم فيه فلا
حتى ترى أنه بالجبر مضطلع
أو أن تراه بثوب العذر مشتملا
وقتل قائد أهل البغي متسع
والناكثين على حال فلا تحلا
وسق إلى كل جبار منيَّته
كسقي من دلهم للموت كأس بلا
وإن يكن يكن عند مظلوم من
بغى فليس له أن يأخذ البدلا
منها ليس له منع الأمانة كي
يرد ما أخذ الباغي وإن جزلا
وقيل بل جائز إن كان في يده
لا غيره فافهم المعنى وكن بطلا
وجائز حبس باغ أو مساعده
ومنعهم ليردوا المال والخولا
كذا الولي له هذا إذا امتنع
الباغي فإن كان مقدوراً عليه فلا
واحكم بنفقته من ماله وعلى
الباغي إذا حيواناً ما أكلا
ولا يقاتل باغ مشرك وكذا
مخالف دان بالتحليل إن عدلا
ولا يقاتل ذو دَين كمقترض
ولا الوكيل على الأموال إن رحلا
ولا الذي رد منه الغصب محتسب
ولا الذي أخذ الأموال محتفلا
أما عدواة أهل البغي واجبة
على الملكف لو بالقلب لا حولا
وعلم كفرهم مهما بليت به
كعلم حجر الدما من حين ما عقلا
وغنم أموالهم والسبى ممتنع
وقتل من غادرته السمر منجدلا
أما إذا عنموا أسلابهم فلهم
أن يقتلوهم بهما وليعقروا الإبلا
وليس يتبع باغ فرّ منهزماً
لكن إذ خيف منه الشر إن وألا
حتى يعبئ لأمر الله مرتجعاً
عن بغيه خائفا من ذنبه وجلا
هناك إن قاتلته عصبة فأصر
هاماتهم جزراً للوحش أو نفلا
وليس يقتل شيخ والصبى ولا الم
ريض والخود إن لم ينصروا الجهلا
ولا جهاد عليهم كالرقيق ومن
عليه دين ولم يترك له بدلا
لكن عليه عن النفس الدفاع وعن
أمواله إن يكن داع وقد كفلا
كذاك من منعاه والده وقد
صارا حليفي مضرات ولا خولا
واحكم عليه ببغي إن أقر وإن
شاهدته غاصباً أو جارحاً رجلا
أو مفسداً نشباً أو قاصداً سلبا
أو منفرا غنما أو طارداً إبلا
أو أخبر الأمنا بالبغي أو وجد
المبغي أمواله قد حازها وغلا
ومن أتى ليس يدري ما أراد فإن
أبدا كضرب بسيف أو رمي نبلا
لو لم يصب من رماه أو أصاب به
لباسه فهو باغ فارمه عجلا
وقيل إن شهروا سيفاً وقيل إذا
صفوا له أو أغاروا نحوه الإبلا
أو أظهروا السيف إظهاراً وقيل إذا
ما جاوزوا حجره فالبغي قد حصلا
كذا إذا قصدوا مالاً وإن قتلوا
نفساً وإن أفسدوا شيئاً ولو سهلا
أما إذا عرفوا بالبغي كان لمن
رآهم سقيهم كأس البلا نهلا
وكل من جاز منه القول مثل إمام
جاز تصديقه في البغي إن سُئلا
لو مستعينا ويبرى منهم بمقال
الواحد العدل إذا افتاؤه قبلا
وقيل لو لم يكن في صحبه أمناء
جاز تصديقهم والدفع قد جملا
وقيل بل لو رأى فيهم أمارته
فليس يحتاج أن يسقهم الرسلا
وليأمر الكل منهم بالكفاف إذا
رأى أمارته في الفرقتين جلا
فمن أبت عن كفاف فهي باغية
على التي وقفت فلتطعم النصلا
ومن أتى مظهرا بغياً وليس به
في باطن الأمر كن في قتله بطلا
إلا إذا عرفت منه الحقيقة إن
لم يقصد البغي كن عن قتله وجلا
وادفعه إن ظن قتل البغي منه بلا
قتل فإن لم يندفع فالأمر قد سهلا
واقتله مهما بدا بالبغي أو كسر الأ
مان أو إن تعدى الحجدر أو قتلا
وآخذ المال لو مزحاً يحل لمن
رآه تجريعه العسالة الذبلا
وليستعن كل مبغي عليه بمن
أراد للدفع ولينصره من سألا
وانصره لو كان مشركا أو عبداً أو أمة
أو ضعفه كالنسا حالا ولو ثقلا
إن صدق المستعان المستعين به
إذ لا يجوز له أن ينصر الختلا
ولا يحل له أن يستعين بهن
يجاوز الحق في باغ لو اختبلا
وليردد الغصب منه المستعين على
أربابه عند غير العجز إن فعلا
وليعتزل عنه إلا أن يخاف من
العدو في عزله فليجدر العزلا
ولا عليه إذا ما كان صاحبه
من أغير ما دعوة منه إذا أكلا
وكل ذي بلدة فالدفع يلزمه
عنها وعمن بغى فيها عليه علا
حال ويلزم أهل المصر نصرهم
إن كان يخشى عليهم مفضعا عضلا
واحكم على قادر بالدفع عنه وعن
مسافر معه والضيف إن نزلا
ولا يحل له عن صاحب معه
سير إذا عقداها ثمت ارتحلا
إلا إذا كان في أمره لأن عليه
الدفع عنه سوى الباغي إذا جهلا
ولا يصاحبه إن كان يعرفه
باغ إذا لم يتب عن بغيه عجلا
وإن تعدد أصحاب وقد أسروا
فليبد منهم بأي شاء مشتغلا
ولا دفاع على الأسرى ولو وجدوا
من أهل حربهم الأرماح والنصلا
وليس يعذر ذات الخال إن تركت
عنها الدفاع إلى أن لاقت الأجلا
وليس تعذر في نزع اللباس إذا
لم تدفع البغي عنها فافهم العللا
ودفعها جائز لو كان نافلة
وليس تحتاج أن تستأذن الرجلا
ولازم من به التكليف ينط عن
النفس الدفاع جميعا حينما دخلا
لو خاف من سبع أو من بهيمة أو
إنسان أو حية أو جاحم شعلا
وإن يكن لم يقع فيه فيلزمه
لكي يخلصها أن يعمل الحيلا
نعم يجوز له قتل العدو ولو
خاف الهلاك ولو عن غيره فعلا
لا واجنباً وله الأجر الكثير إذا
ما لم يكن بكحرق النار قد قتلا
ولا يحل له في نفسه حدث
ولو به لزوال الظلم قد وصلا
وأفضل الشهدا من قال عند أخي
جور بحق فسقاه البلا عللا
وإن يكن طالبا بالبغي فاحشة
لو بأمر فإذا لم يندفع قتلا
لو لم يكن طالباً قتلا ولا نشبا
لو ذات خدر بأخرى تلمس القبلا
أو طالبا لمسه كي يستلذ به
أو كشفه ليراه أو يريه ملا
لو بالبهائم أو بالنفس يفعل ذا
ولا يحل له التمكين لا جهلا
ولا يجوز له ترك الدفاع عن
اللباس كالنفس فاحفظ واحذر الفشلا
وهو المخيَّر في فعل الدفاع عن
الأموال والترك إلا في السلاح فلا
والدفع عن ماله إن لمي خف ضرراً
فيه على النفس مأمور به امتثلا
وضامن من أضاع الحفظ في كأمان
ة أو مال أولي الإسلام إن خزلا
كذاك مال قريب إن قدرت على
إنقاذه فعليك الدفع لا حولا
وليدفع العبد عن أموال سيده
لو قل لا غيره إلا إذا جعلا
أو كان يضمنه أو ربه فله
الدفاع عنه إذا ما حادث نزلا
ولا قتال له عن مال سيده
قد قيل إلا إذا عن ثمنه فضلا
إلا إذا ما رقيقا كان يلزمه
الدفاع عنه على حال لو اختيلا
وإن ترى حيوانا وسط زرعك فا
قصد صرفه عنه واتركه إذ قفلا
ولا عليك ولو بالدفع مات إذا
ما لم تجد ملجأ عنه ولا قبلا
وجاز أن يتقي بالمال لو حيواناً
كان لو مات لا من جنس ما عقلا
وحرم الإتقا والدفع عنه بما
ل الغير إن لمي كن باغ إذا اقتتلا
واعمل بمنع مزيد الضر لو خشيت
منه المضرة مثل الخندق العملا
ما لم يكن فيه إتلاف النفوس فإن
تلفن فالقول بالتضمين قد قبلا
وليس يلزمه قالوا إذا هلك
تلفن فالقول بالتضمين قد قبلا
وإن يكن عاقلا يوماً فيصرفه
بما أراد ولو جمراً قد اشتعلا
بجعله حائلا بين البغاة ومن
بغوا عليه ويلجيهم بما جعلا
والدفع عن مال أهل اليتم متسع
ببعضه بكجبار إذا انتقلا
ولا يصح قتال الفرقتين على
حق معاً ويصح العكس فاحتفلا
وقد تحق التي تبغي برجعتها
عن بغيها لإمام أو لمن عدلا
وصح إبطال من حقت إذا رجعت
من قاتلتها فلم تذعن لما نزلا
وكافر من أعان المفتنين ومن
رضى بفتنتهم والكل قد خزلا
والقوم إما تداعوا بالقبائل للقتال
فالسيف فيهم يسبق العذلا
كذا التفاخر لو صدقاً يكون فهم
في فتنة صخبوا الإعجاب والخيلا
وكل شتم ونقص لا يحل به
القتال والقذف لو بالظلم كان فلا
أما الذي دب عن أعراض من عرفوا
من أهل نحلتنا قد أحسن العملا
والطعن في ديننا والمنع حدهما
إن يطعم الفاعل الجزارة النصلا
والارتداد عن الإسلام مثلهما
ولا أمان لهم كالقاطع السبلا
وإن أغار على باغ ليأخذ مع
أمواله ماله فالبغي قد حصلا
وقاصد البغي إن لاقاه قاصده
أيضا وقد أخذ الأموال واختزلا
فجائز نزعها منه له لذوى
الأموال لا قصد بغي آخر شملا
إن ترى مقتناً قد جاء يهتك من
حريم آخر فادفع ذاك منتفلا
واحكم على آخذ الأموال لو أخذت
من غير أربابها بالبغي مرتحلا
فلا يجوز له دفع البغاة إذا
لأنه مثلهم أيضاً وقد خذلا
لكن يجوز له إن تاب دفعهم
عن نفسه وعن الأموال فاحتفلا
ولا يحل لمبغي عليه إذا
أموال باغ عليه سل واختزلا
قتالهم دونها إلا إذا برءوا
منها إليهم وردوها لهم جملا
هذا إذا أخذوا الأموال كلهم
أو صاحب الأمر لا إن كانت السفلا
وجائز قتلهم من بعد ردهم
لها إذا قاتلوهم فافهم المثلا
وقيل إن كان أصل القتل منه على
حق ولم يقصدن منعاً لها جملا
وحافظ مال مبغي عليه على
علم لآت بغي فانزعه محتفلا
وادفعه عنه وقاتله عليه وإن
لم يعلم البغي حاكمه ولا تبلا
وهكذا وارث في الصورتين ومن
غدا يعاملهم كالمشتري مثلا
ولا يضر التواني والدفاع لمن
بغى عليه إذا ما أدرك الأملا
وليهجمن على الباغي فيقتله
وليأخذ المال أصلا كان أو غللا
ولو تداول من باغ لاخر إن
لم تذهب العين منه فاحذر الهزلا
وما لمغتصب ربح ولا عزق
ولا عناء ولا أجر لما عملا
أما الأمان وصلح الدار ما اصطلحوا
عليه جاز ونقض الصلح قد حضلا
وناقض العهد بعد الصلح مجترح
باغ إذا كان شرط الصلح قد كملا
كذا الخفارة والشرط الذي وجبت
به الخفارة إن يرضوا به كملا
لكن إذا ما عناهم مثل ذا قصدوا
علاَمة لو دعياً بالعلى اشتملا
وقدموه إماماً كي يقوم بهم
لنصرة الدين عن رأى من الفضلا
وليقصدوا سائسا للحرب همته
وبأسه ينزلان النجم والجبلا
وواجب نصبه لو للدفاع إذا
كانت على قدرة من نصبه النبلا
كذاك طاعته مهما أطاع فإن
أتي الكبير استحق الخلع وانعزلا
بشرط أن لا يكونوا جاهلين بما
أتوا فلست أرى عذراً لمن جهلا
أو كان قد ذهبت عيناه أو خرست
لسانه أو إذا عن دينه انتقلا
أو يذهب السمع أو يخلع إمامته
أو أن يرى موجباً للحد قد فعلا
كذا إذا فر يوم الزحف منحرفا
إلا إلى فئة من جنده وإلا
أو ابتلي بجنون لا إذا ضعفت
بعض الجوارح أو إن حار أو ذهلا
ولازم لهم منه النصيحة والرأى ال
سديد وإن يلقوه محتفلا
وإن تعذر وجدان الإمام لهم
قاموا معاً ليردوا الحادث الجلا
وجائز لهم ما للإمام من
الدفاع والقتل والتحجير لا جدلا
بشرط ألاَّ يكونوا جاهلين بما
أتوا فلست أرى عذراً لمن جهلا
ثم القتال لهم دفعاً يقال وقد
يدعي جهاداً له التفصيل قد عقلا
واسم الجهاد يعم الدفع منه وقد
يكون نفلا وفرضا تركه حضلا
وفرضه من كتاب الله مع سنن
الرسول إجماع أهل العلم قد نقلا
ولازم مسلماً حراً وقد عقلا
وبالغاً قادراً لا عاجزاً وكلا
والعجز إما ككون الخصم أكثر من
مثليه أو إن تراه حالف العللا
وكل قتل قصاصا جائز حسن
لو للنساء لو الجاني الولا جهلا
وجوزوا دفعه للقتل إن جهل
المقتص إن كان معلوما لديه فلا
وأمر بقتل مباح القتل واعط على
قتاله المال واستحضر له الأجلا
وأجرة القتل فرض لا تحل له
وجائز أخذها إن كان منتفلا
ولا يحل له منع المباح لمن
أراد إلا إذا ما قبله دخلا
والناس لو علموا فضل الجهاد لما
أهمهم غيره أكرم به عملا
وأفضل الناس بعد الأنبياء أولو
الجهاد هذا عن المختار قد نقلا
لكنهم قعدوا عن ذاك وانتدبوا
لنصرة الكفر إهمالاً له وقلا
يا رب طهر بقاع الأرض من سفل
قد البسوا دينهم من كفرهم حللا
وصب رب عليهم سوط منتقم
ولا تذر منهم أنثى ولا رجلا
وأبدل الأرض خيراً منهم وأقم
ليثاً لدينك يقربهم صحاف جلا
يقدس الأرض من أوساخ كفرهم
ويضحك النصر في إبكائه الأسلا
لديه كل جرى القلب كاملة
خصاله يحمل الآجال إن حملا
لا يخض في الله لَّواماً ولا عذلا
ثبت يرى الموت في هيجائه عسلا
وهاكها كرماح الخط أو كسيوف الهند
إذ تهدم الهامات والقللا
فاستجلها في سماء المجد قد فضحت
بها مشارق شمس حلت الحملا
ضمنتها نهج أسد سادة غرر
قد محقوا الجور لما فحصوا السبلا
وأوردوا الناس من حوض البيان
معان تورد الفكر سحراً ببهر العقلا
وهيئوا لشياطين الورى شهباً
من قاذف درراً أو واقد شعلا
فاستمسلت لهم الأملاك وارتعدت
فرائص الدهر إذ فاقوا سطاً وعلا
جزاهم الله من رضوانه كرما
جزاء من حسنت أوصافه كملا
مولاى أنهيت آمالي إليك فهب
من فيض جودك ما يبلغني الأملا
سعيد بن حمد الراشدي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2013/11/04 02:46:17 صباحاً
التعديل: الاثنين 2013/11/04 02:47:12 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com